نظمت مجموعة من الناشطات في مجال حقوق الإنسان وقضايا المرأة وقفة احتجاجية أمام سفارة الإمارات في العاصمة البريطانية لندن، بعد ظهر أمس الاثنين، للتنديد باعتقال الشقيقات الثلاث لمعتقل الرأي الدكتور «عيسى خليفة السويدي»، والمطالبة بالإفراج الفوري عنهن وعن معتقلي الرأي في الإمارات.

ورفعت الناشطات الحقوقيات في الوقفة التضامنية، التي نظمها «مركز الإمارات لحقوق الإنسان»، الشعارات المطالبة بالإفراج عن المعتقلات الثلاثة، حيث أشرن إلى أنهن معتقلات في مكان مجهول حتى الآن ودون توجيه أي تهمة لهن، الأمر الذي يعد انتهاكاً صارخًا لمعايير حقوق الإنسان.

الناشطات حاولن تسليم رسالة إلى سفارات الإمارات موجهة إلى رئيس الدولة الشيخ «خليفة بن زايد» ونائبه «الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم»، وولي عهد أبوظبي والحاكم الفعلي للبلاد الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، تطالبهم من خلالها بالإفراج الفوري عن الشقيقات الثلاث، إلا أن السفارة أغلقت أبوابها أمامهن رافضة استلام الرسالة.

وفي إطار تغطية فعاليات الحدث الحقوقي، كان الناشطات على موعد مع مراسل هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» الذي تابع الحدث ووثقه بالصوت والصورة، وحاول المراسل استطلاع ملابسات الأمر من السفارة غير أن العاملين فيها رفضوا استقباله أيضا، وقد أثار تصرف السفارة استياء فريق «بي بي سي» والناشطات لهذا التصرف الذي وصفوه بـأنه  «غير اللائق»، الأمر الذي من شأنه تصدير وتعزيز الرسائل السلبية حول أوضاع الحريات في الإمارات لدى الإعلام الغربي.

واتهم الدكتور «علي النعيمي» مدير جامعة الإمارات في تغريدة له عبر تويتر «بي بي سي» بأنها صارت بوقا للإخوان قائلا: «لماذا سقطت مهنية البي بي سي وأصبحت بوقا للإخوان؟ لمصلحة من تدعم تنظيما إرهابيا يصنع الكراهية بين شبابنا؟».

يذكر أن أجهزة الأمن الإماراتية تعتقل منذ أكثر من أسبوع، ثلاث شقيقات لمعتقل الرأي «عيسى السويدي»، على خلفية تضامنهن مع شقيقهن على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث مازالت «عائلة السويدي» تجهل مكان احتجاز بناتهن منذ الخامس عشر من فبراير الجاري، فضلًا عن الإلمام بطريقة المعاملة التي تتلقاها الشقيقات الثلاث (أسماء، مريم، والدكتورة اليازية خليفة السويدي)، حيث تم استدعاؤهن في الساعة الرابعة يوم 15 فبراير/شباط الجاري، لقسم الشرطة في أبوظبي للاستجواب.