نجل «عنان»: ابعدوا عن والدي.. لن ينتحر في محبسه

الثلاثاء 13 فبراير 2018 05:02 ص

قال «سمير»، نجل رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، الفريق «سامي عنان»، إن والده لن ينتحر في محبسه بالسجن الحربي.

ورفض تصريحات الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات (أعلى جهاز رقابي في مصر)، المستشار «هشام جنينة»، بشأن والده؛ حيث أعرب الأخير، في تصريحات صحفية له، الأحد، عن مخاوفه من أن يلقى «عنان» نفس مصير وزير الدفاع الأسبق «عبدالحكيم عامر» (1954-1967)، إبان عهد الرئيس الأسبق «جمال عبد الناصر».

وأوضح «سمير»، في مداخلة على فضائية «دريم» (مصرية خاصة): «يمكن عنده (يقصد جنينة) معلومات عن مصير عبدالحكيم عامر مش (ليست) عندنا، فلو حاسس إن عنان (70 عاما) ممكن ينتحر فدي بعيدة (فهذا أمر مستبعد)»، مضيفا: «عشان (لأن) والدي عارف ربنا كويس أوي (جيد جدا)».

وتوفي «عامر» في 13 سبتمبر/أيلول 1967 مسموما أثناء وضعه تحت الإقامة الجبرية، وحجزه في استراحة تابعة للمخابرات المصرية في منطقة المريوطية بمحافظة الجيزة، المتاخمة للعاصمة المصرية. وقيل حينها إنه انتحر بسبب تأثره بهزيمة حرب 1967، بينما عائلته وأخرون يقولون بأن السم قد دس له من قبل أجهزة أمنيه تابعة للدولة.

وشن «سمير عنان»، هجوما على «جنينة» ورئيس حزب غد الثورة المعارض، «أيمن نور»، قائلا: «لو عاوزين حد تضربوا بيه (لو تريدون أحدا تضربون به) مؤسسات الدولة والرئيس (عبدالفتاح) السيسي أبعدوا عن أبويا (أبي)، شوفلكم حد تاني (ابحثوا عن أحد غيره)».

وأضاف: «لا يوجد عذر للفريق سامي عنان لكي يقوم بإخراج أي مستندات أو وثائق خاصة بالدولة؛ فهذا ليس من أخلاقه أو أخلاق أي ضابط في القوات المسلحة أن يفعل ذلك».

جاءت هذه التصريحات لتنفي ما على لسان «جنينة»، في تصريحاته الصحفية الأحد، ومن قبله «نور»، بشان امتلاك «عنان»  وثائق «تدين» قيادات بالدولة، وتكشف عن تورطها في جرائم سياسية بمصر عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وستظهر حال المساس بحياته.

وأضاف نجل «عنان»: «كله كلام ليس له أساس من الصحة، كله كلام معرفش إيه الهدف منه دلوقتي»، مطالبا بعدم الزج باسم والده في مثل هذه الأمور.

وفي وقت سابق الثلاثاء، ألقت السلطات المصرية القبض على «جنينة» على خلفية تصريحاته المذكورة.

و«جنينة» طرحه «عنان» (70 عاما)، عند إعلان اعتزامه الترشح لرئاسة البلاد المقررة في مارس/آذار المقبل، كنائب له حال فوزه بالمنصب، لكن مساعي الأخير للسباق الرئاسي باءت بالفشل عقب استدعاء النيابة العسكرية له لإعلانه الأمر دون الحصول على موافقة الجيش، وهي خطوة مطلوبة قانونا؛ لكون رئيس الأركان السابق لا يزال ضمن «قوة الاستدعاء». 

وسبق اعتقال «جنينة» هجوم عنيف شنه إعلاميون مقربون من أجهزة سيادية في البلاد؛ حيث وجهوا للرجل اتهامات بـ«الخيانة والإضرار بالأمن القومي للبلاد».

ويقبع «عنان» في السجن الحربي، منذ الشهر الماضي، على خلفية خطوة إعلان عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية دون الحصول على موافقة مسبقة من الجيش، واتهامه بالتزوير والتحريض ضد القوات المسلحة.

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي سامي عنان رئاسيات مصر 2018 هشام جنينة

السلطات المصرية تعتقل «هشام جنينة» بعد حديثه عن وثائق «عنان»

نجل «عنان» ينفي امتلاك «بئر الأسرار» ويقاضي «جنينة»

خشية «بئر الأسرار».. التحفظ على أموال وممتلكات «عنان» وأسرته