13 مشهدا اجتماعيا جديدا على السعودية يشهدها 2018

الاثنين 26 فبراير 2018 06:02 ص

«العديد من التغيرات السعودية في الطريق منذ فترة طويلة، وحان وقت وصولها».. هكذا تحدث الرئيس التنفيذي لشركة «مينا كاتاليستس» لاستشارات السياسة العامة بالمنطقة «سام بلاتيس»، متحدثا عن توقعاته لعام 2018 في المملكة.

رياح التغيير التي يقصدها «بلاتيس»، في حديث سابق له مع «سي إن إن بالعربية»، تجاوزت التوقعات، ليس فقط في السياسة الداخيلة والخارجية والإجراءات الاقتصادية، وإنما في المجتمع السعودي، الذي شهد ويتوقع أن يشهد خلال العام الجاري، أكثر من 13 مشهدا جديدا، لم تكن متاحة، بل كانت في وقت من الأوقات من المحرمات، خلال العقود الماضية.

وبينما يؤيد تلك التغييرات، التيار الليبرالي في المملكة، يرفضها التيار المحافظ، ويرونها تصب في سياق تغريب المجتمع، والتخلي عن الطابع المحافظ للمملكة.

في هذا التقرير، يرصد «الخليج الجديد»، مشاهد التغيير التي شهدتها المملكة مؤخرا والمتوقع أن تطرأ عليها، خلال الفترة المقبلة.

قيادة المرأة

في سبتمبر/أيلول 2017، صدر أمر ملكي يسمح للمرأة بقيادة السيارات، لتتخلي المملكة عن لقب الدولة الأوحد في العالم التي كانت تمنع الجنس اللطيف من القيادة.

وأمر المرسوم الملكي باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة للذكور والإناث على حد سواء، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ بحلول يونيو/حزيران المقبل.

العائلات في مدرجات الكرة

12 يناير/كانون الثاني الماضي، شهد أول حضور للعائلات في الملاعب السعودية، وذلك بعد السماح لهم بدخول ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة «الجوهرة»، خلال مباراة فريقي «الأهلي» و«الباطن».

وبالإضافة إلى ملعب «الجوهرة»، تم السماح للعائلات دخول وحضور مباريات الدوري في 3 إستادات أخرى.

حفلات مختلطة

«هيئة الترفية»، قررت في فبراير/شباط الجاري، تعديل الشروط الخاصة بترخيص الفعاليات، بما يسمح للنساء المشاركة في العروض الترفيهية الحية، عدا الحفلات الغنائية التي لا يُسمح للنساء بتقديمها إلا في الفعاليات الخاصة بالنساء فقط.

وبدأت قيود الفصل بين الرجال والنساء في السعودية «تخف ببطء»، إذ بات بإمكانهم الجلوس سويا في الحفلات الموسيقية.

السينما

كما أنه سيتاح للسعوديين الذهاب إلى السينما للمرة الأولى بعد منع استغرق 35 عاما، حيث صدرت موافقة بمنح تصاريح لإنشاء دور عرض تجارية للأفلام هذا العام.

ومن المتوقع أن تفتح أولى السينمات أبوابها في السعودية خلال مارس/ آذار المقبل.

عروض أفلام السعودية

مع مطلع فبراير/شباط الجاري، أطلق التليفزيون السعودي، مبادرة أفلام «السعودية على السعودية»، بعرض فيلم «المغادرون»، بهدف منح جمهور التليفزيون أعمال سينمائية محلية.

وتوالت بعد ذلك، عروض الأفلام على القناة السعودية، مساء كل جمعة، إذ يُعرض كل أسبوع فيلما، بهدف منح جمهور التليفزيون أعمال سينمائية محلية، ودعم صنّاع الأفلام السعوديين.

مسرحيات مختلطة

انطلقت في الرياض، منتصف فبراير/شباط الجاري، أول مسرحية درامية يشارك فيها ممثلون من الجنسين على خشبة مسرح واحد، وأمام جمهور مختلط أيضا.

وتعد هذه التجربة الأولى من نوعها بتاريخ المسرح السعودي، الذي اقتصر فيه ظهور النساء على الفرق النسوية فقط، والتي كانت تنشط في الجامعات والمدارس، وتعرض مسرحياتها على جمهور نسائي فقط.

حفلات غنائية

شرعت المغنية السعودية «دانا فارس» في تسجيل أغنية مصورة من ألبومها الجديد بطريقة «الفيديو كليب»، استعدادا لعرضها على شاشات فضائيات عربية، في سابقة لم تحدث من قبل.

