أجرى رئيس المجلس الرئاسي الليبي "محمد المنفي"، مباحثات مع قائد قوات شرق ليبيا الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" بالقاهرة؛ حول التهدئة بين الأطراف الليبية، بعد نحو أسبوعين من تهديدات ضمنية أطلقها الأخير بشن حملة عسكرية جديدة على طرابلس والغرب.
وأكد "محمد الشريف"، مدير المكتب الإعلامي بالمجلس الرئاسي، الإثنين، أن "المنفي" التقى عددا من المسؤولين بالقاهرة، ومن ضمن الحاضرين "حفتر" وعدد من المسؤولين المصريين، مؤكدا على أن الاجتماع يأتي لتعزيز جهود التهدئة بين الأطراف الليبية، بحسب مانقل موقع "روسيا اليوم".
ونقلت وسائل إعلام ليبية بينها قناة "بانوراما" عن "الشريف" قوله إن الاجتماع بحث سبل إيجاد صيغة توافقية لإجراء الانتخابات إضافة إلى آليات إنجاز المصالحة.
من جهتها، قالت مصادر لمنصة "فواصل" الإعلامية الليبية، إن "لقاء المنفي وحفتر عُقد بدعوة من مصر بعد مبادرة المجلس الرئاسي"، حيث بحثا "إشراك جميع الأطراف في العملية السياسية ووضع ترتيبات مالية عادلة وشاملة وتوحيد المؤسسة العسكرية لحماية الحدود ومكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية وآليات إنجاز المصالحة وإعادة المهجرين وجبر الضرر (تعويضات)".
ويعد هذا اللقاء هو الثاني بين الطرفين، منذ اجتماعهما في 11 فبراير/شباط عام 2021، حين زار "المنفي" بنغازي، والتقى "حفتر" في مكتبه بمقر القيادة العامة في الرجمة.
كما يأتي اللقاء أيضا بعد الاجتماع الأخير لرئيسي مجلسي النواب "عقيلة صالح" والأعلى للدولة "خالد المشري" في العاصمة المصرية.
وفي 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال "حفتر" إن "القيادة العليا تعلن عن الفرصة الأخيرة لوضع خريطة طريق وإجراء انتخابات".
واعتبر مراقبون أن تلك التصريحات تنطوي على تهديد من "حفتر" بشن عملية عسكرية جديدة ضد خصومه في طرابلس والغرب الليبي.
وبسبب خلافات بين مؤسسات الدولة حول قانونَي الانتخاب (الرئاسي والبرلماني)، تعثر إجراء انتخابات في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، بموجب ملتقى حوار بين أطراف النزاع انعقد أول مرة في تونس برعاية أممية.
وعقب فشل إجراء الانتخابات، دخلت ليبيا في صراع جديد بعدما كلّف مجلس النواب بطبرق (شرق) حكومة جديدة برئاسة "فتحي باشاغا"، لتتصارع مع حكومة "عبدالحميد الدبيبة" الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.