قال الدكتور «يوسف القرضاوي» رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» إنه قال يوما للإخوة في الجزائر إن مصر تصدر الخير والشر والجد والهزل.

وتابع «القرضاوي» في تعليق له  على صفحته على «فيسبوك» اليوم الأربعاء: «أحسن قارئ للقرآن يظهر من مصر، وأحسن عالم ديني يظهر من مصر، وأحسن أديب يظهر من مصر، وأحسن طبيب يظهر من مصر، وكذلك أشهر فرعون يظهر من مصر». 

إلى ذلك، علق أحد مؤيدي «القرضاوي» قائلا: «نحن في الجزائر نحبك يا شيخنا»، فيما قال معارض: «ومن قال إن أحسن طبيب ومهندس وراقصة يأتي من مصر، القرد في عين أمه غزال، لم أر شعبا شوفينيا، يدعي أنه (سوبر مان) مثل مصر الغارقة في الوهم».

من جانب آخر، شن الإعلامي المصري المؤيد للنظام الحالي «سيد علي»، هجوما حادا على «القرضاوي»، واتهمه بأنه «فاسق شرعن الإرهاب وساهم في تدمير أفغانستان وباكستان والعراق ومعظم الدول العربية»، على حد تعبيره.

وانتقد «علي»، مساء أمس الثلاثاء عبر برنامج «حضرة المواطن» على قناة «العاصمة» مؤتمر «رابطة أهل السنة» الذي اختتم مؤخرا بتركيا، قائلا: «سنة أوباما وهتلر وتميم، هذا مؤتمر للعوالم، أو من يجمعون النقطة من تحت أرجل الراقصات».

وتابع: «القرضاوي وصفوت حجازي كانوا يذهبوا للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وكل منهم بيأخذ ظرف وهو ماشي، من أجل شرعنة العنف، ومن كان يعطي لهم الأموال موجود في مصر».

وأضاف: «القرضاوي فاسق بلغ من العمر عتيا ويخسف به الله الأرض في أواخر أيامه، فهو رجل لا يستحي».

وفي ذات السياق، حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من خطورة ما اسماها المحاولات المتكررة من قبل عدد من تيارات الإسلام السياسي والحركات الإرهابية والمتطرفة المتحالفة معها وعدد من الدول والجهات المتطرفة لشرعنة الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تستهدف أمن مصر واستقرارها وجرها إلى مربع العنف والفوضى الذي سقطت فيه دول عديدة في المنطقة العربية والإسلامية.

جاء ذلك في أعقاب عقد مؤتمر «رابطة علماء أهل السنة» بمدينة إسطنبول التركية الأحد الماضي.

وقد حذرت الرابطة، سلطات الانقلاب العسكري في مصر، من تنفيذ أحكام الإعدام بحق رافضي الانقلاب العسكري، مشيرة إلى أنه يجب على المجتمع الدولي أن يحذر من مغبة الصمت عن هذه الجرائم.

ووصفت الرابطة أحكام قضاء الانقلاب العسكري بحق المعارضين بالمسيسة.

وأشار بيان الرابطة إلى أن الإرهاب الذي تمارسه الأنظمة الطاغية المستبدة، في عدد من بلدان العالم العربي والإسلامي أدى إلى ظهور فكر الإلحاد بين الشباب من ناحية، واتجاه البعض الآخر نحو الغلو والتطرف من ناحية أخرى.

وشدد البيان على محورية قضية القدس، والمسجد الأقصى لدى المسلمين، كاشفا عن تبني الرابطة كفالة 1000 مرابط في الأقصى.