كشف مسؤول بوزارة الوحدة الكورية الجنوبية، إن بلاده أنفقت حوالي 240 مليون وون (نحو 220 ألف دولار) على الشقيقة الصغرى لزعيم كوريا الشمالية «كيم جونغ أون»، والوفد المرافق لها، خلال زيارتهم التي استمرت ثلاثة أيام لحضور مراسم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونجتشانغ.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، الخميس، إن الأموال صرفت في الغالب على الإقامة والنقل والطعام للوفد المؤلف من أربعة أعضاء و18 مرافقا.

وأقامت «كيم يو جونغ»، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي والمسؤولون الآخرون بفندق «ووكرهيل» ذي الخمس نجوم، والمطل على نهر بشرق العاصمة سيول.

وسافرت شقيقة زعيم كوريا الشمالية والوفد المرافق لها بين سيول وموقع الأولمبياد على الساحل الشرقي لكوريا الجنوبية، وأقام مسؤولون كوريون جنوبيون ولائم للوفد الكوري الشمالي بفنادق فاخرة.

وقال المسؤول إن وزارة الوحدة أنفقت قرابة 130 مليون وون على تكاليف إقامة الوفد الكوري الشمالي، بينما تم صرف المبلغ المتبقي على النقل والطعام لأعضاء الوفد. 

وبالمقارنة دفعت اللجنة الأولمبية الدولية حوالي 50 ألف دولار لتدريب وتجهيز 22 رياضيا أولمبيا كوريا شماليا بما يعادل قرابة 2300 دولار لكل رياضي.

ويُنظر إلى مشاركة كوريا الشمالية في دورة الألعاب الأولمبية على أنها ذوبان للجليد في العلاقات الثنائية.

ومع ذلك، يقول خبراء إنه من غير المرجح أن يكون لذلك أي تأثير على الطموحات النووية لكوريا الشمالية.

وأرسلت الولايات المتحدة نائب الرئيس «مايك بنس» إلى مراسم الافتتاح في مدينة بيونج تشانغ لمواجهة استخدام بيونغ يانغ دورة الألعاب الأولمبية لأغراض دعائية، حسب ما قالت واشنطن.

وقال «بنس»، حينها: «سنسافر إلى دورة الألعاب الأولمبية للتأكد من أن كوريا الشمالية لا تستخدم الرمزية القوية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لإخفاء الحقيقة فيما يتعلق بنظامها».

وقالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، في وقت سابق هذا الشهر، إنها اعتمدت ميزانية قياسية بلغت 2.6 مليون دولار لاستضافة 418 موفدا كوريا شماليا لم يشاركوا في المنافسات.

وأوضح مسؤولون، الخميس، إن كوريا الشمالية سترسل وفدا رفيع المستوى لكوريا الجنوبية لحضور حفل ختام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونجتشانغ.