لجأ الوفد الأمني المصري المتواجد في قطاع غزة، لمتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة الفسطينية، إلى تغيير مقر إقامته، لتجنب مواجهة السفير القطري «محمد العمادي» بذات الفندق الذي أصبح مقرا للجنة القطرية لإعادة إعمار غزة.

وقالت مصادر أمنية مطلعة في غزة، إن الوفد المصري انتقل إلى فندق آخر غربي المدينة.

وأضافت المصادر، أن سبب تغيير مكان إقامة الوفد المصري يعود إلى تواجد السفير القطري بذات الفندق، بحسب وكالة «معا».

ويأتي هذا التصرف على خلفية الحصار المفروض على قطر من جانب الدول الأربع وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو/حزيران الماضي.

كما تأتي زيارة الوفد المصري بالتوازي مع زيارة مستمرة لوفد من «حماس» إلى القاهرة برئاسة رئيس مكتبها السياسي «إسماعيل هنية»، منذ 9 فبراير/شباط الجاري، لبحث قضايا التخفيف من حدة الوضع الإنساني في القطاع، إلى جانب بحث ملفي المصالحة وأمن الحدود.

واتهم السفير القطري في تصريحاته دولا (لم يسمها) بالعمل على انهيار غزة ومحاربة «حماس».

وقال «العمادي»، أمس الأول، في تصريحات صحفية خلال حفل افتتاح شارع الرشيد الساحلي بغزة، إن «هناك عدة جهات ومنها دول الحصار تحارب قطر لأنها تساعد في صمود غزة، وهم يريدون لغزة الانهيار ويحاربوننا محاربة شرسة».

وأضاف أن «كل قرش من الأموال القطرية لغزة تجري مراقبته لضمان إنفاقه على الاحتياجات الإنسانية».

ويعيش قطاع غزة (مليوني نسمة) حاليا أزمة اقتصادية خانقة، أدت إلى تردي مجمل الأوضاع، وارتفاع نسب الفقر والبطالة، علاوة على الأزمة الصحية التي تعصف بالسكان، والمتمثلة في نقص الأدوية، ووقف العمل بمشاف ومراكز طبية، بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل مولدات الطاقة البديلة.