«العفو الدولية» تستنكر اعتقال «أبوالفتوح».. وحزبه يعلق نشاطه

الخميس 15 فبراير 2018 03:02 ص

قالت منظمة «العفو الدولية»، إن اعتقال المرشح الرئاسي السابق رئيس حزب «مصر القوية» المعارض «عبدالمنعم أبوالفتوح»، يمثل «ضربة لما تبقى من حق المصريين في المشاركة بالحياة العامة».

فيما أعلن حزب «مصر القوية» تعليق كل أنشطته، ودعوة المؤتمر العام لاتخاذ قرار نهائي حول وضع الحزب في ظل التطورات الأخيرة.

وأمرت نيابة أمن الدولة العليا، مساء اليوم الخميس، بحبس «أبوالفتوح»، 15 يوما، على ذمة التحقيقات في اتهامه بالتحريض والتشكيك وإثارة البلبلة من خلال وسائل إعلام معادية للدولة المصرية، قبل أن يتم نقله إلى محبسه بسجن طرة (جنوبي القاهرة).

وفي تغريدة لها على موقع «تويتر»، قالت منظمة «العفو الدولية»، إن اعتقال «أبوالفتوح»، يمثل «ضربة أخرى لما تبقى من حق المصريين في المشاركة في الحياة العامة»، لافتة إلى أن «العمل السياسي ليس جريمة».

 

 

جاءت تغريدة «العفو الدولية»، بعد يوم واحد من تضامن لذات المنظمة مع الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات (أعلى جهاز رقابي في مصر)، المستشار «هشام جنينة»، حيث قالت إن اعتقاله يمثل «إهدارا للحق في حرية التعبير».

من جانبه، استنكر حزب «مصر القوية»، قرار حبس رئيسه «أبوالفتوح»، وقال في بيان له، اطلع «الخليج الجديد» عليه، إنه «قرر التعليق المؤقت لكل الأنشطة والمشاركات السياسية لحزب مصر القوية، والبدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة لدعوة المؤتمر العام للحزب لاتخاذ قرار نهائي حول وضع الحزب في ضوء التطورات الأخيرة».

ولفت إلى أنه سيركز الجهود في الأيام المقبلة على الدفاع عن قضية المعتقلين، وفي مقدمتهم رئيس الحزب ونائبه.

يشار إلى أن نائب رئيس الحزب «محمد القصاص»، تم القبض عليه أيضا منذ أيام، وضمه لذات القضية التي أدرج عليها «أبوالفتوح»، المعروفة باسم «مكملين 2»، أو «الذراع الإعلامية لجماعة الإخوان المسلمين»، والتي يواجه فيها المتهمون تهم الانضمام لجماعة محظورة، وإعداد مواد إعلامية تضر بسمعة مصر الخارجية.

وحمّل الحزب، النظام مسؤولية سلامة «أبوالفتوح» و«القصاص»، معلنًا شكره لكل الأحزاب والشخصيات المتضامنة مع «مصر القوية» وقياداته.

 

 

يشار إلى أن محققي نيابة أمن الدولة العليا، واجهوا «أبوالفتوح»، باتهامات نشر أخبار كاذبة من شأنها التأثير على السلام الاجتماعي، وقيادة جماعة محظورة، ونشر أخبار تسيء لمصر في الخارج، بيد أن السياسي المصري، أنكر هذه الاتهامات وعلى رأسها قيادته لجماعة «الإخوان المسلمون».

أما وزارة الداخلية، فأصدرت بيانا صحفيا، قالت فيه إن قطاع الأمن الوطني رصد تواصل التنظيم الدولي لـ«الإخوان» مع «أبوالفتوح»، لتنفيذ مخطط يستهدف إثارة البلبلة وعدم الاستقرار، بالتوازي مع قيام مجموعاتها المسلحة بأعمال تخريبية ضد المنشآت الحيوية لخلق حالة من الفوضى تمكنهم من العودة لتصدر المشهد السياسي.

وأضاف البيان، أن «أبوالفتوح» عقد عددًا من اللقاءات السرية بالخارج لتفعيل مراحل ذلك المخطط المشبوهة، وآخرها بالعاصمة البريطانية لندن بتاريخ 8 فبراير/شباط الجاري، وتواصل مع كل من عضو التنظيم الدولي «لطفى السيد علي»، والقياديين الهاربين بتركيا «محمد جمال حشمت» و«حسام الدين عاطف الشاذلي»، لوضع الخطوات التنفيذية للمخطط، وتحديد آليات التحرك في الأوساط السياسية والطلابية، استغلالاً للمناخ السياسي المصاحب للانتخابات الرئاسية المرتقبة.

 

 

وأشار البيان إلى أنه عُثر داخل منزل «أبوالفتوح» على بعض المضبوطات التي تكشف محاور التكليفات الصادرة إليه، أبرزها كيفية حشد المواطنين بالميادين، وصناعة وتضخيم الأزمات، ومحاور تأزيم الاقتصاد المصري، وإسقاط الشرعية السياسية والقانونية للدولة، وعرقلة أهدافها، والمشهد والخريطة الثورية ضد الحكومة.

وتوقع قانونيون، أن يواجه المرشح الرئاسي السابق، حكما بالسجن يصل من 3 إلى 15 عاما.

وكان «أبوالفتوح» مجتمعا مع 6 من قيادات حزبه، أمس الأربعاء، بمنزله في منطقة التجمع الخامس (شرقي القاهرة)، قبل أن تقتحم قوات الأمن المنزل وتعتقل الجميع، وهم - بالإضافة إلى «أبوالفتوح»-: نائب رئيس الحزب «أحمد سالم»، وعضو هيئته العليا «أحمد إمام»، وأمينه العام السابق عضو المكتب السياسي «أحمد عبدالجواد»، والبرلماني السابق «عبدالرحمن هريدي»، وعضوا المكتب السياسي «محمد عثمان»، و«تامر جيلاني»، قبل أن يتم الإفراج عنهم بعد دقائق، والإبقاء على «أبوالفتوح» رهن الاعتقال.

  كلمات مفتاحية

عبدالمنعم أبوالفتوح مصر القوية رئايات مصر 2018 تحقيقات حبس اعتقالات معارضة

صحف مصر تبرز حصاد أسبوع من «سيناء 2018» وتتابع اعتقال «أبوالفتوح»

إعلام «السيسي» يشيطن «أبو الفتوح».. الترويج بـ«إخوانيته» تضليل