عمان تتجه نحو تمديد قرار وقف استقدام العمالة

السبت 10 فبراير 2018 08:02 ص

قال مسؤول عُماني إن قرار السلطنة بوقف إصدار تأشيرات عمل للوافدين في 87 مهنة لمدة 6 أشهر، قد يتم تمديده لفترة أخرى؛ بهدف توفير الوظائف للمواطنين.

وكان وزير القوى العاملة العماني الشيخ «عبدالله بن ناصر البكري» قد أصدر قرارا وزاريا بشأن إيقاف التصريح باستقدام القوى العاملة غير العُمانية بصفة مؤقتة في بعض المهن.

وشملت القطاعات التي منعت سلطنة عمان استقدام العمالة الأجنبية منها 10 قطاعات في مقدمتها «أنظمة المعلومات ومهن المبيعات والتسويق والإدارة والموارد البشرية والتأمين والإعلام والمهن الطبية والمطارات والهندسة والمهن الفنية».

بدوره، قال مدير عام قسم التخطيط والتنمية في وزارة القوى العاملة «سالم الحضرمي»: «إن هذا القرار المؤقت بحظر استقدام العمالة الوافدة في 87 مهنة، يهدف إلى تنظيم سوق العمل في السلطنة، وتوفير مزيد من فرص العمل للمواطنين».

وأضاف في تصريحات صحفية: «هذه الوظائف جميعها ستكون من نصيب العُمانيين، وسيتم النظر في ذلك القرار كل 6 أشهر»، متابعا: «الحقيقة أن القرار سيساعد على معرفة أكبر لوضع السوق، ولهذا السبب سيتم النظر وتقييم القرار كل 6 أشهر؛ بهدف تحقيق التوازن في السوق».

وكانت سلطنة عمان قد أعلنت أنها تعمل على خلق 25 ألف وظيفة في 6 أشهر، لكبح معدل البطالة المرتفع.

وفي وقت سابق، أعلن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في عمان، أن عدد المواطنين الباحثين عن عمل في نهاية العام الماضي بلغ 43 ألفا و858 باحثا عن عمل.

وأشارت الإحصائيات إلى أن النسبة الأكبر من الباحثين عن عمل كانت من نصيب الإناث، حيث بلغ عددهن في نهاية مارس/آذار الماضي 22 ألفا و30 باحثة عن عمل مقارنة مع 21 ألفا و343 باحثة عن عمل في نهاية فبراير/شباط الماضي.

وبينت الإحصائيات أن غالبية الباحثين عن عمل تتراوح أعمارهم بين 25ـ29 عاما، وبلغ عددهم 16 ألفا و180 باحثا عن عمل، فيما شكل من هم في المستوى التعليمي الجامعي العدد الأكبر وبلغ 12 ألفا و904 باحثين عن عمل.

يشار إلى أن البطالة في سلطنة عمان، تمثل أعلى المعدلات في محيط دول مجلس التعاون الخليجي، حيث بلغت نحو 8% عام 2014، في حين ترتفع في أوساط الشباب إلى 20%، وفقا لتقرير أصدره «المنتدى الاقتصادي العالمي».

وساعدت أوامر أصدرها السلطان «قابوس بن سعيد» في عام 2011 بسرعة توفير فرص عمل لنحو 50 ألف مواطن، في الحد من حركة شبابية غاضبة آنذاك، وتم استيعاب هذا العدد بالفعل في قوائم الخدمة المدنية والقوى العاملة، لكن الحكومة لم تقدم فرصا للباحثين عن العمل بنفس هذا العدد في السنوات اللاحقة، في نفس الوقت قدمت فرصا كبيرة للوافدين.

و كانت عمان (الأفقر خليجيا بالموارد النفطية)، أطلقت خطة 2016-2020 لتنويع مصادر الدخل، بهدف خفض الاعتماد على إيرادات النفط بمقدار النصف، حيث يضغط هبوط أسعار الخام على المالية العامة للبلاد.

وتساهم صناعة النفط بـ44% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما تستهدف السلطنة خفضها إلى 22% فقط بحلول 2020 من خلال استثمار 106 مليارات دولار على مدى 5 سنوات.

  كلمات مفتاحية

عمان العمالة الوافدة أزمة البطالة استقدام العمالة الوافدة

عمان توقف استقدام العمالة الأجنبية ببعض الأعمال 6 أشهر

تناقض صارخ في أعداد المسرحين في عمان