شهد الرئيس الفلبيني «رودريغو دوتيرتي» الخميس مراسم تأبين خادمة فلبينية، قتلت في الكويت وتسبب مقتلها في حظر عمل الفلبينيين بالكويت.

وحرص «دوتيرتي» على إبلاغ أسرة «جوانا دانيلا ديمافيلس» (29 عاما) بالخطوات التي اتخذتها إدارته لتحقيق العدالة وحماية العمال الفلبينيين في الكويت.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، عثر على جثة «جوانا» في ثلاجة بشقة مهجورة في الكويت، وأظهر التشريح تعرضها للضرب وكسر في الأضلاع ونزيف داخلي وكدمات.

وقال المتحدث الرئاسي «هاري روكواي»، قبل زيارة بلدة سارا في إقليم لويلو «إن مصير جوانا ديمافيلس أدى لحظر إرسال العمالة الفلبينية للكويت».

واعتبر أن الرئيس الفلبيني «فضل سلامة العمال الفلبينيين في الخارج على المكاسب الاقتصادية».

وكشف «روكواي» أن الحكومة الفلبينية «تأمل في أن توافق الكويت على اتفاقية ثنائية يقوم مسؤولو العمل التفاوض بشأنها الآن، تهدف لحماية حقوق العمال المهاجرين في الكويت».

ويعمل 250 ألف فلبيني في الكويت.

وأشار «دوتيرتي» لدى إعلانه الحظر إلى أن 103 فلبينيين لقوا حتفهم في الكويت عام 2017 بارتفاع بنسبة 82% مقارنة بعام 2016.

ومنذ بدء تطبيق الحظر الكامل لإرسال العمال الفلبينيين للكويت في 12 فبراير/شباط الجاري، عاد أكثر من 1700 عامل لمانيلا، ومن المتوقع عودة الآلاف.

وكان نائب وزير الخارجية الكويتي، «خالد الجارالله»، قد أعلن، يوم الإثنين الماضي، عن وجود اتفاقية بين الكويت والفلبين حول تنظيم العمالة الفلبينية، بناء على رغبة من السلطات الفلبينية، سيتم توقيعها قريبا لإنهاء الأزمة التي بدأت منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

وفرضت الفلبين حظرا على إرسال عمالتها إلى الكويت، عقب تصريحات الرئيس الفلبيني مؤخرا حول «انتهاكات تعرضت لها العمالة في الكويت أدت إلى انتحار العديد منهم، إضافة إلى تعرض بعض الخادمات لاعتداء جنسي»، وكان آخرها الخادمة الفلبينية التي تم العثور على جثتها في ثلاجة داخل إحدى الشقق بمنطقة السالمية.