الغرب ينقلب على «حفتر»: مسؤولون غربيون يطالبون برلمان طبرق بإبعاده عن المشهد الليبي

الأحد 22 فبراير 2015 02:02 ص

يبدو أنّ أيام اللواء «خليفة حفتر»، الذي جيء به «لمحاربة الإرهابيين وكنسهم من ليبيا» كما قيل، باتت معدودة؛ ليغيب تمامًا عن المشهد الليبي، بعد أن أصبح عبئًا، إثر فشله الذريع في تحقيق الهدف المنشود، خاصة بعد أن تصاعدت عمليات المسلحين وتفجيراتهم، آخرها ما حصل قبل يومين في مدينة الرقة وخلف أكثر من 45 ضحية.

وقد طالب مسؤولون غربيون، مجلس النواب الليبي، الذي يواصل اجتماعاته في العاصمة طرابلس، بضرورة إبعاد اللواء «خليفة حفتر» عن المشهد الليبي؛ مؤكدين أنه «شخصية جدلية»، ومشيرين إلى أنّ «بقاءه يؤثر بشكل كبير على عرقلة المسار السياسي في البلاد»، كما رفض هؤلاء المسؤولون الغربيون طلبًا من النواب الليبيين المشاركين باعتبار قوات فجر ليبيا «منظمة إرهابية».

وكان عضو مجلس النواب، الذي تمّ حلّه قانونًا، بحكم من المحكمة العليا الليبية، «صقر الجروشي»؛ قد كشف عن عقد اجتماع في تونس، في الثاني عشر من فبراير الجاري، جمع لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المنحل «بحضور الحاج أحمد شيهوب، وطارق صقر الجروشي، ومصعب العابد، وعمر قرميل بوكدر، ومحمد أجديد، ومنسق اللقاء السيد أحمد الغزالي» مع سفراء ومسؤولين ومستشارين سياسيين وعسكريين في بعثات دول غربية وأوروبية كبرى لدى ليبيا٬ وممثلين كبار عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وكتب «الجروشي»، عبر صفحته على «فيس بوك» أن هؤلاء المسؤولين الغربيين والدوليين «طالبوهم بدعم إجراء حوار عسكري وأمني، من خلال منح الضوء الأخضر لرئيس الأركان التابع لمجلس النواب المنحل وقياداته، بالجلوس مع القيادات العسكرية المقابلة لهم، بعد أن أعلنوا رفضهم الحوار في وقت سابق».

وأشار «الجروشي» إلى طلب المسؤولين الدوليين «إخفاء اللواء المتقاعد خليفة حفتر»، مهددين بوضوح «بوقف المساعدات الغربية والتعرض لهجوم المجتمع الدولي في حال تعيين حفتر قائدًا عامًا للجيش»، واصفين «حفتر» بالشخصية «الجدلية»، قائلين بضرورة «إبعاده نهائيًا لما له من تأثير على عرقلة المسار السياسي».

ودوّن «الجروشي» عبر صفحته قائلًأ: «طلبوا وجوب إخفاء اللواء خليفة حفتر من المشهد العسكري ومنحه مكانًا آخر في الجيش (بالليبي يريدونه دولابًا وراء الباب)، وأنه في حال تعيينه في منصب عال كقائد عام للجيش؛ لن نساعدكم، ولن نقدم لكم البرامج المتطورة، فضلًا عن أنّ المجتمع المدني سيهاجمكم. فأجبناهم بأن الشعب من يقرر تعيينه قائدًا عامًا أو غيره؛ فنحن نحترم إرادة الشعب الليبي، ولن نخذله. وطلبنا منهم فرضية التضحية باللواء حفتر ومن معه من المشهد العسكري، هل تضمنوا لنا أن بادي والصلابي والسويحلي والقايد و.. سيختفون من المشهد الليبي وسيتركون الليبيين وشأنهم؟ فتلعثموا وقالوا بصوت منخفض الآن لا يمكن لنا تقديم ضمانات أكيدة! وبسؤالهم عن سبب إبعاد اللواء حفتر في هذا الوقت بالذات، أجابوا: أنه شخصية جدلية، وأنّ فجر ليبيا لا يريدونه، ونرى إبعاده نهائيًا، لما له من تأثير كبير على عرقلة المسار السياسي».

