أکد «خالد عمارة» رئيس مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران، أن مصر وإيران تقعان في خندق واحد تجاه العديد من القضايا، موضحا أن نقاط الاتفاق بينهما حاليا أكثر من نقاط الاتفاق.
ونقلت مواقع وصحف إيرانية عن «عمارة» قوله في ندوة بعنوان «إيران ومصر..الآفاق المستقبلية؟»، والتي نظمتها أمس السبت في طهران وزارة الخارجية الإيرانية ومؤسسة الأهرام المصرية، «أنه يجب استمرار الحوار بين إيران ومصر لإزالة سوء الفهم بينهما وحل ما تبقى من نقاط اختلافية».
وأضاف قائلا «إنه ونظرا إلى أن نقاط التقارب أكثر من نقاط الخلاف فإن الأمل لتوطيد التعاون بين البلدين کبير جدا»، كما اعتبر هذه الندوة بمثابة فرصة لإزالة الخلافات الجزئية بين البلدين وکذلك تعزيز العلاقات بينهما.
وأشار «عمارة» إلى أن إجراءات إيران ومصر في مكافحة الإرهاب والجماعات التكفيرية، مضيفا «أن مكافحة الإرهاب والجماعات التكفيرية تشکل أهم نقطة مشتركة بين البلدين، لأنهما في خندق واحد في هذا الخصوص».
كما أکد أنه ليس التعاون بين إيران ومصر فحسب بل بين کافة الدول الإسلامية ضروري لمكافحة الارهاب خاصة «الدولة الإسلامية».
وأشار إلى فتوي دار الإفتاء في مصر التي تؤكد بأن فکر «الدولة الإسلامية» هو نفس فکر «الخوارج»، قائلا «إن جماعة داعش الإرهابية تقوم بتکفير المسلمين من خلال تعاليمها الخاطئة وأننا نستنکر أنواع الإرهاب ونواجه هذه الأفكار الخاطئة بشدة».
وأعرب عن أمله بتحسين العلاقات بين مصر وإيران معتبرا هذه الندوة بأنها أرضية لکشف النقاط الخلافية بين البلدين ودراسة سبل معالجة سوء الفهم الموجودة بينهما، وعقدت ندوة «إيران ومصر والآفاق المستقبلية» السبت في مركز الدراسات السياسية بوزارة الخارجية الإيرانية في طهران.
من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية «حسين أمير عبداللهيان» في ذات أمس السبت أن إيران تتطلع إلى مصر مستقلة وحرة ومقتدرة ومتقدمة ومستقرة تمسك بزمام المبادرة فی تطورات المنطقة والشرق الأوسط.
وقال «عبداللهيان» في الاجتماع المشترك لمكتب الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية مع مسؤولي مؤسسة الأهرام المصرية، إن إيران على أتم الاستعداد للتعاون مع مصر لعودة العلاقات الإيرانية المصرية إلى مسارها الطبيعي.
وشدد مساعد وزير الخارجية الإيرانية على أن الجمهورية الإسلامية مستعدة لتوسيع العلاقات الودية مع مصر باعتبارها دولة مهمة ومؤثرة على الصعيد الإقليمي بدون أية شروط مسبقة.
وفي إشارة إلى لقائه الأخير بالرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قال «عبداللهيان»: «إن إيران ومصر من شأنهما أن يحققا المزيد من التقارب بين الشعبين من خلال الحوار المشترك، مشيرا إلى سوء الفهم بين طهران والقاهرة قائلا: «لاشك أن البلدين قادران من فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية».
وقال أنه کان لإيران ومصر خلال العام الماضي تعاون جيد في مواضيع مختلفة بما فيها الإرهاب وکذلك فيما يتعلق بالعراق وسوريا، كما شدد أن إيران تدين الإرهاب بكافة أشكاله في مصر، مؤکدا أن الشعب المصري معروف بحضارته وثقافته وإيمانه وأن العمليات التکفيرية وأعمال العنف لا تمت لهذا الشعب بأي صلة.
وأوضح أن الجمهورية الإسلامية في إيران تعتبر مواقف المعارضة في مصر باعتبارها جزء من حقائق هذا البلد، بأنها مثيرة للاهتمام، قائلا «نحن نأمل بأن يمثل مجلس الشعب في دورته القادمة کافة أبناء الشعب المصري وأن يخرج المجتمع المصري من حالة الانقسام.
