قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، "ليندا توماس جرينفيلد"، إن واشنطن تتابع مع الحكومة المصرية ملف حقوق الإنسان، باعتباره ركنا أساسيا في سياستها الخارجية، وذلك تزامنا مع وفاة معتقل مصري بعد احتجازه ثلاثة أشهر.
وأضافت أن بلادها تتابع قضية المعارض المصري المحتجز "علاء عبدالفتاح"، مشددة على أن "الإدارة الأمريكية الحالية واضحة للغاية في ملف حقوق الإنسان، باعتباره ركنا أساسيا في سياستها الخارجية، وجزءا مهما في علاقاتها مع أي دولة أخرى".
وتابعت خلال مؤتمر عقدته بمناسبة تولي بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، في مايو/أيار الجاري، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك: "الإدارة الأمريكية الحالية تختلف عن سابقتها (إدارة دونالد ترامب) التي لم تجعل ملف حقوق الإنسان على رأس أولوياتها، أما الآن تدرك أي دولة أن علاقاتها مع واشنطن ترتبط بملف حقوق الإنسان"، وفق "رويترز".
تاسع وفاة في 2022
وتزامن التحذير الأمريكي لمصر، مع الإعلان عن وفاة المعتقل "أسامة حسن الجمل" (62 عاما)، بعد 3 أشهر من احتجازه بقسم شرطة المقطم بالعاصمة القاهرة، ومنع الزيارة عنه، قبل أن تتدهور حالته الصحية ويفارق الحياة.
وتعد وفاة "الجمل" تاسع حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية منذ مطلع العام الحالي.
وفي عام 2021، تُوفي 60 محتجزاً داخل السجون المصرية، بسبب الإهمال الطبي والحرمان من العلاج والتعذيب، وفق منظمات حقوقية.
و"عبدالفتاح"، أحد أبرز نشطاء ثورة يناير/كانون الثاني 2011، وحوكم عام 2014 بالسجن 5 سنوات إثر إدانته بـ"التجمهر والمشاركة في احتجاج غير مرخص"، كما أوقف عام 2019 وحوكم بالسجن 5 سنوات جديدة بتهمة "الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة".
وقبل أيام، طالبت وزارة الخارجية الأمريكية بكشف ملابسات وفاة الباحث الاقتصادي "أيمن هدهود" وإجراء تحقيق واف وشفاف ويتسم بالمصداقية دون تأجيل.
واعتقل "هدهود" في فبراير/شباط الماضي، وزعمت السلطات المصرية أنه متهم في قضية سرقة، ليختفي بعد ذلك ويبلغ شقيقه بوجوده لدى جهاز الأمن الوطني، قبل أن تُبلغ عائلته بوفاته داخل مصحة نفسية، بعد إخفاء جثته لأكثر من شهر.