وزير الصحة السعودي يلتقي وفد «منظمة الصحة العالمية» لبحث تطورات «كورونا»

الخميس 19 فبراير 2015 12:02 ص

التقى وزير الصحة السعودي «أحمد بن عقيل الخطيب» اليوم الخميس، وفدا من «منظمة الصحة العالمية»، برئاسة مساعد المدير العام للمنظمة لشؤون الأمن الصحي المسؤول الأعلى في مجال الأمراض الدكتور «كي جي فوكودا»، الذي يزور المملكة حاليا بهدف تقييم جهود الوزارة المبذولة لمواجهة فيروس «كورونا»، ومعرفة التحديات.

وجرى خلال اللقاء بحث مستجدات وضع فيروس «كورونا»، بحضور نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور «منصور الحواسي» وعدد من قيادات مركز القيادة والتحكم بالوزارة، و11 خبيرا من المنظمة، ومساعد المدير العام لـ«منظمة الصحة العالمية»، ويرافقه مجموعة من المتخصصين، إضافة إلى متخصصين من المكتب الإقليمي لشرق المتوسط للتواصل مع المسؤولين السعوديين في مجال المختبرات والوبائيات، ومدير الأمراض المعدية المستشار الإقليمي للأمراض الوبائية والجائحات في شرق المتوسط ومدير المكتب الإقليمي لمنظمة صحة الحيوان، ومتخصصين من منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» من روما.

من جانبه، أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور «عبدالله عسيري» أن أعلى نسب الإصابة بفيروس «كورونا» سجلت عند ذوي الأمراض المزمنة وأعمارهم فوق الخمسين عاما، مشيرا إلى أن الذكور أكثر من الإناث .

وأكد «عسيري» على أن موسم الإصابة بالفيروس هذا العام قد بدأ قبل موعده المتوقع خلال الشهرين المقبلين (مارس/آذار- أبريل/نيسان)، لافتا النظر إلى أن وزارة الصحة استعدت لذلك بتكثيف الحملات التوعوية للمجتمع، بالإضافة إلى تجهيز المنشآت الصحية للتعامل مع حالات الاشتباه وتوعية العاملين الصحيين بفرز المرضى في الطوارئ والعيادات، إلى جانب استخدام أدوات الحماية الشخصية، مبينا أن التزام العاملين الصحيين بإجراءات «مكافحة العدوى" مهم جدا لمنع انتشار المرضى في المنشآت الصحية، لذلك قامت الوزارة بحملة تدريبية شملت أكثر من 40 ألف ممارس صحي، فيما شكلت فرق مراقبة ميدانية في المناطق لزيارة المستشفيات الحكومية والخاصة والتأكد من مدى تطبيق الاشتراطات الصحية .

جاء ذلك خلال استضافته في المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية التابع للوزارة ضمن فعاليات الحملة التوعوية للتعريف بفيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، مؤكدا أن من أهم الأسباب وراء عدم توفر لقاح مضاد للفيروس حتى الآن هو بسبب التحور الجيني له وصعوبة إيجاد محفز مناعي قوي في تركيبته، بالإضافة إلى عدم تركيز الشركات ومراكز الأبحاث الكبرى على إجراء الأبحاث اللازمة لإنتاج اللقاح لعدم وجود المردود الربحي المغري، وكذلك عدم وجود حاضن مناسب في حيوانات التجارب لإجراء التجارب عليها .

وأشار وكيل الوزارة المساعد للصحة الوقائية إلى دور الإبل في نقل المرض، مؤكدا أن ذلك مثبت علميا، مضيفا أن المسؤولية مشتركة بين وزارتي الصحة والزراعة للعمل على توعية المجتمع بشكل عام وملاك الإبل ورعاتها ومخالطيها بشكل خاص، والوصول إليهم بكل الوسائل المناسبة خاصة، وأن بعض الفئات المستهدفة لا تستخدم وسائل الاتصال الحديثة كقنوات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني، وذلك يحتاج إلى جهود أكبر في إيصال المعلومات إلى تلك الفئات .

وأوضح أن كثرة الاستفسارات بين الجمهور عن أعراض المرض يعد مؤشرا عن عدم وجود أعراض واضحة تساعد على التفريق بين الأمراض التنفسية الشائعة وبين «كورونا» .

وكانت «منظمة الصحة العالمية» أعلنت في منتصف فبراير/شباط الجاري الذهاب إلى المملكة العربية السعودية بناءً على طلب من الحكومة السعودية لاتخاذ تدابير وقائية ضد موسم انتشار متلازمة الجهاز التنفسي المعروفة باسم فيروس «كورونا».

وتدخل المملكة العربية السعودية عامها الثالث من محاربة فيروس «كورونا»، وأفادت «منظمة الصحة العالمية» أنه منذ عام 2012م كانت هناك 975 حالة إصابة بهذا الفيروس على الأقل؛ مات منها 358 حالة بنسبة 35%.

وبحسب «منظمة الصحة العالمية» فإنه منذ تفشي المرض خلال شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران من العام الماضي كانت هناك موجات أصغر في المملكة بسبب انتشار المستشفيات والجهود التي بدأت تُبذل للحد من انتشار الفيروس، وأضافت المنظمة أيضًا أنه يتم الإبلاغ عن أي حالة جديدة بشكل شبه يومي، وهو الأمر الذي يحدث في سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة ولكن بدرجة أقل.

وقال «بيتر بن امبارك» مدير سلامة الأغذية الدولية في منظمة الصحة العالمية، إن الناس أساسًا يُصابون بالفيروس من خلال الاتصال مع الإبل أو من خلال الاتصال الوثيق مع أفراد مصابين بالفيروس في المستشفيات أو البيوت.

وحذرت «منظمة الصحة العالمية» الأفراد من تجنب الاتصال الوثيق والمباشر مع الإبل والامتناع عن شرب حليب الإبل الخام، كما طالبت الناس في المملكة العربية السعودية بتوخي الحذر عند زيارة الأسواق، وتطبيق الممارسات الصحية الجيدة، وتجنب الزيارات غير الضرورية للمراكز الصحية والأماكن حيث يُشتبه أن الفيروس ينتشر.

  كلمات مفتاحية

السعودية منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا الإبل

«منظمة الصحة العالمية» ترسل بعثة إلى السعودية لمواجهة فيروس «كورونا»

السعودية مازالت تبحث عن مصدر فيروس كورونا

«الصحة السعودية»: «كورونا» لا يزال يشكل تهديدا على المملكة

أدلة جديدة على تورط الإبل في نقل "كورونا" للإنسان

"كورونا" يطرق أبواب الإمارات رسميا

السعودية ... حالة وفاة جديدة ترفع ضحايا «كورونا» إلى 389

33 باحثا عالميا وسعوديا يتفرغون لكشف خفايا «كورونا»