أعلنت الفلبين عن شروط جديدة لرفع الحظر عن إرسال عمالتها إلى الكويت، متضمنة إبقاء هواتف العمال الفلبينيين معهم والسماح لهم بالتواصل مع أسرهم والمسؤولين الحكوميين، في حال تعرضهم للانتهاكات.

وتأتي هذه الشروط بعد أيام من وضع الفلبين شروطا أخرى تتعلق بعمالتها، وهي إبقاء جواز السفر لدى السفارة الفلبينية بدلا من الكفيل الكويتي، إضافة إلى دفع رواتبهم من خلال بطاقات الدفع الآلي.

وفد فلبيني يزور الكويت

وقال وزير العمل الفلبيني«سيلفستر بيلو» للصحفيين، الأربعاء، إن أحد نوابه سيترأس وفد فلبيني سيزور الكويت الخميس سعيا لمزيد من الحماية لعمالة الدولة الآسيوية، ومن المقرر أن يتوقف أيضا في السعودية وقطر لحضهما على القيام بإصلاحات.

وقال نائب وزير العمل «كيرياكو لاجونزاد» الذي سيترأس الوفد «سنذهب إلى الكويت غدا (الخميس) ثم السعودية فقطر للتأكد من أن عمالنا الفيليبينيين لديهم الحماية الكافية».

 وأضاف «نخشى أن يتأثر عمالنا في الكويت بقرار الرئيس حظر العمل» في هذا البلد.

وأشار «لاجونزاد» إلى أن الوفد تلقى أوامر بالتأكد من أن تبقى جوازات سفر العاملين الفيليبينيين بحوزة سفارة مانيلا في الكويت.

كما أوضح أن «دوتيرتي» يرغب في أن يحتفظ مواطنيه بهواتفهم الخلوية ليكون بوسعهم استخدامها في حال تعرضهم للانتهاك.

وكان نائب وزير الخارجية الكويتي، «خالد الجارالله»، قد أعلن، يوم الإثنين الماضي، عن وجود اتفاقية بين الكويت والفلبين حول تنظيم العمالة الفلبينية، بناء على رغبة من السلطات الفلبينية، وسيتم توقيعها قريبا لإنهاء الأزمة التي بدأت منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

وفرضت الفلبين حظرا منذ أيام على إرسال عمالتها إلى الكويت، عقب تصريحات الرئيس الفلبيني مؤخرا حول «انتهاكات تعرضت لها العمالة في الكويت أدت إلى انتحار العديد منهم، إضافة إلى تعرض بعض الخادمات لاعتداء جنسي»، وكان آخرها الخادمة الفلبينية التي تم العثور على جثتها في ثلاجة داخل إحدى الشقق بمنطقة السالمية.

وتقدر وزارة الخارجية الكويتية عدد العمالة الفلبينية في البلاد بقرابة 170 ألف شخص، يعمل أغلبهم في الخدمة المنزلية، و«تعتبر الجالية الفلبينية من أقل الجاليات تسببا في المخالفات».