نقلت صحيفة «هآرتس» العبرية عن مسؤولين كبار في مكتب «صائب عريقات»، كبير المفاوضين الفلسطينيين، ومكتب الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية، يوم أمس السبت إن السلطات الفلسطينية قد اعتقلت موظفا لدى كبير المفاوضين صائب عريقات للاشتباه في تعاونه مع (إسرائيل).
وقام موقع الرسالة على الإنترنت، المعروف بعلاقته مع حركة حماس، بإيراد خبر الاعتقال، كما نقل عن «عريقات» أن المسؤول المحتجز يخضع للتحقيق حول شبهة قيامه بالتجسس لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل. وأكد «عريقات» أن الموظف المذكور ليس مسؤولا كبيرا كما أنه ليس أحد مستشاريه المقربين.
وقال مسؤول كبير في إدارة المفاوضات لصحيفة «هآرتس» العبرية إن المشتبه به كان تحت المراقبة لعدة أشهر، وفي الأسابيع الأخيرة تم جمع الأدلة التي أدت إلى اعتقاله واستجوابه. وأكد المسؤول الكبير إن هذا الشخص كان يشغل وظيفة إدارية، إضافة إلى قيامه بإعداد بعض الأوراق حول الوضع ميدانيا.
ووفقا لتقارير في الصحافة الفلسطينية، فقد عمل المسؤول المشتبه به في إدارة المفاوضات على مدار الـ20 عاما الماضية، منذ كانت الإدارة تحت رئاسة رئيس السلطة الفلسطينية الحالي «محمود عباس».
جدير بالذكر أن بعض المعلومات والتسريبات التي تم تسريبها من إدارة المفاوضات قد احتلت عناوين الصحف خلال عام 2011، وقد تم بث هذه الوثائق السرية عبر قناة الجزيرة القطرية.
ووفقا لـ«هآرتس»، فإنه في ذلك التوقيت، قام اثنان من مسؤولي قناة اإدارة المفاوضات بتقديم وثائق عديدة تتعلق بالمباحثات بين المسؤولين الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية، بما في ذلك محاضر الاجتماعات. وقد وصفت السلطة الفلسطينية التسريبات في ذلك الوقت بأنها محاولة من قطر لإسقاط السلطة الفلسطينية، وأنها تتملق (إسرائيل).