زار وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد"، الخميس، متحف ما يعرف بـ"الهولوكوست" في مدينة القدس المحتلة، فيما أهداه رئيس الوزراء الإسرائيلي "يائير لابيد" 5 أسفار من التوراة مترجمة للعربية، وأكد الأخير أن العلاقات الإسرائيلية الإماراتية "ستتعزز".
وعقب لقائه مع "لابيد" في القدس المحتلة، توجه "عبدالله بن زايد"، رفقة 3 من الوزراء الإماراتيين، إلى متحف تخليد ضحايا ما يعرف بـ"الهولوكوست" في المدينة.
وكتب "ابن زايد" في سجل الضيوف: "أنا هنا لنذكر أنفسنا بالدروس التي يعلمنا إياها التاريخ، والمسؤولية الكبيرة التي نتحملها تجاه التسامح من أجل بناء مجتمعنا" وأضاف: "يجب أن نتخذ خطوة شجاعة لبناء جسر سلام حقيقي للأجيال القادمة".
ووضع وزير الخارجية الإماراتي إكليلا من الورود على النصب التذكاري المدون به أسماء ضحايا المحرقة المزعومة.
"אני כאן היום להזכיר לעצמנו את הלקחים שההיסטוריה מלמדת אותנו ואת האחריות הגדולה שמוטלת עלינו לנהוג בסובלנות למען בניית הקהילה והחברה שלנו. עלינו לעשות צעד אמיץ לבניית גשר של שלום אמיתי למען הדורות הבאים", כתב שר החוץ האמירתי @ABZayed בספר האורחים בסיום ביקורו ב"יד ושם" pic.twitter.com/eenXp9ri5H
— Barak Ravid (@BarakRavid) September 15, 2022
وكان "لابيد" قد التقى "ابن زايد" في القدس المحتلة، بعد ظهر الخميس، حيث بدأ اللقاء بجلسة انفرادية ثم عقد لقاء موسع بمشاركة الطرفين، بحسب ما نقله بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأضاف البيان أن "اللقاء شارك فيه مسؤولون إسرائيليون وإماراتيون، من بينهم سفير إسرائيل لدى أبوظبي (أمير حايك)، وسفير الإمارات في تل أبيب (محمد آل خاجة)".
وأوضح البيان، أن "لابيد" و"ابن زايد"؛ بحثا "مواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين، والتطوير الاقتصادي والتعاون في مجالات الزراعة والطاقة والمياه والأمن الغذائي".
وتوقع المسؤولان، وفق البيان، أنّ يصل حجم التجارة المتبادل بين تل أبيب وأبوظبي في نهاية العام الجاري، إلى قرابة 2.5 مليار دولار أمريكي.
وأشار إلى أن الطرفين هنئا بعضهما البعض بمناسبة مرور عامين على إبرام "اتفاقيات إبراهيم" (التطبيع بين البلدين).
وذكر البيان أنّ "لابيد" أبلغ "عبدالله بن زايد"؛ دعم إسرائيل لأبوظبي، بعد تعرضها لهجمة مسيرات، في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، تبنتها جماعة "الحوثيون" اليمنية، أدت إلى مقتل 3 أشخاص.
وأهدى رئيس الوزراء الإسرائيلي، وزير الخارجية الإماراتي خمسة أسفار توراة مترجمة للعربية، بحسب البيان.
وكان الوزير الإماراتي وصل إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، في زيارة رسمية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإماراتية عبر موقعها على الإنترنت أن وفدا رسميا واقتصاديا يرافق "عبدالله بن زايد" خلال الزيارة إلى تل أبيب، والتي تأتي احتفالا بمرور عامين على توقيع "الاتفاق الإبراهيمي" بين الإمارات ودولة الاحتلال في سبتمبر/أيلول 2020.
وكان توقيع اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي باكورة ومدخلا لاتفاقات أخرى بين دولة الاحتلال ودول عربية، وهي البحرين، والسودان، والمغرب، فيما أشارت تقارير إلى دور إماراتي لإقناع تلك الدول بقبول التطبيع مع تل أبيب، علاوة على الضغط الأمريكي.
ومنذ توقيع الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، نشطت العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية بين أبوظبي وتل أبيب.
ووصل التبادل التجاري بين تل أبيب وأبوظبي إلى 1.7 مليار دولار، بينما يقول سفير إسرائيل في الإمارات، "أمير حايك"، أن حجم التجارة بين الدولتين سيصل إلى 5 مليارات دولار في غضون 3 سنوات فقط.