قال الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، إن روسيا تطور نظامها التسليحي ردا على التهديد الأمريكي.

وأضاف «بوتين»، في كلمته، خلال رسالته السنوية إلى الجمعية الفيدرالية بقاعة العرض المركزية (مانيج) في وسط موسكو: «بعد انسحاب أمريكا من معاهدة الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى عملنا بجد على تطوير الأسلحة وإدخال تكنلوجيا متطورة في تصنيعها وإستخدامها».

وأشار إلى أن عدم اتخاذ روسيا لإجراءات ردا على الدرع الصاروخي الأمريكي سيؤدي إلى خفض القدرة النووية الروسية.

وحرص الرئيس الروسي على إظهار جديد قدرات بلاده العسكرية، قائلا إن «80 صاروخا باليستيا جديدا عابرا للقارات تم تسليمهم للجيش الروسي»، وأردف: «هذه الصواريخ أسرع بـ20 مرة من الصوت».

وأكد أن «روسيا إختبرت بنجاح نهاية العام الماضي صاروخا على الطاقة النووية وهو صاروخ من فئة جديدة».

وأردف: «إنه لأمر رائع. لا توجد أسلحة من هذا القبيل في أي بلد آخر في العالم».

وتعد رسالة «بوتين» إلى الجمعية الفيدرالية، وفقا للدستور، من واجبات رئيس الدولة، إذ يقوم بطرح تقييمه للأوضاع في البلاد، كما يحدد الاتجاهات الرئيسية للسياسة الداخلية والخارجية للمرحلة المقبلة.

وتشمل الرسالة موضوعات أيديولوجية وسياسية واقتصادية، ومقترحات محددة حول العمل التشريعي لمجلسي البرلمان (مجلس الدوما ومجلس الاتحاد).

ووجه «بوتين»، العام الماضي، رسالته الثالثة عشرة، في 1 ديسمبر / كانون الأول، ووفقا للتقليد المتبع جرت الفعالية في قاعة «غيورغي» في قصر الكرملين الكبير.

يذكر أن الانتخابات الرئاسية الروسية المقبلة ستجري في 18 مارس/آذار الجاري.

وتشهد العلاقة بين روسيا والولايات المتحدة توترا، على خلفية تعارض وجهات النظر في ملفات بالشرق الأوسط، والملف الأوكراني، والعلاقة مع أوروبا، بالإضافة إلى التحقيقات الأمريكية الجارية حاليا حول وجود تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، والتي فاز فيها «دونالد ترامب».

وفي 15 فبراير/شباط المنصرم، هدد البيت الأبيض، روسيا بـ«عواقب دولية»، على خلفية هجوم «نوت-بيتيا» الإلكتروني الذي يُعتبر «الأكثر تدميراً وكلفة في التاريخ»، وفق ما جاء في بيان.

وقال البيت الأبيض إن هذا الهجوم، الذي شنه الجيش الروسي في يونيو/حزيران 2017، «غير مسؤول وعشوائي، وستكون له عواقب دولية».