أعلن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، الثلاثاء، منح إيران قرضًا بقيمة 2.2 مليار يورو، لتطوير عدد من مشاريع البنية التحتية.
وقال «بوتين» في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الإيراني «حسن روحاني» الذي يزور العاصمة الروسية موسكو، إن «حكومتي البلدين تبذلان جهودًا كبيرة لرفع العلاقات القائمة بينهما إلى مستويات الشراكة الاستراتيجية»، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.
وأضاف أنّه «تباحث مع روحاني في العلاقات الاقتصادية القائمة بين البلدين، وسبل تعزيزها، إضافة إلى كيفية تعميق الحوار السياسي بين موسكو وطهران».
ولفت إلى أنّ «حجم التبادل التجاري بين بلاده وإيران زاد 70% خلال العام الفائت، رغم الصعوبات الاقليمية والعالمية الحاصلة».
وتابع: «شركاتنا ساهمت في تطوير قطاع الطاقة في إيران، وخصصنا 2.2 مليار يورو لتمويل مشروع إنشاء محطة حرارية وعدة سكك حديدية في إيران، وندرس حالياً بيع طهران طائرات ركاب للمسافات المتوسطة ومروحيات».
وفيما يخص الأزمات الإقليمية والدولية، قال «بوتين» إنّ «وجهات النظر بين موسكو وطهران متطابقة حول العديد من المسائل الاقليمية والدولية».
وتطرق الرئيس الروسي إلى الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من 6 سوات، موضحاً أنّ «مشاركة روسيا وإيران وتركيا كدول ضامنة في محادثات أستانة السورية، منحت دفعة إيجابية لمحادثات جنيف وتساهم في إيجاد حل سياسي للأزمة».
من جانبه، قال الرئيس الإيراني «حسن روحاني» إنه «تناول مع نظيره الروسي عددًا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأزمة السورية، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، إلى جانب العلاقات الثنائية التي تربط البلدين».
وأكّد «روحاني» «استمرار التعاون الإيراني الروسي في مجال مكافحة الإرهاب إلى أن يتم القضاء بشكل كامل على المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديدًا خطيرًا على أمن المنطقة وسلامتها».
ووصل «روحاني» إلى موسكو، الإثنين، في زيارة رسمية تلبية لدعوة من الرئيس الروسي.
وإثر وصوله، التقى «روحاني» رئيس الوزراء الروسي «ديمتري ميدفيديف»؛ حيث أعربا عن ثقتهما في فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين بلديهما.
وروسيا وإيران حليفتان رئيسيتان لرئيس النظام السوري «بشار الأسد»، ولعبتا دورا حاسما في الثمانية عشر شهرا الماضية لتحويل دفة الحرب لصالح الأخير.
لكن العلاقات بين البلدين تقلق «إسرائيل» ودول الخليج.
وخلال لقاء بموسكو في وقت سابق من الشهر الماضي، كان رئيس الوزراء «الإسرائيلي» «بنيامين نتنياهو» «بوتين» من النفوذ الإيراني في سوريا، قائلاً إنه يمكن أن يقوض بدرجة أكبر استقرار سوريا التي مزقتها الحرب.
