دعا أمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح" أعضاء مجلس أمناء الهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة) إلى القيام بدورهم بحزم، وإحالة كل من يثبت عليه تهمة شبهة فساد إلى القضاء دون تردد.
جاء ذلك خلال استقبال الأمير لأعضاء المجلس بقصر السيف، صباح الأحد، بحضور ولي العهد "نواف الأحمد"، ورئيس مجلس الوزراء "صباح الخالد الصباح"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
وأدى اليمين القانونية أمام الأمير كل من: رئيس الهيئة "عبدالعزيز عبداللطيف الإبراهيم"، ونائب الرئيس "نواف عبدالله المهمل"، والأعضاء: "خالد عبدالرزاق الخالد"، و"مشاعل عبدالعزيز الهاجري"، و"حسام سيد علي بهبهاني"، و"نواف عبدالله البدر"، و"عبدالعزيز منصور المنصور"، بمناسبة تسلمهم مهام مناصبهم الجديدة.
وقال الأمير في كلمة الاستقبال: "يسرني أن أرحب بكم وأهنئكم باختياركم لمجلس أمناء الهيئة العامة لمكافحة الفساد راجيا لكم كل التوفيق والسداد معربا عن خالص الشكر والتقدير لإخوانكم رئيس وأمناء الهيئة السابقين وها أنتم تستكملون المسيرة بتحميلكم هذه المسؤولية الجسيمة وهذه الأمانة العظيمة التي أنيطت بكم والتي أنتم أهل لها".
وأبدى الأمير أسفه من بعض ما يُبث في بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي من "إساءات بالغة واتهامات بغير دليل" تظهر الكويت وكأنها باتت مرتعا للفساد وملاذا له، مشددا على أن مسؤولية أعضاء "نزاهة" كبيرة في "التصدي لهذه الحملة الظالمة والادعاءات الباطلة".
كما وجه أمير الكويت أعضاء المجلس إلى تفعيل تعاون ومشاركة مؤسسات وهيئات المجتمع المدني في جهود مكافحة الفساد وتوعية المواطنين بضرورة وأهمية دورهم الإيجابي بها.
وتأتي توجهيات أمير الكويت تالية لإيقاف السلطات أكثر من 20 مواطنا، بينهم ضباط كبار في وزارة الداخلية ومسؤولين في جهات حكومية بارزة، على خلفية قضية رأي عام باتت تعرف إعلاميا بـ "تجارة الإقامات".
وترتبط القضية بأزمة انفجرت عقب انتشار فيروس كورونا المستجد، إذ دخل الآلاف من العمال للبلاد عن طريق مسؤولين تاجروا في إتاحة الإقامات لهم.
كما منعت النيابة العامة الكويتية ضابطا كبيرا ومديرا سابقا في إدارة الهجرة بوزارة الداخلية من السفر لثبوت تورطه في القضية.