أعلن قائد جيش الإسلام «زهران علوش» أن العاصمة دمشق أصبحت منطقة عسكرية ومسرحا للعمليات العسكرية اعتبارا من اليوم الأربعاء وحتى إشعار آخر، موجها نداء إلى كافة المدنيين في العاصمة للابتعاد عن ثكنات ومواقع جيش النظام ومراكز الأمنية والعسكرية.
وقال «علوش»، في بيان نشره على حسابه على تويتر: إنه «رداً على الغارات الجوية الهمجية التي ينفذها النظام على مدينة دوما وبقية مدن الغوطة الشرقية، وبسبب اكتظاظ العاصمة بالثكنات العسكرية، والمراكز الأمنية ومرابض المدفعية وراجمات الصواريخ، ومقرات القيادة والسيطرة التابعة للنظام، فإننا نعلن مدينة دمشق بالكامل منطقة عسكرية ومسرحاً للعمليات».
وطلب «علوش» من جميع «المدنيين، وأعضاء البعثات الدبلوماسية، وطلاب المدارس والجامعات، عدم الاقتراب من أي مقر من مقرات النظام، أو حواجزه، أو المسير بجانب السيارات التابعة للنظام، أو التجوال أثناء أوقات الدوام في شوارع العاصمة، مع توخي الحيطة والحذر الشديدين».
وكان «علوش» قد أمطر مواقع للنظام داخل دمشق بأكثر من 14 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية على فوج الكيمياء والطبية، وعن الصواريخ التي أطلقها على أحياء العاصمة الأحد الماضي: «الوضع في دمشق كان مختلف، لذلك تم التنويه قبل مدة كافية عن القصف الذي سيقوم به جيش الإسلام، وذلك لأخذ جميع إجراءات الأمان من قبل المدنيين، وللحفاظ على سلامتهم، والأهم أننا حددنا ساعة القصف وأعلنا عن توقفه حتى يستطيع الأهالي من متابعة أعمالهم».
ومن أهم الأهداف التي تم استهدافها في العملية الصاروخية: «رحبة الدبابات التي تقع على مشارف حي جوبر الدمشقي والتي تدك الحي بشكل يومي، بالإضافة إلى استهداف المربع الأمني في كفرسوسة، ومبنى الأركان في ساحة الأمويين »، وتم التأكد وفق بيان رسمي لجيش الإسلام من مقتل أكثر من 10 ضباط من نظام الأسد بينهم رئيس مراسم القصر الجمهوري.
وكان «جيش الإسلام» قصف دمشق الشهر الماضي بقرابة مئة صاروخ سقطت على أحياء متفرقة من العاصمة؛ رداً على قصف قوات النظام للغوطة الشرقية وارتكاب المجازر فيها. كما قصف، في حينه، بالصواريخ مدينة اللاذقية للسبب ذاته.
وكانت قوات النظام ارتكبت مجزرة في مدينة دوما، الاثنين الماضي، راح ضحيتها عشرة مدنيين وعشرات الجرحى، في سبع غارات للطيران الحربي طالت مناطق متفرقة من المدينة.
يشار إلى أن «زهران علوش» أكد في مؤتمر صحفي، أخيراً، أنه يحضر مفاجآت كبيرة للنظام في قلب العاصمة دمشق.
وتشير المعطيات إلى سقوط أكثر من 12 ألف قتيل من سكان الغوطة المحاصرة من جانب قوات النظام منذ عامين، أي بمعدل قتيل كل ساعتين ونسبة 80 % منهم من المدنيين، يضاف إليهم نحو خمسة آلاف معتقل.
كما تم توثيق تدمير 88 مسجداً من أصل 567 مسجداً، كذلك تم توثيق تدمير 84 مدرسةً من أصل 421، وتدمير 6 مستشفيات من أصلِ 15، وعشرين روضة أطفالٍ من أصلِ 120، إضافة إلى تدمير21 فرناً من أصل 92.
وفي مناطق الجبهات، بلغت نسبةُ دمار البنى التحتية 90%، ونسبةُ دمارِ المنازل والأبنية 60%. أما في المناطق الداخلية، فقد بلغت نسبةُ دمار البنى التحتية 30%، ونسبةُ دمار المنازل والأبنية 25%.