أوضح الكاتب الصحفي المصري «جمال سلطان»، أن الكاتب «عبدالله السناوي» رئيس تحرير جريدة العربي المصرية، والذي يعرف بأنه مؤيد للرئيس «عبدالفتاح السيسي»، أكد على عدم استبعاده لرجوع جماعة «الإخوان المسلمين» للسلطة، وحكم مصر مرة أخري، بسبب الأخطاء القاتلة التي تحدث، وأخرها «مجزرة الدفاع الجوي».

وقال «سلطان» في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «عبد الله السناوي، الكاتب الصحفي المؤيد للسيسي: بصراحة كاملة يصعب الآن أن يستبعد أحد احتمال عودة الإخوان للسلطة مرة أخرى بسبب الأخطاء القاتلة»، كما جاء في نص التغريدة.

وكان «السناوي» قد شن هجوما عنيفا على النظام، في مقاله الأخير بعد «مجزرة الدفاع الجوي»، مؤكدا على أنه لا يوجد سبب واحد يبررها، وأن الجريمة مكتملة الأركان بأي معنى قانوني أو سياسي.

كما استنكر تصريحات السلطات التي تتوغل في نظريات المؤامرة لإلغاء أية مسئولية، مشيرا إلى أنه لا يستبعد احتمال عودة جماعة ا«لإخوان المسلمين» للسلطة مرة أخرى، لا لاستحقاق تمتلكه بل لأخطاء قاتلة تكاد تصيب الرأي العام بالإحباط الكامل، على حد تعبيره.

وقد أسفر تصدي قوات الأمن المصرية لمشجعي فريق نادي الزمالك من دخول ملعب الدفاع الجوي في القاهرة مساء الأحد الماضي، عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصا في الوقت الذي نفت فيه الشرطة استخدام الرصاص أو الخرطوش ضد حشود المشجعين.

ووفق الرواية الرسمية، فقد أقدمت قوات الأمن على منع دخول 500 مشجعا إضافيا فوق العشرة آلاف المسموح لهم بحضور مباراة فريقي إنبي والزمالك في ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة، وأطلقت عليهم قنابل الغاز.

وأفاد شهود عيان بقيام جماهير الزمالك بإشعال النيران في سيارات تابعة للشرطة أمام الملعب بعد تعدي الأمن عليهم.

وفي ذات السياق، قالت مصادر صحفية إن معظم الضحايا قتلوا نتيجة إصابتهم بالرصاص الحي أو الخرطوش، وإن عددا قليلا منهم ماتوا نتيجة التدافع أو الاختناق، وأضافت أن هناك نحو خمسين مصابا حالاتهم حرجة أصيبوا بالرصاص الحي في البطن والرأس.

من جانبها، وصفت رابطة مشجعي نادي الزمالك «ألتراس الوايت نايتس» على صفحتها في فيسبوك ما حدث بالمجزرة والمؤامرة المدبرة، وقالت الرابطة إن الداخلية تبادر الجماهير بقنابل الغاز المسيل للدموع أمام ملعب الدفاع الجوي، ما أدى إلى حدوث حالات إغماء واختناق بالجملة.

وتابعت الرابطة في بيانها حول الحادث أن الداخلية خصصت بوابة حديدية محاطة بأسلاك شائكة لا تحتمل إلا دخول فرد واحد، وعند تدافع الناس بدأ الضرب بالغاز والخرطوش.

وأصدر عدد من الشخصيات والرموز الشعبية والثورية في مصر بيانا، استنكروا فيه المجزرة التي استهدفت مشجعي نادي الزمالك، ودعوا فيه الشعب المصري إلى اقتلاع سلطة القمع والفساد والقصاص من القتلة، مؤكدين أن المذبحة تمثل دليلا على استخفاف النظام المصري بدماء الشعب. 

ووقع على البيان كل من: الدكتور «أيمن نور» زعيم حزب «غد الثورة»، الدكتور«ثروت نافع» رئيس البرلمان المصري (المنعقد في تركيا)، المهندس «حاتم عزام» نائب رئيس «حزب الوسط»، الدكتور «طارق الزمر» رئيس حزب «البناء والتنمية»، الدكتور «عمرو دراج» وزير التعاون الدولي الأسبق، الدكتور «محمد محسوب» وزير الشؤون القانونية الأسبق، الدكتورة «مها عزام» رئيس المجلس الثوري، والأستاذ «يحيى حامد» وزير الاستثمار الأسبق.

يشار إلى أنه تم منع الجماهير من حضور مباريات كرة القدم في البلاد عقب أحداث ما عرفت بمذبحة ملعب بورسعيد التي راح ضحيتها 72 مشجعا من جمهور النادي الأهلي في الأول من فبراير/شباط 2012 خلال اقتحامها أرض ملعب النادي المصري في بورسعيد (شمال شرق) مصر.