أصدر الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، قرارا بتكليف «صائب عريقات» قائما بأعمال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بديلا عن «ياسر عبد ربه» الذي أعفاه من منصبه الثلاثاء الماضي.
وجاء في بيان مقتضب نشرته وكالة الأنباء الرسمية: «أصدر رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم السبت (أمس)، قرارا بتكليف الدكتور صائب عريقات، قائما بأعمال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية».
وكان «عباس» قد أعفى «ياسر عبد ربه»، وهو أحد حلفائه ومساعديه البارزين في السنوات الماضية، من منصب أمين السر، الثلاثاء الماضي في جلسة تغيب عنها عبد ربه للعلاج في الخارج، وتولى شخصيا المنصب لفترة مؤقتة.
ويتوقع أن يعلن لاحقا عن تسلم «عريقات» المنصب بشكل فعلي وليس قائما بالأعمال فقط.
ومع إقصاء «عبد ربه» يكون «عباس» تخلص من آخر خصومه السياسيين داخل أروقة صنع القرار، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية.
وبدأت خلافات «عبد ربه» مع «عباس» أثناء المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية في عامي 2008 و2009، لكنها تعمّقت في عام 2011 عندما عارض التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن، ثم وصلت إلى حد القطيعة بسبب شكوك حول علاقاته بالقيادي المفصول من حركة فتح «محمد دحلان» وبدولة الإمارات التي تحتضنه.
وجاء قرار «عباس» بتعيين «عريقات» بديلا لـ«عبد ربه» على الرغم من أن الأخير رفض القرار وقال إنه غير قانوني.
وقال «عبد ربه» تعقيبا على قرار فصله الثلاثاء الماضي: «عباس لا يملك صلاحية إقالتي من هذا المنصب، هذا من شأن اللجنة التنفيذية للمنظمة، وفي حال أرادت إعفائي من منصبي، فيجب أن يكون ذلك باجتماع عام ويتم الإعلان عن الإقالة بشكل واضح». وتابع: «إذا كانت اللجنة التنفيذية هي من أقالتني، فسيكون لي رد مناسب تجاه ذلك».
ويشغل «صائب عريقات» (60 عاما) إضافة إلى عضويته في اللجنة المركزية لحركة فتح، رئاسة دائرة المفاوضات، إضافة إلى رئاسة اللجنة الوطنية العليا لمتابعة ملف المحكمة الجنائية الدولية.