أكد رئيس أركان الجيش البريطاني، السير «نيكولاس كارتر»، في الآونة الأخيرة، على ضرورة استقطاب وتجنيد المزيد من الأقليات العرقية، خاصة من المجتمع المسلم في بريطانيا.
وقال «كارتر»، الذي تولى رئاسة هيئة الأركان العامة البريطانية منذ العام الماضي، إن «الأقليات العرقية يجب أن يكون لها تمثيل أكبر في الجيش». حيث شدد على «ضرورة التواصل والتفاعل مع الأقليات العرقية لكي يتم توسيع قاعدة التوظيف لدى الجيش»، مشيرا إلى أن «تجنيد الطوائف العرقية من السود والآسيويين تحسن على مر السنوات الماضية».
هذا وكان تقرير صادر عن وزارة الدفاع قد ذكر أن 480 مسلمًا فقط يخدمون في وحدات متنوعة في الجيش البريطاني، ما يمثل نسبة 0.54% من عدد القوات التي يقدر عددها بـ88 ألف و500 جندي، علمًا بأن البعض من هؤلاء الجنود المسلمين قادم من دول الكومنولث.
وأضاف التقرير الصادر في وقتٍ سابق، أن «جميع الأقليات العرقية، بما في ذلك السود والمتحدرين من آسيا والسيخ والهندوس وشعب فيجي، يشكلون أقل من 10٪ من قوة الجيش البريطاني».
من ناحيته، رحب المستشار الديني للجيش، «عاصم حافظ» بتلك المساعِ البريطانية، قائلا أن «قيم القوات المسلحة تتوافق تماما مع قيم الإسلام وكذلك الأديان الأخرى».
وأضاف أيضا، في حديث سابق، أن «الجنود المسلمين في الجيش البريطاني يلعبون دورا مهما في حماية المملكة المتحدة».
يُذكر أن شخصيات بارزة في الجيش ووزارة الدفاع البريطانيتين قد اعترفت بأن الصراعات في العراق وأفغانستان أدت إلى تصورات سلبية عن الجيش البريطاني باعتباره يعادي المجتمعات الإسلامية.
وأطلقت وزارة الدفاع البريطانية منذ أشهر منتدى «المسلمين في القوات المسلحة» الأول نوعه في بريطانيا، والذي كان يعمل على «تعزيز الشراكة بين المسلمين في بريطانيا ووزارة الدفاع والقوات المسلحة، وتسليط الضوء على الدور المهم الذي يلعبه المسلمون البريطانيون في القوات المسلحة في الماضي والحاضر».
يذكر أن بريطانيا، تعد أول بلد غير مسلم، يشارك في مسابقة الأمير «سلطان» الدولية السابعة لحفظ القرآن للعسكريين عام 2013، بجنديين من وحدات الجيش.