خشية «بئر الأسرار».. التحفظ على أموال وممتلكات «عنان» وأسرته

الاثنين 12 فبراير 2018 09:02 ص

قالت مصادر مصرية، إن المدعي العام العسكري قرر التحفظ على أموال وممتلكات رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، والمعتقل حاليا الفريق «سامي عنان».

وأضافت المصادر، أن قرار التحفظ شمل «زوجته منيرة مصطفى القاضي ونجله سمير وابنتيه مروة ومي ومنعهم من التصرّف فيها»، بحسب «الجزيرة».

ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من السلطات بشأن القرار الجديد، الذي يعد تصعيدا جديدا ضد المرشح الرئاسي المستبعد، والمحال للتحقيق بتهمة التزوير والتحريض ضد القوات المسلحة.

ويأتي القرار بعد ساعات من تهديد صدر عن نائبه الرئيس السابق للجهاز المركزي المصري للمحاسبات، المستشار «هشام جنينة»، بأنه في حال اغتيال «عنان»، ستظهر وثائق أخيرة تتعلق بكافة الأحداث الجسيمة التي وقعت عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

وحذر «جنينة» في حوار خاص مع «هاف بوست»، الأحد، من إمكانية تعرض «عنان» لمحاولة اغتيال وتصفيته، كما حدث مع الفريق «عبدالحكيم عامر»، (وزير الحربية المصري من 1954 حتى 1967)، محذراً في الوقت ذاته، أنه في حال المساس به فسوف تظهر الوثائق الخطيرة التي يمتلكها «عنان»، وحفظها مع أشخاص خارج مصر.

وعن طبيعة تلك الوثائق، التي وصفها بـ«بئر أسرار»، قال إنها تكشف «أزمات حقيقية مر بها المجتمع المصري، وذلك منذ وقت 25 يناير، وصولاً لوقتنا هذا، ومن بينها الحقائق حول أحداث محمد محمود (مجزرة وسط القاهرة راح ضحيتها العشرات)، وكذلك تفاصيل ما جرى في مجزرة ماسبيرو (مجزرة قتل فيها عشرات الأقباط)، والمفاجأة أن تلك المستندات تكشف حقيقة الطرف الثالث الذي قام بالعديد من الجرائم السياسية بمصر عقب ثورة 25 يناير، ومنها اغتيال عماد عفت (شيخ أزهري)، وكذلك تنحي مبارك، ومحاولة اغتيال عمر سليمان (مدير المخابرات العامة الراحل)، والحقيقة الخفية حول أحداث 30 يونيو، والجرائم التي تمت بعدها».

والأسبوع الماضي، أكد موقع «جينز» الاستخباري البريطاني، في تقرير له، أن هناك معارضة داخل الرتب العليا بالجيش المصري لترشح «السيسي» لولاية رئاسية ثانية تمتد حتى 2022، مشيرا إلى أن الرئيس المصري أشرف بنفسه على تنفيذ سلسلة إقالات داخل الرتب العليا في الجيش والأمن منذ أكتوبر/تشرين الأول 2017، في خطوة اعتبرها ستؤمن منصبه قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأعلن «عنان»، الشهر الماضي، نيته الترشح في انتخابات الرئاسة، في مواجهة «السيسي»، داعيا مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية للوقوف على الحياد في السباق الرئاسي.

وكان «عنان» ينتظر موافقة المجلس العسكري المصري، لخوض السباق الرئاسي، وهو ما رد عليه المجلس في بيان، تضمن اتهامات له بالتزوير والتحريض ضد الجيش، ما اعتبر قرارا عسكريا بإنهاء طموح رئيس أركان الجيش المصري الأسبق في خوض السباق الرئاسي.

  كلمات مفتاحية

سامي عنان المدعي العام العسكري نجل عنان هشام جنينة الجيش المصري

نجل «عنان» ينفي امتلاك «بئر الأسرار» ويقاضي «جنينة»

نجل «عنان»: ابعدوا عن والدي.. لن ينتحر في محبسه