استقبل العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» في قصره بالرياض اليوم أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد» في جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها في شتى المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع على الساحات الخليجية والعربية والدولية في ظل توتر الأوضاع في سوريا واليمن، وتزايد خطر تنظيم «داعش».

حضر جلسة المباحثات ولي العهد السعودي الأمير «مقرن بن عبدالعزيز»، والأمير «محمد بن نايف» ولي ولي العهد ووزير الداخلية، والأمير «فيصل بن بندر بن عبدالعزيز» أمير منطقة الرياض، والأمير «متعب بن عبدالله» وزير الحرس الوطني، إضافة إلى، والأمير «محمد بن سلمان بن عبدالعزيز» وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي وعدد أخر من الأمراء والوزراء.

وعلى الجانب القطري شمل الحضور الشيخ «عبدالله بن ناصر آل ثاني» رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ووزير الخارجية الدكتور «خالد بن محمد العطية»، والشيخ «خالد بن خليفة آل ثاني رئيس الديوان الأميري»، وعدد آخر من المسئولين. 

وتعد هذه الزيارة هي الزيارة الأولى لأمير قطر إلى المملكة منذ جنازة العاهل السعودي الراحل، وتأتي بعد أيام من زيارة خاطفة قام بها ولي ولي العهد ووزير الداخلية السعودي الأمير «محمد بن نايف» إلى قطر حيث التقى الأمير «تميم بن حمد» في الدوحة. 

تميم بن حمد يزور أبناء الملك الراحل 

وقام الشيخ «تميم» عصر اليوم بزيارة إلى أبناء الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» رحمه الله. 

وقدم الشيخ «تميم» خلال الزيارة التعازي والمواساة إلى الأمير «متعب بن عبدالله» وزير الحرس الوطني، والأمير «فيصل بن عبدالله»، والأمير «تركي بن عبدالله»، والأمير «سعود بن عبدالله»، والأمير «منصور بن عبدالله» وإخوانهم الأمراء بوفاة الملك «عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود».

وغادر أمير قطر الرياض مساء اليوم، عائدا إلى الدوحة، وكان في وداعه وكان في وداعه بمطار الملك خالد الدولي ، الأمير «محمد بن نايف»، والأمير «محمد بن سلمان».

يذكر أن العلاقات السعودية القطرية قد عانت توترا كبيرا في الأشهر الأخيرة من حكم الملك الراحل، بلغ حد سحب دول الخليج وعلى رأسها السعودية لسفرائها من قطر، إلا أن محللون يرجحون أن تدخل العلاقات بين البلدين طورا جديدا في عهد الملك الجديد.

وكان العاهل السعودي قد استقبل مؤخرا الشيخ «محمد بن زايد» ولي عهد أبوظبي، في زيارة هي الأولى له إلى السعودية منذ رحيل الملك «عبدالله»، وكانت تقارير قد أشارت إلى عدم رضا «بن زايد» عن طبقة الحكم الجديدة في المملكة خاصة بعد الإطاحة بحليفه ورئيس الديوان الأسبق «خالد التويجري»، وترقية الأمير «محمد بن نايف» إلى منصب ولي ولي العهد حيث تشير التقارير إلى أن العلاقة بين «بن زايد» و«بن نايف» ليست على ما يرام.