توقع السفير العراقي لدى القاهرة «حبيب الصدر»، أن يصل حجم الاستثمارات والسياحة العراقية بمصر ما بين 5 إلى 10 مليارات دولار سنويا.
لكن «الصدر» اشترط أولا أن تزيل السلطات المصرية العوائق أمام حركة الوافدين والأموال من العراق إلى مصر، وذلك حتى تتيح السلطات تدفق تلك الاستثمارات من جديد.
ورجح السفير العراقي أن يكون للشركات المصرية النصيب الأكبر في عملية إعادة إعمار العراق باعتبارها الأقدم والأعرق في تاريخ البناء والتعمير بالشرق الأوسط، وبفضل ما حققته من إنجازات اقتصادية لاسيما في ملف الطاقة الذي يحولها مركزا إقليميا للطاقة، بحسب ما نقلته عنه «إرم نيوز».
واعتبر «الصدر» أن تدشين خط أنبوب «البصرة – العقبة» النفطي سيعطي دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، وهو مشروع استراتيجي ضخم يربط آبار البصرة مرورا بالأردن ووصولا لمصر عبر ميناء العقبة لتلبية احتياجات مصر من النفط وما يزيد على حاجتها تصدره للخارج.
وشدد على أن مصر والعراق يشكلان جناحي المشرق العربي باعتبارهما قوة محورية في الشرق الأوسط، ويعول عليهما في النهوض بواقع الأمة العربية من أمن وسلام لذلك يتجه العراق صوب مصر لاستنساخ التجربة المصرية في القضاء على الإرهاب والنهوض بالتنمية.
وفيما يتعلق بمؤتمر إعادة إعمار العراق الذي عقد أخيرا بدولة الكويت، أكد السفير الصدر أن المؤتمر حقق نجاحا مبهرا على الأصعدة كافة، لاسيما باعتراف العالم خلاله بأن العراق طوى صفحة الآلام وشرع بفتح صفحة جديدة زاخرة في الإعمار والبناء والاستقرار والتعايش السلمي.
كما أشار إلى أن المؤتمر جمع تعهدات بقيمة 30 مليار دولار عبارة عن منح وقروض ميسرة وتسهيلات ائتمانية في ظل الأوضاع التي تعانيها الدول النفطية من تدن لمستوى أسعار النفط أخيرا، وتأثيره على اقتصادياتها، فضلا عن أنه تم تخصيص جانب كبير من الاستثمارات للدول المشاركة في المؤتمر والتي تجاوزت 76 دولة لتوفير بيئة جاذبة للاستثمار.
