التقى مساعد وزير الخارجية الإيراني «حسين أمير عبداللهيان» بالرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، وذلك على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا بإثيوبيا قبل قطع زيارة الأخير وعودته للقاهرة إثر تفجيرات سيناء التي استهدفت قوات الجيش المصري مساء الخميس الماضي.

وبحث الطرفان تطورات المنطقة، وأكدا في اللقاء على المواقف المشتركة للبلدين، مشددين على معارضة «الأعمال الإرهابية» في المنطقة خاصة في سوريا والعراق.

وأدان «عبداللهيان» الأعمال الإرهابية التي وقعت في شبه جزيرة سيناء في مصر مؤخرا، واصفا مشاركة جميع الفئات السياسية والوفاق الوطني في مصر بـ«الأمر المهم»، كما أكد على ضرورة وحدة العالم الإسلامي، مشددًا على ضرورة التعاون لمواجهة التحركات الإرهابية المفروضة على المنطقة. بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية.

وكان مساعد الخارجية الإيرانية «حسين أمير عبد اللهيان» قد شارك قبل عدة أشهر ممثلا للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مراسم أداء اليمين الدستورية لتنصيب «السيسي» رئيسا.

يذكر أن رئيس هيئة الأرکان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء «حسن فيروز آبادي»، قد أكد قبل أيام أن الهجمات التي استهدفت مقرات للجيش المصري في سيناء «تخدم مصلحة الكيان الإسرائيلي الغاصب»، واصفًا إياها بـ«المشبوهة».

وأفاد مكتب رئيس الأرکان الإيراني، السبت، بأن «فيروز آباداي» أکد في مستهل تعليقه علي هجمات سيناء أن «الذين يهاجمون مقرات الجيش المصري ويقتلون العسكريين، أيًا کانوا، يعلمون أو لا يعلمون، هم يقفون إلى جانب الكيان الصهيوني الغاصب»، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا». 

ونقلت الوكالة عن المسؤول العسكري الإيراني قوله إن «قوات الإسلام (القوات المصرية) مستقرة في صحراء سيناء لدفع العدوان الصهيوني عن الأراضي الإسلامية سيما شبه جزيرة سيناء الإستراتيجية»، مؤکدًا أن مهاجمة القوات العسكرية «يعبر عن جهلهم».

كما نددت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية «مرضيه أفخم»، بالهجمات الأخيرة، مؤكدة أن مثل هذه الأحداث «تهدف إلى إلهاء الدول الإسلامية والمنطقة بالقضايا الهامشية وإبعادها عن أولوية العالم الإسلامي المتمثلة في دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن القدس الشريف».

وشددت «أفخم» على ضرورة تعاون وتضامن الدول الإسلامية للتصدي للتطرف والإرهاب.

يُشار أن السلطات المصرية قد استنفرت لتطويق حادث الهجوم الأخير في سيناء والذي استهدف مقرات أمنية وتسبب في مقتل وإصابة 30 عسكريا علي الأقل، حيث قرر «السيسي»، عقب اجتماعه بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، تشكيل قيادة عسكرية موحدة لمنطقة شرق القناة ومكلفة أيضًا مكافحة الإرهاب، يقودها قائد الجيش الثالث الميداني «أسامة عسكر» بعد ترقيته إلى رتبة فريق.

من جانبه، أعلن تنظيم «ولاية سيناء» (أنصار بيت المقدس سابقا)، التابع لـ«الدولة الاسلامية»، تبنيه الاعتداء في سيناء، مؤكدا أن نحو 100 من عناصره نفذوا الهجوم باستخدام ثلاث سيارات مفخخة وأسلحة ثقيلة.