السعودية تنفي انزعاجها من زيارة «الحريري» لتركيا

الأربعاء 7 فبراير 2018 01:02 ص

نفت السعودية انزعاجها من زيارة رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري»، إلى تركيا، موضحة أن ما تم تداوله مؤخرا عار تمام من الصحة.

وأوضح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، أنه لا صحة لهذه الأخبار جملة وتفصيلا، قائلا إنه لم يصدر عن أي مصدر سعودي أي تصريحات في هذا الشأن.

وكان مصدر قد ذكر أن «مسؤولا سعوديا اتصل بوزير لبناني، وأبلغه بأن هرولة الحريري إلى تركيا ستكلفه ثمنا باهظا، لأن المملكة لم تقصر معه ومع لبنان بكل أطيافه في شيء»، وفقا لصحيفة «إيلاف».

وكشفت مصدر مطلع أن رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري»، يسعى إلى «إدخال ثقل مضاد لإيران الشيعية عبر تركيا، وذلك بعد قناعته أن السعودية لم تعد تدعمه بدون حساب أو ثمن».

وأوضح أن «الحريري» يرى أن تركيا قد تكون المنقذ في الانتخابات، خاصة أن موارد تيار المستقبل المالية شحت كثيرا، إضافة أن «الحريري» يعاني من أزمات مالية في شركاته وأعماله، وهو اعتقد أن تحالفه مع تركيا ضد إيران لن يغضب المملكة، لأن إيران تبقى الخصم والند للمملكة ولتركيا السنية.

وقال المصدر «إن سعد الحريري يبدو أنه أخطأ بحساباته، وإن تحالفه مع تركيا لن يمر مرور الكرام مع حليفه وداعمه الأساسي في المنطقة، المملكة السعودية، وإن ما حصل معه بالاستقالة والعودة عنها أدخله في ورطة ليست سهلة، وأن الانتخابات النيابية المقبلة قد تكون في غير مصلحته، خاصة أن الأصوات في تيار المستقبل تعلو من أجل التغيير وإعادة تصحيح المسار ورفض التفاهمات مع حزب الله، الذي يعتبره الكثيرون في لبنان قاتل والده رفيق الحريري».

ويستعد «الحريري» للمعركة الانتخابية النيابية المقبلة، التي ستنطلق في مايو/آيار المقبل.

والشهر الماضي، وفي أحد اجتماعات المكتب السياسي لتيار المستقبل، تحدث «الحريري» عن أهمية التحضير للمعركة الانتخابية، ومرر كلمة عن أن المال السياسي لخوض هذه الانتخابات سيكون جاهزا وحاضرا، ولم يستفض بخصوص الأموال.

وكانت السعودية هي المصدر المالي للمعركة الانتخابية لتيار المستقبل دائما، ولاحقا لكل قوى 14 آذار، ويضرب الكثيرون المثل على ذلك بانتخابات العام 2009.

ومنذ أزمة احتجاز «الحريري» بالسعودية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في نفس توقيت احتجاز عدد من كبار الأمراء والوزراء ورجال الأعمال في المملكة بفندق «الريتز» بالرياض، وخروجه بوساطة فرنسية، يسود اعتقاد أن ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» هو من يقف وراء حصر الدعم السعودي لـ«الحريري» والسعي للإمساك بشركة «سعودي أوجيه».

ورغم كل ما سبق، لا يزال تيار المستقبل مصرا على عدم قطع «شعرة معاوية» مع المملكة، وفي بيان له، مؤخرا، عبر التيار عن أسفه لطريقة ومضمون المخاطبة التي توجه بها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب «​وليد جنبلاط​» للسعودية​، معتبرا أنه «أسلوب لا يتوافق مع تاريخه وتاريخ ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ وعلاقته التاريخية مع دولة شقيقة كانت دوما إلى جانب ​لبنان​ وقضاياه».

  كلمات مفتاحية

السعودية لبنان تركيا الحريري الخارجية السعودية

مصدر: السعودية مستاءة من «هرولة الحريري» إلى تركيا

«أردوغان» يلتقي «الحريري» في أنقرة

«الحريري» يزور تركيا ويطلع على عملية «غصن الزيتون»

«الحريري» يزور تركيا اليوم تلبية لدعوة «يلدريم»