أفادت مصادر عسكرية، أن قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، تمكنت، الخميس، من قتل مقاتلين اثنين تابعين لتنظيم «الدولة الإسلامية»، قرب الموصل، شمالي العراق، فيما قتل 30 من التنظيم في مواجهات، غربي البلاد، وفق مصدر آخر.

وقال مصدر في قوات البيشمركة، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن قواته «المرابطة في جبل بعشيقة، شرقي الموصل، رصدت تسلل 3 عناصر من داعش، كانوا يحملون أحزمة ناسفة في طريقهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرتنا».

وأضاف المصدر: «بعد اقتراب الانتحاريين الثلاثة لمسافة 100 متر تقريباً، تم إمطارهم بزخات من النيران الخفيفة، وتم قتل اثنين منهم،  فيما تراجع الانتحاري الثالث وتمكن من الهروب».

وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» سيطر على مركز ناحية بعشيقة، في السادس من أغسطس/آب من العام الماضي.

من جهة أخرى، قتل 30 عنصراً من التنظيم في اشتباكات متفرقة بمحافظة الأنبار.

وفي هذا الصدد، قال العقيد «شعبان برزان العبيدي»، آمر فوج طوارئ ناحية البغدادي في الأنبار (تابع للجيش)، إن «المئات من مقاتلي أبناء عشائر الجغايفة، والعبيد، والبومحل، والبونمر، اشتبكوا، صباح الخميس، مع عناصر داعش الإرهابي في قرى السحل، والمخازن، والمدهم، والغابات (جنوبي قضاء حديثة 180كم غربي الرمادي)».

وأضاف أن «الاشتباكات أسفرت عن مقتل 25 عنصراً من تنظيم داعش، وتدمير مركبة تحمل سلاحاً ثقيلاً، فيما أصيب 5 من ابناء العشائر بجروح».

وأشار «العبيدي» إلى «حاجة مقاتلي العشائر للدعم الحكومي من السلاح والعتاد وبشكل مستمر، حتى يتمكنوا من تطهير مناطقهم، وإعادة عائلاتهم إليها بعد نزوحهم منها منذ ستة أشهر».

وفي شمال منطقة الحراريات، شرقي الفلوجة، بالمحافظة، قال قائد عمليات الأنبار، اللواء الركن «قاسم المحمدي»، إن «قوة من الجيش بدأت عملية تعرضية (هجومية) ضد معاقل تمركز تنظيم داعش الإرهابي، ما أسفر عن مقتل 5 من عناصر داعش، وإصابة 5 آخرين بجروح بليغة، وتدمير مركبة تحمل سلاحاً ثقيلاً».

وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون مقتل العشرات من تنظيم «الدولة الإسلامية» يوميا، دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من «الدولة الإسلامية» بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.

وتخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في عدة مناطق من المحافظات الشمالية والغربية التي تسيطر عليها «الدولة الإسلامية»، بغية استعادة السيطرة على تلك المناطق.

ويشن تحالف غربي - عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ«الدولة الإسلامية»، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها «الدولة الخلافة»، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.