الإعدام الخامس لزعيم «القاعدة» في المغرب الإسلامي

الخميس 19 فبراير 2015 10:02 ص

قضت محكمة جزائرية بالإعدام على أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، «عبدالمالك درودكال»، بالإعدام غيابيا، وهو خامس حكم بالإعدام يصدر بحق زعيم التنظيم.

وحكم على «درودكال»، أول أمس الثلاثاء في نهاية محاكمة 41 متهّما من بينهم 26 من الهاربين، بالإعدام غيابيا لاتهامه بالضلوع في سلسلة تفجيرات هزّت الجزائر العاصمة وبومرداس في عام 1990.

كما حكم أيضا بالإعدام على زعيم كتيبة «جند الخلافة»، «عبدالمالك قوري» الذي أعلن عن ولائه لـ«الدولة الإسلامية»، وتبنى قطع رأس الدليل الفرنسي «هارفاي غوردال»، قبل أن يتم قتله في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي في عملية للجيش الجزائري.

وصدر الحكم بالإعدام على أحد المتهمين الحاضرين - «وليد العدوي» - لانتمائه إلى جماعة إرهابية وارتكاب عمليات قتل مع سبق الإصرار والترصد.

وتم الحكم على عدد من الحاضرين بالسجن لمدّة تتراوح بين 3 و10 سنوات، فيما تم الإفراج عن 4 آخرين.

ووجهت إلى الـ 15 شخصًا الحاضرين تهمة الانتماء إلى كتيبة «الفتح» التابعة للجماعة السلفية للدعوة بقيادة «عبدالمالك درودكال»، والّتي نشطت في مرتفعات بوزقزة قدارة في ولاية بومرداس في الجزائر.

وحكم على «عبدالمالك درودكال» الذي يتزعم «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي منذ 2006 مع 34 من عناصره في مارس/آذار 2013، بالإعدام للمرة الثالثة بتهمة الهجوم الذي أسفر عن مقتل 17 عسكريًّا يوم 15 أبريل/نيسان 2011، ثمّ حكم عليه بالإعدام للمرّة الرابعة يوم 18 يناير/كانون الثاني الماضي لضلوعه في التخطيط للهجمات الانتحارية في الجزائر في ديسمبر/انون الأول 2007.

وسلط الحكم الجديد بالإعدام غيابيا على «درودكال» الضوء على أن الزعيم الحالي لـ«القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي لديه سجل حياة غير مسبوق على عكس أسلافه؛ إذ إنّ «درودكال» الذي التحق عام 1993 بالجماعات الإسلامية المسلحة يتزعّم «القاعدة» منذ 2004.

سجل جنائي مذهل

ويشير المتخصصون أنّ الزعماء الأوائل للجماعات الإسلامية المسلّحة، كان أمل حياتهم في الزعامة لا يتجاوز السنة الواحدة؛ إذ أشار «إحسان القاضي» في مقال نشر في عام 2013 على موقع «Maghreb Emergent» إلى الطابع غير المسبوق لمسيرة «عبدالمالك درودكال» الإرهابية، بحسب الموقع.

وقد أتى في المقال أنّ «المنصوري ملياني وجعفر الأفغاني وشريف قوسمي وعبد الحق لعيادة»، سرعان ما تمّ استبدالهم بين 1992 و1994، ولمع اسم «جمال زيتوني» سنتين قبل أن يسقط في عام 1996، أمّا خلفه «عنتر زوابري» فقد صمد لنحو 5 سنوات على رأس الـ«جيا» في فترة تحللها.

وتمّ اعتقال «حسن حطاب» مؤسس الجماعة السلفية للدعوة والقتال في 1998 لمدة 5 سنوات، ولم يمض «نبيل صحراوي» أكثر من عام أميرا للجماعة؛ إذ كان آخر أمير وطني يقتل من قبل قوّات الأمن الجزائرية في يوليو/تموز من عام 2004.

وحسب المقال، فإن لـ«درودكال» سجل جنائي مذهل؛ إذ تزعم هذا المهندس الجماعة السلفية للدعوة والجهاد في 2004 وضمّ تنظيمه إلى «الجهاد العالمي» لـ«القاعدة» في 2006، وهو المسؤول عن هجمات مثيرة، من بينها الهجمات الدامية ضد مقرّ الحكومة في مايو/أيار 2007، ثمّ مقر المجلس الدستوري (البيار)، ومقرّ بعثة الأمم المتّحدة في الجزائر العاصمة يوم 11 ديسمبر/كانون الأول 2007.

وقد تمكّن من إجراء مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز في يونيو/حزيران 1998، من مقرّ تواجد تنظيمه المتمرّد.

يذكر أنّ «درودكال» قد رفض مبايعة «الدولة الإسلامية» وجدد التأكيد على ولائه لـ«القاعدة».

  كلمات مفتاحية

تنظيم القاعدة الدولة الإسلامية الجزائر عبدالمالك درودكال

«السيسي» يدعو لتدخل عسكري دولي في ليبيا .. والجزائر ترفض وتطالب باحترام سيادة الدولة

الجزائر ترفض دفن الأخوان «كواشي» على أراضيها

الجزائر ترفض مطالبات باريس بالتدخل في ليبيا

الجزائر ترفض وساطة الإمارات لحل أزمتها مع المغرب حول الصحراء الغربية

أجهزة مخابرات أجنبية تخطط لتوريط الجزائر في ليبيا