تعهد مانحون دوليون (قادة وزعماء دول) بعدم خذلان الشعب اللبناني، مؤكدين على تقديمهم موارد مهمة وسريعة لمساعدة بيروت على التعافي من الانفجار الهائل الذي دمر مناطق واسعة بالمدينة.
جاء ذلك خلال البيان الختامي لمؤتمر المانحين الذي نظمته كل من فرنسا وأمريكا وحضره عدد كبير من زعماء العالم، عبر دائرة تليفزيونية مغلقة.
ووفق البيان فإن المشاركين توافقوا على أن "تكون مساعداتهم سريعة وكافية ومتناسبة مع احتياجات الشعب اللبناني، وأن تُسلَّم مباشرة للشعب اللبناني، بأعلى درجات الفعالية والشفافية".
ولم يفصح البيان عن حجم التعهدات التي جرى تقديمها.
وذكر البيان أن الشركاء مستعدون لدعم النهوض الاقتصادي للبنان، ما يستدعي التزام السلطات اللبنانية بالقيام سريعاً بالإجراءات والإصلاحات التي يتوقعها الشعب اللبناني.
وطالبوا، وفقاً للبيان، بتحقيق موثوق ومستقل في انفجار مرفأ بيروت فضلًا عن مطالبة السلطات اللبنانية بالبدء سريعًا بالإصلاحات.
وخلف انفجار مرفأ بيروت، الثلاثاء، 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح وعشرات المفقودين تحت الأنقاض، وفق أرقام رسمية غير نهائية.
وأسفر الانفجار عن خسائر مادية طالت الكثير من المرافق والمنشآت والمنازل قدرت بشكل أولي بما يراوح بين 10 و15 مليار دولار، بحسب تصريحات صحفية لمحافظ بيروت "مروان عبود".
ويزيد هذا الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حاداً، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.