صحف مصر تبرز حصاد أسبوع من «سيناء 2018» وتتابع اعتقال «أبوالفتوح»

الجمعة 16 فبراير 2018 06:02 ص

حفلت الصحف المصرية الصادرة، صباح اليوم الجمعة، بالأخبار العسكرية، حيث اهتمت بلقاء الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» وقائد القيادة المركزية الأمريكية، ورصدت حصاد أسبوع من العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018»، وكذلك النشاط الجوي المكثف، وبدء انفراجة السلع والوقود في مدن سيناء بعد أزمة خانقة.

وتابعت الصحف قرار نيابة أمن الدولة العليا حبس رئيس حزب «مصر القوية» المرشح الرئاسي السابق «عبدالمنعم أبوالفتوح» 15 يوما، ونقله إلى مستشفى السجن، فيما رفض سياسيون اعتقال «أبوالفتوح» باعتباره «استمرارا لحملات الترويع التي تمارسها السلطات بهدف تفريغ الساحة السياسية».

ونشرت الصحف حوارا مع المرشح الرئاسي «موسى مصطفى» تعهد خلاله بتقديم برنامجه الانتخابي لـ«السيسي» حال خسارته لـ«الاستفادة منه»، بينما تعهد أيضا بتوفير وظيفة لـ«السيسي» عند فوزه للاستفادة من جهوده كمستشار رئاسي، بينما هاجم المطالبين بمقاطعة الانتخابات الرئاسية باعتبارها خيانة عظمى.

وتناولت الصحف كذلك الاتفاق الذي نشرته الرسمية بين مصر وصندوق النقد الدولي، حيث تضمنت الأوراق المرفقة بالاتفاق التشديد على ضرورة إصلاح الدعم وصولاً لإلغائه، وكذلك خفض زيادة بند الأجور.

القيادة المركزية الأمريكية

تابعت صحيفة «اليوم السابع» لقاء «السيسي» وقائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال «جوزيف فوتيل»، حيث بحثا سبل الارتقاء بالتعاون العسكري بين مصر أمريكا، واستعرضا آخر التطورات العسكرية والسياسية على الصعيد الإقليمي، في ضوء الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة.

وشدد «السيسي» على أهمية العلاقات الإستراتيجية الراسخة بين القاهرة وواشنطن لاسيما التعاون العسكري، مشيرا إلى أن الظروف في المنطقة تتطلب تضافر كل الجهود لمواجهة التحديات التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها.

وأشار «السيسي» خلال اللقاء إلى جهود مصر الحالية على جميع المحاور والاتجاهات الإستراتيجية، لاجتثاث الإرهاب والقضاء عليه.

من جانبه، أشاد قائد القيادة المركزية الأمريكية بقوة ومتانة العلاقات العسكرية بين البلدين، مشيرا إلى حرص بلاده على استمرار تطوير علاقات الشراكة مع مصر وتعزيز التعاون معها، مثمناً الجهود التي تبذلها في مكافحة الإرهاب باعتباره تحديا مشتركا يواجه البلدين والعالم، وأشاد بمحورية الدور المصري بالمنطقة، وجهود القاهرة في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.

«سيناء 2018».. حصاد أسبوع

واهتمت صحيفة «الأهرام» بمتابعة حصاد نتائج أسبوع على انطلاق العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018» التي يشنها الجيش المصري منذ يوم الجمعة الماضي، حيث أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، العقيد «تامر الرفاعي»، أن العملية أسفرت عن تدمير 137 هدفاً بواسطة القوات الجوية، وقتل 53 مسلحا، والقبض على 5 آخرين، و680 ما بين عناصر إجرامية ومطلوبين جنائياً أو مشتبه في دعم العناصر المسلحة، وتدمير 378 وكراً تستخدمها العناصر الإرهابية.

وأضاف، في مؤتمر صحفي، عقدته إدارة الشؤون المعنوية بالمركز الإعلامي للقوات المسلحة، بحضور ممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، وبثه التليفزيون المصري، أمس الخميس، إن القوات المسلحة حريصة على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتأمين وحماية المدنيين في مناطق مكافحة النشاط الإرهابي من خلال قواعد الاشتباك التي تم تحديدها بدقة، واتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد العناصر الإرهابية والمطلوبين جنائيًا وإحالتهم إلى المحاكمة، وفقاً للمعايير والضمانات التي كفلها الدستور، والإفراج عن المشتبه بهم بعد مراجعة موقفهم الأمني.

فيما شيع الأهالي في عدد من المحافظات جثامين 5 جنود قتلوا خلال العملية الشاملة «سيناء 2018».

هجمات جوية

في السياق ذاته، نشرت صحيفة «الوطن» إعلان ممثل القوات الجوية، العميد طيار «علاء دوارة»، أن «القوات الجوية نفذت الهجمات المركزة ضد 173 هدفاً، وبلغت إصابة وتدمير تلك الأهداف نسبة 100%، كما تقوم التشكيلات الجوية بدعم أعمال قتال التشكيلات التعبوية البرية والقوات البحرية خلال تنفيذ مهامها المختلفة في التعامل مع تمركزات العناصر الإرهابية، وتأمين سواحل البحرين المتوسط والأحمر، بهدف تحقيق الحماية الجوية لجميع الأهداف الاقتصادية بالمسرح البحري».

