أظهرت صور متداولة، خلال الساعات الماضية، ارتكاب قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المدعومة أمريكيا، مجازر مروعة في قرية الباغوز، آخر جيب متبقي بحوزة تنظيم "الدولة الإسلامية".
ونشرت وكالات أنباء وناشطون صور تظهر جثثا مكومة، منها جثث لنساء وأطفال، وذلك بالتزامن مع بدء دخول قوات "قسد" إلى القرية، التي تعرضت لقصف هيستيري من طيران التحالف الدولي، خلال اليومين الماضيين.
وكان واضحا في صور أخرى وجود عشرات الجثث لرجال ملتحين، بجانبهم نساء تسعين لدفنهم.
وقالت وكالة "الأناضول" إن تلك الصور الأخيرة تعود لعناصر من تنظيم "الدولة"، وكان لافتا أنه لم يزهر عليها جروحا بليغة، مما يثير الشك حول تعرضهم لإعدام جماعي من قبل قوات سوريا الديمقراطية.
كما ظهرت في الصور بعض الجثث المتفحمة، قالت المصادر إنها جراء استخدام الفوسفور المحرم دوليا من قبل قوات التحالف.
وتداول ناشطون مقطع فيديو يظهر طفلا يبكي بجوار جثة امرأة، يرجح أنها أمه.
وبثت وكالة الأنباء الفرنسية صورة، تظهر فرار امرأتين وأطفالهما، بينما يستهدف قصف جوي محيط المكان المتواجدين به.
وشهدت الأيام الماضية مواجهات مسلحة واسعة بين مسلحي التنظيم وقوات "قسد"، لمحاولة انتزاع قرية الباغوز من قبضة التنظيم، وسط ضغوط أمريكية لسرعة تنفيذ تلك الخطوة حتى يستطيع البنتاغون إعلان الانتصار التام على تنظيم "الدولة"، رغم تقديرات عسكرية تشير إلى استمرار الخطر الذي يشكله.