قالت جماعة لمقاتلي المعارضة السورية الرئيسية الإثنين إنها تسعى لمبادلة إيراني احتجزته في محافظة درعا الجنوبية الغربية الشهر الماضي مقابل نساء محتجزات في سجون «نظام الأسد».
وأرسلت إيران الحليف الشيعي للرئيس السوري «بشار الأسد» خبراء عسكريين بالأساس لمساعدته في حربه التي مضى عليها نحو أربع سنوات ضد الثوار السوريين.
وبدأت عدة جماعات مسلحة الشهر الماضي منها «جبهة الشام الموحدة» هجوما كبيرا في محافظة درعا استولت خلاله على العديد من المواقع العسكرية ومنها قاعدة استراتيجية للجيش في منطقة الشيخ مسكين.
وقال زعيم الجماعة «أبو أحمد» إن مقاتليه احتجزوا الإيراني بينما كان يقاتل إلى جانب القوات الحكومية في المحافظة وقتلت تسعة جنود آخرين لدى استيلاء المقاتلين على محطة كهرباء قرب الشيخ مسكين.
وقال «أبو أحمد» لـ«رويترز»، وهو لا يستخدم اسمه الحقيقي، إن الإيراني الذي استجوب، عبر مترجم، جاء إلى سوريا العام الماضي من مدينة «قم» الإيرانية وهو في الثلاثين من العمر.
وأضاف أنه يجري سؤاله عن كيفية عمل الإيرانيين في سوريا، وقال إن أولوية الجماعة هي مبادلته مع سجناء. وذكر أنه يوجد كثير من النساء في السجون الحكومية وتريد الجماعة مبادلتهن. ولم يتسن لرويترز التأكد من مصداقية الرواية.
وطالبت المعارضة باستمرار الإفراج عن آلاف النساء اللواتي تقول إنهن سجن بسبب المشاركة في نشاط مناهض للحكومة منذ مارس/آذار 2011 حين بدأت الثورة السورية.
وتعد «جبهة الشام الموحدة» جزء من ائتلاف الجبهة الجنوبية لجماعات المعارضة الرئيسية التي تعمل قرب الحدود مع الأردن حيث تمكنت من الاستيلاء على مواقع من قوات الجيش والاحتفاظ بها.
وقبل عامين أطلق مقاتلون من المعارضة السورية سراح 48 إيرانيا كانوا يحتجزونهم مقابل أكثر من ألفي سجين مدني كانت تحتجزهم الحكومة السورية.
وتتهم جماعات المعارضة الحكومة باحتجاز عشرات الآلاف من السجناء في محاولتها لقمع الثورة السورية على «الأسد».
ويشمل الإيرانيون الذين قتلوا في الحرب السورية العديد من الجنرالات المتقاعدين من الحرس الثوري الإيراني. وقتل جنرال في الحرس الثوري في ضربة جوية إسرائيلية في جنوب سوريا الشهر الماضي إلى جانب ستة من أعضاء جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية المتحالفة مع «الأسد» وإيران.