وأشار، في المؤتمر الصحفي، إلى أن القوات الجوية تعمل خارج التجمعات السكانية حفاظاً على أرواح المدنيين، وتنفيذ مهامها، استنادًا إلى المعلومات الدقيقة التي يتم الحصول عليها من المصادر المختلفة لجمع المعلومات، ثم تنفيذ طلعات الاستطلاع الجوي لتدقيق المعلومات الفنية والتخصصية بما يتوافق مع قواعد الاشتباك للقوات الجوية بهدف عدم التأثير على الأهداف والأفراد المدنيين.

على الصعيد نفسه، قالت القوات الجوية، إنها نجحت، أمس، في استهداف وتدمير 10 سيارات دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والذخائر على الحدود الغربية.

انفراجة بأزمة السلع بسيناء

وتابعت صحيفة «الوطن» انفراجة في أزمة السلع والوقود بشمال سيناء، حيث شهدت مدن محافظة شمال سيناء انفراجة كبيرة في توفير المواد الغذائية والسلع الأساسية والتموينية، أمس، عقب تنسيق المحافظة مع القوات المسلحة وعدد من الجهات المعنية، لافتتاح منافذ لبيع السلع والمنتجات الضرورية بقرى ومدن المحافظة.

وكثفت الأجهزة المعنية الرقابة التموينية وحملات المرور على الأسواق، وتم تحرير محاضر تموينية للتجار وأصحاب المحال التجارية بسبب رفع الأسعار، عقب الإقبال الكبير الذى شهدته الأسواق والمحال التجارية من قِبَل المواطنين لشراء احتياجاتهم الأساسية وتخزينها، تزامنا مع إغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى المحافظة، بسبب الحملة الأمنية الموسعة التى تشنها قوات إنفاذ القانون من الجيشين الثانى والثالث الميدانيين، بالتعاون مع الشرطة المدنية والقوات الجوية والبحرية، للقضاء على الإرهاب.

وعقب الانتهاء من أزمة المواد الغذائية، طالب عدد من المواطنين بافتتاح محطات الوقود لتموين سياراتهم، وفتح طرق السفر أمامهم، خاصة أصحاب الحالات الإنسانية والمرضى وطلاب الجامعات والعالقين، بينما تحاول المحافظة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، حل وتخفيف الأزمتين، حيث نجحت في تموين السيارات الحكومية، خاصة الأتوبيسات التي تقل الموظفين في مختلف المصالح.

حبس «أبوالفتوح»

وأكدت صحيفة «الأخبار» قرار المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا حبس المرشح الرئاسي السابق رئيس حزب «مصر القوية» «عبدالمنعم أبوالفتوح» 15 يوما على ذمة التحقيقات وعرضه على مستشفى السجن.

وكانت النيابة قد بدأت تحقيقات موسعة مع رئيس حزب مصر القوية بعد أن ألقت أجهزة الأمن القبض عليه عقب عودته من لندن.

وزعمت الصحيفة أن «أبوالفتوح» سافر إلى لندن على نفقة قناة الجزيرة المعادية لمصر، وقام بإجراء حوار أساء فيه إلى الرئيس والنظام المصري.

وأسندت النيابة لـ«أبوالفتوح» تهم نشر وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بمصالح الدولة، والتحريض عليها، وتولي قيادة بجماعة محظورة الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقانون وتغيير نظام الحكم بالقوة وتعريض سلامة المجتمع للخطر.

وخلال جلسة التحقيق طالب «أبوالفتوح» ودفاعه بعرضه على المستشفى للكشف عليه لشعوره بإعياء مفاجئ.

سياسيون ضد اعتقال «أبوالفتوح»

ورصدت صحيفة «المصري اليوم» ردود فعل الأحزاب والحركات السياسية الرافضة للقبض على «عبدالمنعم أبوالفتوح»، رئيس حزب «مصر القوية»، حيث اعتبروه «استمرارا لحملات الترويع التي تمارسها السلطات بهدف تفريغ الساحة السياسية وإغلاقها على مرشح رئاسي واحد»، مطالبة بضروة الإفراج عن «أبوالفتوح».

واستنكرت الحركة المدنية الديمقراطية القبض على «أبوالفتوح» وطالبت فى بيان، بالإفراج عن كل سجناء الرأي، وقالت: «هذه الخطوة في ارتباطها بما سبقها من خطوات تدفع بالأوضاع إلى صدام واسع يطول كل التيارات السياسية ولا يترك معارضا خارج السجون، كما أنها تسد الطريق أمام أي محاولة للإصلاح وتكرس للحكم الاستبدادي الذي قادنا إلى هذه الأزمة الشاملة».

كما استنكر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي القبض على رئيس «مصر القوية» وقال في بيان: «من الغريب أن القبض على أبوالفتوح أعقب تصريحات أكد فيها على التحذير من خطر الفوضى والانقلاب، وعلى ضرورة التمسك بالمسارات السلمية في العمل السياسي».

