أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أنها حددت 1200 مقاتلا من المعارضة السورية ”المعتدلة“ تتوافر لديهم إمكانية أن يتم تدريبهم على قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا. 

وقال المتحدث باسم البنتاجون «جون كيربي»، إنه لم يجر بعد تدريب هؤلاء الأفراد، ولابد من خضوعهم لمزيد من التدقيق والفحص، مضيفا أنه في نهاية المطاف سيتم تجهيزهم «ليعودوا ويدافعوا عن مواطنيهم». 

وأوضح «كيربي»، أنه لم يتم اتخاذ أي قرار حول توفير دعم جوي أمريكي أو دعم آخر لهؤلاء المقاتلين عندما يعودون من التدريب، «لكننا ندرك أنه سيكون علينا بعض المسؤوليات» بعد اكتمال التدريب. 

وكان الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» قد أعلن منذ عدة أشهر اعتزام الولايات المتحدة تدريب المعارضة السورية المعتدلة من أجل خوض هجمات ضد تنظيم الدولة الإسلامية، الذي تحاربه الولايات المتحدة ضمن تحالف دولي يضم قوى إقليمية ودولية.

في ذات السياق، أعلنت القوات الأمريكية الشهر الماضي عن البدأ بتدريب وحدات الجيش العراقي في قاعدتين بالعراق في إطار مهمة ترمي لبناء قوة قادرة على الإمساك بزمام المبادرة في الحرب ضد «داعش».

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن نحو 320 فردا من مشاة البحرية الأمريكية يقومون بتدريب عناصر من الفرقة السابعة العراقية في قاعدة «عين الأسد» في محافظة الأنبار الغربية التي تستهدفها قذائف مورتر يطلقها مسلحو «الدولة الإسلامية» وبدأ التدريب فعليًا في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وأعلن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» خططا في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني لمضاعفة عدد القوات الأمريكية في العراق إلى أكثر من 3000 بإضافة 1500 من أفراد الجيش لتدريب 9 ألوية من الجيش العراقي وثلاثة ألوية تابعة لقوات البيشمركة.

ويشير الخبراء إلى صعوبة تحقيق انتصار ضد التنظيم باستخدام القصف الجوي وحده، وأنه لا بد من وجود عملية برية موازية وهو ما تسعى الولايات المتحدة لتأمينه عبر تدريب عناصر الجيش في العراق، وتدريب عناصر المعارضة «المعتدلة» في سوريا.