32% من السعوديين مصابين بالسمنة .. و12 ألف جراحة «تكميم معدة» سنويا

الاثنين 12 مارس 2018 10:03 ص

كشف استشاري جراحة ومناظير عن إجراء 12 ألف جراحة تكميم سنويا في المملكة العربية السعودية، لافتا إلى أن 32% من السعوديين مصابون بالسمنة وزيادة الوزن، وتحتل المملكة المرتبة الثالثة عالميا في هذه الظاهرة.

جاء ذلك خلال مبادرة «حياتك بلا سمنة» التي أقيمت السبت الماضي، في حديقة الأمير «سعود بن نايف» في الظهران، لتعزيز نمط الحياة الصحي، بالتعاون مع المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، ومشاركة 20 جهة حكومية وخاصة مختصة بمكافحة السمنة والغذاء الصحي.

وأوضح المشرف على المبادرة استشاري الجراحة والمناظير مؤسس المبادرة الدكتور «الحسن النعمي» أن هذه الفعالية تتضمن برامج توعوية لمكافحة السمنة بين أفراد المجتمع في الشرقية، محققة نتائج إيجابية للحد من هذه الأمراض.

وكشف «النعمي» عن احتلال السعودية المرتبة الثالثة عالميا في أعلى الدول إصابة بالسمنة وزيادة الوزن عند الأفراد، فيما تبلغ محليا 32% بين سكان المملكة، وهو ما يكلف الدولة مبالغ مالية طائلة لمكافحتها والحد من انتشارها.

كما أشار إلى وجود حوالى مليون شخص في المملكة مصاب بالسمنة المفرطة، التي تصاحبها أمراض خطرة تؤدي إلى الوفاة، إضافة إلى إجراء أكثر من 12 ألف عملية تكميم معدة سنويا.

وأشار «النعمي» إلى أن المبادرة تضمنت توقيع أول اتفاق صحي مع جهات خيرية لدعم مستفيديها من مرضى السمنة ببرامج الحمية والغذاء الصحي وعمليات الجراحة وبرامج التوعية بمثابة دعم مجتمعي خيري، وهي: «جمعية سواعد» لذوي الإعاقة الحركية، و«جمعية ود» الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية، بهدف مساعدتها في الحد من انتشار السمنة بين الأفراد والأسر التي ترعاها، مبينا أن الفعالية شهدت حضور آلاف الزوار من عامة المجتمع، وكذلك المهتمين بمكافحة هذه الأمراض.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية التي تعتبر السعودية واحدة من أكثر عشر دول في العالم إصابة بمعدلات السمنة، فإنه يعاني حاليًا نحو 65% من البالغين في السعودية من الوزن الزائد، ويعاني 28% من السمنة، ويصاب هؤلاء في الغالب من أمراض مرتبطة بالوزن الزائد، مثل داء السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى الاضطراب العاطفي والقلق المصاحبين للسمنة.

ووضعت وزارة الصحة السعودية ضمن الاستراتيجية الصحية لها، العمل ضمن برنامج التحول الوطني 2020 الهادف لتحقيق التنمية شاملة، أبرزها خفض معدلات السمنة وتعزيز مستوى الصحة العامة لتصبح المملكة من ضمن الدول العشرين الأكثر تقدما، ومع ذلك يبقى السعوديون على قناعة أكثر أنه للحد من السمنة من المهم اللجوء إلى الحل الجراحي، لذلك توجه الكثير من السعوديين إلى عمليات تكميم المعدة، سواء داخل المملكة أو خارجها.

وبحسب تقرير سابق لـ«رويترز»، أواخر العام الماضي، قالت إنه: «يلجأ أعداد من المرضى خاصة القاطنين في المناطق الشمالية، إلى مستشفيات الأردن، رغم ظروف ومتاعب السفر، بسبب بعد مواعيد المستشفيات الحكومية، بالرغم من تخفيض المستشفيات أسعارها لإجراء جراحة تحويل مسار المعدة، إلى نحو 5700 ريال سعودي (1500 دولار) بعد أن كانت 11500 ريال (3066 دولار)».

إلا أن وصول تكلفة علاج السمنة إلى 133 مليون دولار سنويا في المستشفيات السعودية، لم يصل بالمملكة لتحقيق مواجهة كافية، والإجراءات المتخذة لا تزال غير ناجحة لمكافحة الظاهرة.

  كلمات مفتاحية

السعودية السمنة تكميم المعدة زيادة الوزن نحافة تنحيف

السعودية تبدأ العمل بتعليمات السعرات الحرارية وتتوعد المخالفين

الحكومة القطرية تطلق حملة لمكافحة السمنة وتخفيضها 5%