وقال «الجروشي»: «إنّ المسؤولين أكدوا علمهم بتعطيل عدد من النواب خطة المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة الليبية٬ وإنه ستعقد جلسات تحضيرية للحوار العسكري قبل جلوس الفرقاء على طاولة واحدة للحوار٬ إلا أن رد النواب كان رفض إقحام قاداتهم العسكريين في (المماحكات والمفاوضات السياسية)».

كما رفض المسؤولون طلبًا لنواب البرلمان بتصنيف قوات «فجر ليبيا»، كـ«منظمة إرهابية»؛ مقترحين «إعادة النظر في قراراتهم»، التي وصفوها بـ «المتسرعة والعاطفية»، ومن بينها تصنيف «فجر ليبيا» مجموعة إرهابية، ومطالبتهم بتدخل دولي لحماية الليبيين.

كما انتقد المسؤولون قانون الإرهاب، الذي أصدره مجلس النواب، لأنه: «يختلف عن قانوني الإرهاب البريطاني والأوروبي، كونه لم يحدد من هو الإرهابي».

وواصل «الجروشي» تدوينته قائلًا: «إن المسؤولين رفضوا مقترح لجنة الدفاع والأمن القومي في المجلس المنحل بمساعدة الجيش بالسلاح والعتاد النوعي، ليتمكن من مكافحة الإرهاب، وقالوا إنهم لن يدعموا أي حل عسكري بتقوية طرف على آخر؛ خشية التأثير على المسار الحواري، داعين النواب إلى عدم العودة إلى هذا الطلب مرة أخرى».

ودعا المسؤولون، وفق ما أفاد عضو مجلس النواب الليبي «طارق الجروشي»، النواب الليبيين إلى «دعم جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا».

خاء ذلك خلال الاجتماع الذي انعقد في تونس، وكشف عنه النائب «طارق الجروشي»، وحضره من المسؤولين الغربيين كل من: مستشار الدفاع في الاتحاد الأوروبي «مورينو كاسو»، والسفير البريطاني في ليبيا السيد «مايكل آروون»، و«ستيف كروسما»ن سكرتير أول سياسي بالسفارة البريطانية في ليبيا، و«جايسون بول» عقيد بحار ملحق عسكري بالسفارة البريطانية، و«مارك أسنسين» عقيد بالبحرية الأمريكية والملحق العسكري بالسفارة الامريكية، و«جوفي» مختص بالحدود والعلوم الشرطية بالأمم المتحدة، والعميد «سليم رعد» مسؤول الملف العسكري الليبي بالأمم المتحدة، والعميد «كارنو» ضابط في الجيش الايطالي ومسؤول الملحقية العسكرية الإيطالية في ليبيا، و«إياد جابر» المستشار السياسي بسفارة فرنسا في ليبيا و«رولان» تابع للمكتب السياسي الأمم المتحدة.

 

  كلمات مفتاحية

حفتر فجر ليبيا ليبيا

«المونيتور»: مصر تخرق قرار «الأمم المتحدة» وتتوسط لتزويد قوات «حفتر» بأسلحة روسية

«حفتر» يدعو مصر للتدخل عسكريا في ليبيا ويتهم قطر والسودان وتركيا بـ«دعم الإرهاب»

اتفاق مصري روسي على إمداد قوات «حفتر» بالأسلحة

برلمان طبرق المنحل يقر تعيين «حفتر» قائدا عاما للجيش ويرقيه إلى رتبة «فريق»

«الثني»: اتفاق مع الأردن لإعادة هيكلة جيش طبرق

«حفتر» يتعهد بالسيطرة على بنغازي خلال شهر واحد

«ليون»: اقتربنا من الاتفاق النهائي في ليبيا والاتحاد أقوى سلاح ضد «الدولة الإسلامية»