في الوقت الذي بدأت فيه شركة «روتانا» الإعداد لحفلات غنائية لفنانات، بعد حصولها على التصاريح المتعلقة بها من هيئة الترفيه السعودية.

مهرجان الجاز

وفي الأسبوع من فبراير/شباط الجاري، أطلقت هيئة الترفيه بالسعودية، أول مهرجان لموسيقى الجاز في المملكة.

واستمر العرض الذي ترعاه الهيئة الحكومية، 3 أيام، وأقيم في الرياض.

أوبرا سعودية

تستضيف السعودية، مطلع مارس/آذار المقبل، أول عرض أوبرا بالمملكة برعاية هيئة الترفيه، يحمل اسم «عنتر وعبلة»، وذلك بعد يوم من إعلان المملكة بدء بناء دار للأوبرا في البلاد لأول مرة بتاريخها.

أسبوع الموضة

وتعتزم الرياض، استضافة «أسبوع الموضة العربي»، لأول مرة بتاريخها، في مارس/آذار المقبل، بعد أن كان ينظم عادة في دبي.

وحسب «مجلس الأزياء العربي»، فإنه من المقرر تنظيم دورة إضافية في أكتوبر/تشرين الأول المقبل بالرياض.

الفيزا السياحية

وسيتمكن السياح من زيارة السعودية للمرة الأولى، عبر فيزا سياحية، بعدما كشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودي الأمير «سلطان بن سلمان»، إنها ستصدر في 2018.

وكان التأشيرات مقصورة سابقا على الأشخاص المسافرين للمملكة من أجل العمل أو زيارة الأماكن المقدسة.

كما سمحت السعودية، لأول مرة، للنساء اللواتي تجاوز عمرهن 25 عامًا، بدخول المملكة دون محرم، بتأشيرات سياحية قصيرة الأجل.

بطولة «البلوت»

تترقب السعودية، في أبريل/نيسان المقبل، أول بطولة رسمية للعبة «البلوت»، التي تصل جوائزها إلى أكثر من مليون ريال، بواقع نصف مليون ريال للفائز بالمركز الأول، بجانب كأس الهيئة العامة للرياضة.

مارثون نسائي للجري

يعتزم الاتحاد السعودي لألعاب القوى، إصدار قرار خلال شهرين، بتنظيم أول ماراثون للعداءات السعوديات في التاريخ.

وسيسمح للعداءات السعوديات المشاركة في ماراثون العام المقبل.

ثورة

الأكاديمي والباحث الفلسطيني في معهد الدوحة للدراسات العليا «إبراهيم فريحات»، قال في تصريحات سابقة خلال الشهر الجاري، لفضائية «الجزيرة»، إن ما يحدث في السعودية يمثل «ثورة على الكثير من المفاهيم والأسس التي قامت عليها السعودية، سواء على الصعيد السياسي أو الديني أو الاجتماعي، ما يذكرنا بسياسات ما قبل انهيار الاتحاد السوفياتي، عبر الانقلاب على الكثير من المفاهيم في العديد من المجالات».

وأضاف: «لا يجب التقليل من أهمية ما يحدث في المملكة، فهي بحاجة لمثل هذا الإصلاح والتغييرات، لأنها مرت بحالة ركود لفترة طويلة جدا، لكن يبقى السؤال كيف يتم هذا التغيير؟ وضمن أي إطار؟ ومن هم أطرافه؟».

وتابع: «يجب أن يتم هذا الإصلاح ضمن عقد اجتماعي يتم تحديد أطرافه، وهي السلطة والمجتمع، فعندما تكون هذه التغيرات ضمن عقد اجتماعي وشراكة بين الدولة والمجتمع فإنه يكون صحيا ومهما جدا للتغيير، ولكن بحسب التقييمات فإن التغييرات الحالية في السعودية لا تتم وفق عقد اجتماعي يحكمها».

أما عن العامل الخارجي، في هذه التغييرات، قال «فريحات» إنه «موجود وحاضر بقوة، وجزء كبير من الإصلاحات التي تنفذ موجه نحو المجتمع الدولي؛ فالسعودية تعاني من صورتها في المجتمع الدولي، وبالتالي ليس هناك خطأ في هذا التوجه، لكن المشكلة أن هذا يأتي على حساب العقد الاجتماعي والشراكة بين السلطة والمجتمع».

  كلمات مفتاحية

السعودية الترفيه البلوث ثورة اجتماعية اختلاط سياحة الموضة الأوبرا الجازغناء مسرح

فيديو .. انطلاق أول مهرجان لموسيقى الجاز في السعودية

اختلاط بحفلات للترفيه وإستادات السعودية.. ومغردون يطالبون بعودة «الهيئة»