وأدان حزب الدستور القبض على «أبوالفتوح» بعد عودته طوعا من خارج البلاد، واعتبر في بيان أن احتجاز رئيس أحد الأحزاب الشرعية استمرار لنشر أجواء الترهيب في مواجهة المعارضين لسياسات النظام الحالي، رغم أنهم يعملون في إطار الضمانات الواردة في القانون والدستور، وأنه بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع مواقف «أبوالفتوح» فإن ما صرح به في عدد من المقابلات التي أجراها خارج مصر تدخل بالتأكيد في إطار حرية الرأي والتعبير، خاصة أنه كرر تمسكه بالعمل السلمي، ورفضه القاطع لاستخدام العنف.

وأعلن حزب «العيش والحرية» تضامنه مع حزب «مصر القوية» ضد ما سماه «الهجمة الأمنية العنيفة التي وصلت لحد اعتقال كل من رئيس الحزب ونائبه خلال أيام على خلفية الموقف من انتخابات الرئاسة».

وفي المقابل، أيد رئيس حزب المؤتمر، الربان «عمر صميدة»، القبض على «أبوالفتوح»، مشيرًا إلى أن تصريحات رئيس «مصر القوية» الصحفية الأخيرة «سيئة وتضر بالأمن القومي المصري»، مطالبا بحل الأحزاب الدينية حتى لو كانت تتستر في شكل مدني لافتًا إلى أن «هذه الأحزاب تمثل خطورة على الوطن، وأن أعضاءها يحملون أفكارًا تعود للعصور الوسطى وتمثل خطورة على الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة»، وفق تصريحاته في بيان صادر عن الحزب.

وظيفة لـ«السيسي».. وخيانة عظمى

وحول «رئاسيات مصر 2018»، نشرت صحيفة «المصري اليوم» حوارا مع المرشح الرئاسي «موسى مصطفى موسى»، قال فيه إنه سيقدم برنامجه الانتخابي حال خسارته إلى منافسه «السيسي»، لأن مصر من حقها أن تستفيد منه.

وأضاف في المقابل أنه حال فوزه في الانتخابات لن يتخلى عن خبرة «السيسي» كرئيس جمهورية، مضيفا: «يتوجب علينا أن نستفيد منه، ومن الممكن أن يكون له دور استشاري للدولة».

وزعم «موسى» في أن حزب «الغد» أقوى حزب سياسي في مصر الآن، لأنه الوحيد صاحب قرار مواجهة رئيس ذي شعبية كبيرة في ماراثون الانتخابات الرئاسية، مشددا على أن برنامجه الاقتصادي يرتكز على توظيف الرأسمالية الوطنية في استكمال المشروعات القومية، مشيرا إلى أن أصحاب دعوات مقاطعة الانتخابات يجب تقديمهم للمحاكمة العسكرية بتهمة الخيانة العظمى.

إلغاء الدعم وخفض الأجور

وأبرزت صحيفة «الشروق» نشر الجريدة الرسمية، أمس، قرار وزير الخارجية بالموافقة على نشر اتفاق التسهيل الممدد بين مصر وصندوق النقد الدولي، حيث تضمنت الأوراق المرفقة بالاتفاق، موافقة مجلس النواب وتصديق رئيس الجمهورية، بالإضافة لخطاب النوايا الموقع من محافظ البنك المركزي، ووزير المالية، والذي قدمته مصر للصندوق لدعم طلبها بإبرام الاتفاق مع الصندوق في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، حيث تعهد البنك بمواصلة إمداد الحكومة بالعملة الأجنبية لخدمة الدين العام، وتيسير المدفوعات الحكومية مؤقتاً.

ورغم نبرة التفاؤل في الخطاب لكنه ذكر أن الإصلاح الهيكلي سيستغرق وقتاً، وقد يتعرض لخطر التراجع، تحت ضغط المصالح المكتسبة، وأنه ستكون هناك حاجة للحصول على تمويلات جديدة، وتجديد أجل الديون بعد انتهاء الإصلاح، عام 2019، وإن كانت الحاجة لهذا الدعم ستتناقص تدريجياً، في نفس العام.

وحذر الخطاب من مخاطر كبرى يتعرض لها البرنامج الإصلاحى والاتفاق الممدد، ما يستلزم جهداً أكبر لضمان نجاح التنفيذ، بسبب وجود ضغوط كبيرة على البنك المركزي، للحد من مرونة سعر الصرف، مشدداً على ضرورة إصلاح الدعم وصولاً لإلغائه، مشيراً إلى أن قانون الخدمة المدنية يستهدف خفض زيادة بند الأجور.

  كلمات مفتاحية

الصحف المصرية صحف مصر صحف القاهرة عبدالفتاح السيسي عبدالمنعم أبوالفتوح إلغاء الدعم خفض الأجور سيناء 2018

«العفو الدولية» تستنكر اعتقال «أبوالفتوح».. وحزبه يعلق نشاطه

«السيسي» يبحث التعاون العسكري مع قائد القيادة المركزية الأمريكية