وصل وزير الخارجية «محمد جواد ظريف» اليوم الثلاثاء إلى العراق في زيارة رسمية، قادمًأ من جنيف، ينتظر أن يلتقي خلالها بمسؤولين عراقيين لبحث الأوضاع السياسية والأمنية وتعزيز التعاون بين البلدين.

تأتي زيارة «ظريف» التي لم تتحدد مدتها بعد نحو أسبوع من بدء زيارة «إسحاق جهانغيري» النائب الثاني للرئيس الإيراني« حسن روحاني» إلى بغداد على رأس وفد سياسي واقتصادي في زيارة رسمية تلبية لدعوة وجهها له «حيدر العبادي» رئيس الوزراء العراقي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وبحسب مراسل «الأناضول» فإن «ظريف» وصل إلى مطار النجف الأشرف جنوب العراق قادما من جنيف في إطار زيارة رسمية يلتقي فيها اليوم برئيس الوزراء «حيدر العبادي» ورئيس الجمهورية «فؤاد معصوم» وقيادات أخرى من بينهم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي «عمار الحكيم».

ويلتقي «ظريف» بعدد من المسؤولين المحليين في محافظة النجف ومراجع شيعية، على أن يغادر متوجها إلى العاصمة بغداد ظهر اليوم لاستكمال الزيارة.

ومن المنتظر أن يعقد الوزير الإيراني ونظيره العراقي مؤتمرا صحفيًا في بغداد لبيان أسباب الزيارة والنتائج التي تمخضت عنها لقاءات الوزير الإيراني مع المسؤولين العراقيين.

وسبق أن كشفت الحكومة العراقية مرارا عن الدعم الكبير الذي تتلقاه من إيران في حربها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ أول أيام استيلائه على مدينة الموصل (شمال) في 10 يونيو/ حزيران الماضي وتمدده لبعض المناطق، إلا أن إيران تنفي مشاركتها في القتال الدائر في العراق وتؤكد أن مشاركتها تقتصر على مساعدة الحكومة العراقية بالسلاخ والخبرات والمستشارين.

وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم منذ أكثر من 5 أشهر.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلنت السفارة الايرانية في بغداد عن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين طهران وبغداد إلى حوالي 13 مليار دولار أمريكي خلال عام 2014 بزيادة 7.79% عن عام 2013.

ويشترك العراق في منافذ حدودية برية وبحرية مع إيران في محافظات ديالى، وواسط، وميسان، والبصرة، كما أن آلاف الإيرانيين يعبرون الحدود العراقية بشكل يومي لزيارة العتبات المقدسة (الشيعية) في وسط وجنوب العراق.