للمرة الأولى.. (إسرائيل) تعترف: قصفنا المدنيين في لبنان

الأربعاء 7 فبراير 2018 10:02 ص

اعترف وزير الاستخبارات الإسرائيلي «يسرائيل كاتس» بقصف المدنيين خلال عدوان يوليو/تموز 2006 على لبنان، وذلك في أول إقرار رسمي إسرائيلي بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين.

وقال «كاتس»، خلال مقابلة مع القناة العاشرة الإسرائيلية، تناولت ما يسمى في (إسرائيل) التهديد على الجبهة الشمالية، إنه «خلال حرب لبنان الثانية في العام 2006، قامت (إسرائيل) بضرب الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان، لكن إطلاق النار كان باتجاه المدنيين، أيْ الجبهة الداخلية اللبنانية، لكنّ إسرائيل قيدّت نفسها ولم تهاجم بنية تحتية في لبنان»، بحسب ترجمة صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية.

وفي تعليقه على الحرب المحتملة على الساحة اللبنانية، قال «كاتس»: «هذه المرة سيبدو الأمر مختلفًا، فإذا وجدنا أنفسنا في مواجهة، أكرر أننّا لا نريد ذلك، وإذا أطلق حزب الله النيران بشكل مفتوح باتجاه (إسرائيل)، فإننا سنرد بكل قوة ضد البنية التحتية اللبنانية التي تخدم حزب الله أيضًا».

وتابع: «حينها وبشكلٍ واضحٍ، سيعود لبنان إلى الوراء كثيرا، إلى فترة العصر الحجري، إلى فترة المغارات، ولبنان لن يبدو على ما هو عليه الآن، ومن لا يعجبه هذا الكلام فليستنتج ما يريد»، حسب تعبير الوزير الإسرائيلي.

وكان الجيش الإسرائيلي في عدوان يوليو/ تموز 2006 ارتكب العديد من المجازر بحق المدنيين في لبنان وخاصة النساء والأطفال، كما استهدف المنازل السكنية ومراكز الإيواء.

وبحسب منظمة «هيومن رايتس ووتش»، فقد استشهد أكثر من ألف مدني، فضلا عن 4399 جريحا، وتسببت الغارات الجوية الإسرائيلية بتدمير كامل لآلاف المنازل اللبنانية، مع إلحاق أضرار جسيمة بعشرات الآلاف الأخرى.

وجاءت إحصائية المنازل المدمرة خلال تلك الحرب، على التحو التالي:

340 منزلاً تم تدميرها بالكامل في صريفا، و215 منزلاً تم تدميرها بالكامل في صديقين، و180 منزلاً تم تدميرها بالكامل في ياطر، و160 منزلاً تم تدميرها بالكامل في زبقين، وأكثر من 750 منزلاً تم تدميرها بالكامل في عيتا الشعب، وأكثر من 800 منزل تم تدميرها بالكامل في بنت جبيل، و140 منزلاً تم تدميرها بالكامل في الطيبة، وتطول هذه القائمة كثيراً في مختلف أرجاء جنوب لبنان، وفق تقرير «هيومان رايتس ووتش».

وفي ذات السياق، أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية على أن التناغم بين وزير الأمن، «أفيغدور ليبرمان»، ورئيس هيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال، الجنرال «غادي آيزنكوت»، وصل إلى أعلى مراحله في المسألة اللبنانية، وتحديدا بضرورة تدميرها كليا في حرب لبنان الثالثة.

ونظرية الضاحية، ليست جديدة، فقد وضعها قبل عدة سنوات الجنرال «آيزنكوت»، عندما كان قائدا للمنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، حيث قال في مقابلة أجرتها معه صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إنه «في المُواجهة المقبلة مع حزب الله، سيقوم الجيش الإسرائيلي بتطبيق نظرية الضاحية الجنوبيّة في العاصمة بيروت، أيْ تدميرها بشكلٍ كامل»، متوعدا بإعادة لبنان سنوات إلى الوراء.

بينما أكد مُحلل الشؤون العسكريّة في القناة الثانية الإسرائيلية، «روني دانئيل»، أن «المواجهة القادمة لن تشمل حزب الله فقط، بل الدولة اللبنانية برمتها، لأن الجيش اللبناني، بات ذراعا لحزب الله»، على حد قوله.

  كلمات مفتاحية

وزير الاستخبارات الإسرائيلي الحرب على لبنان الضاحية الجنوبية حزب الله

تسيير رحلات بين (إسرائيل) والهند عبر المجال الجوي السعودي

لبنان يعترف بـ(إسرائيل) في جريدته الرسمية

إطلاق صاروخي من لبنان على منطقة مفتوحة في إسرائيل.. وتل أبيب ترد