قالت وكالة «رويترز» للأنباء أن محكمة بحرينية قد أصدرت حكماً بحبس الناشطة البحرينية «زينب الخواجة» 16 شهراً بتهمة إهانة موظف حكومي واتلاف ممتلكات عامة، بحسب ما أفاد محاميها في تصريحات للوكالة.
وقال وكيل الناشطة البحرينية المحامي «محمد الوسطي» إن الخواجة صدر بحقها حكم بالسجن لمدة عام بتهمة إهانة موظف حكومي، إضافة إلى أربعة أشهر آخرين في قضيتين تتعلقان بإتلاف ممتلكات عامة. وأضاف أن تلك القضايا تعود إلى العام 2012، مؤكداً أن زينب قد يتم القبض عليها وتؤخذ إلى السجن في أي لحظة بعد صدور هذا الحكم الجديد.
ويأتي هذا الحكم بعد مرور خمسة أيام فقط من صدور حكم آخر ضد الخواجة يقضي بسجنها لمدة ثلاثة أعوام وغرامة قدرها ثلاثة آلاف دينار (7960 دولار) في الرابع من كانون الأول الحالي، وذلك بتهمة الإساءة إلى ملك البحرين «حمد بن عيسى آل خليفة» وتمزيق صورته، قبل أن يتم الإفراج عنها بكفالة ووقف تنفيذ الحكم انتظاراً لنظر الاستئناف عليه.
كانت «الخواجة» قد أوقفت في 30 أغسطس/آب في مطار البحرين لدى قدومها لزيارة والدها المعارض «عبد الهادي الخواجة» الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد لإدانته بتهمة التآمر على الدولة وكان في حينها باشر إضرابا عن الطعام أوقفه فيما بعد.
وبعد توقيفها لمدة عشرين يوما أخلت السلطات سبيلها في 18 سبتمبر/أيلول الماضي، قبل أن تصدر بحقها حكمين متتاليين بالسجن .
وتشهد البحرين توتراً منذ ثلاثة أعوام إذ وقعت احتجاجات حاشدة في المنامة مدفوعة بانتفاضات الربيع العربي. وذاع صيت «الخواجة» لنشرها أخبار الاحتجاجات على وسائل التواصل الاجتماعي.
و«زينب الخواجة»، التي وضعت مولوداً في الأسبوع الماضي، هي مديرة مشاركة لمركز الخليج لحقوق الإنسان ببيروت. وأختها الصغرى «مريم» هي القائم بأعمال رئيس المركز البحريني لحقوق الإنسان. وصدر بحقها هي الأخرى حكم غيابي بالسجن خلال الأسبوع الماضي لإدانتها بالاعتداء على شرطيتين.