«الغادريان»: روسيا وإيران سيختصمان على اقتسام الغنائم في سوريا

السبت 17 ديسمبر 2016 05:12 ص

نشرت صحيفة «الغارديان» مقالا تحليليا كتبه، «سايمون تيزدل»، عن مصالح روسيا وإيران في سوريا بعد معركة حلب، وكيف أنها ستتضارب في المستقبل، بسبب مواقف كل دولة وعلاقاتها في المنطقة ومع القوى العظمى.

ويقول الكتاب إن روسيا وإيران ونظام «بشار الأسد»، يحتفلون بعد سقوط حلب في أيديهم، بنصر «تاريخي»، يعتقدون أنه سيغير مجرى الحرب في سوريا.

ويرى أن اندحار فصائل المعارضة المسلحة، التي يطلق عليها اسم المعتدلة، والمدعومة من الغرب والسعودية ودول الخليج العربية الأخرى، لا يعني أن النزاع انتهى، لأن النظام السوري لا يزال ضعيفا ويعتمد، بشكل شبه كلي، على القوى الأجنبية.

ويذكر «تيزدل» أن هناك مؤشرات على أن المنتصرين «يختصمون اليوم مثل اللصوص على اقتسام ما نهبوه».

ويرى الكاتب أن الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، سيحتفظ بقواعده والبحرية والجوية في سوريا، ولكنه سيكذب توقعات الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بأن روسيا ستقع في مستنقع شبيه بمستنقع أفغانستان في الثمانينات.

ولكنه يقدر أن تحالف روسيا مع إيران سيطرح إشكالا، لأن إيران يعتبر النصر في حلب نصرا على الولايات المتحدة وعلى غريمتها السعودية والسنة، وأن الحديث يتجدد اليوم عن «الهلال الشيعي» الذي يمتد من أفغانستان عبر العراق واليمن إلى حوض البحر الأبيض المتوسط.، فطهران، عكس موسكو، ترى القضية من منظار طائفي بحت، حسب الكاتب.

ويتوقع «تيزدل» أن يؤدي اندحار المعارضة المعتدلة، وتعاظم قوة إيران بالسنة، وهم غالبية سكان سوريا، إلى التعاطف مع تنظيم القاعدة، وقد يؤدي ذلك إلى تعزيز مواقع تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يسيطر على مناطق كبيرة في الشمال.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول 2015، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

وتقوم إيران بالقتال مع «بشار الأسد» في سوريا ضد الشعب السوري عن طريق قوات الحرس الثوري وعن طريق دعمها لـ«حزب الله» اللبناني والذي يقاتل بصورة علنية في سوريا.

 

 

  كلمات مفتاحية

روسيا إيران حلب سوريا نظامبشار الأسد المعارضة السورية تنظيم القاعدة الدولة الإسلامية

الخارجية الإيرانية تحتج على تصريحات بريطانية حول دور طهران في سوريا

خبير: سوريا ساحة لمواجهة خطرة محتملة بين الولايات المتحدة وروسيا

روسيا وإيران توقعان 16 اتفاقية تشمل بناء وحدتين جديدتين في مفاعل «بوشهر» النووي

«بوتين» يعلن منح إيران قرضًا بقيمة 2.2 مليار يورو

سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة: لم تعد أولويتنا «إزاحة الأسد»