«بلاغ مكة المكرمة»: الإرهاب لا دين له ولا وطن واتهام الإسلام به ظلم وزور

الأربعاء 25 فبراير 2015 03:02 ص

أصدر المؤتمر العالمي «الإسلام ومحاربة الإرهاب»، بلاغ مكة المكرمة المتضمن خمس رسائل للنصح في كيفية مكافحة الإرهاب، وذلك في اختتام أعمال المؤتمر الأربعاء في مكة المكرمة.

وأكد المؤتمرأن التطرف ظاهرة عالمية، والإرهاب لا دين له ولا وطن، واتهام الإسلام به ظلم وزور.

وصدر عن المؤتمر «بلاغ مكة المكرمة»؛ الذي جاء فيه خمس رسائل وجهها إلى قادة الأمة المسلمة وعلمائها وإعلامها وشبابها، ثم إلى العالم؛ حكوماتٍ وشعوباً.

ودعا البلاغ في رسالته «الأولى» «قادة الأمة» إلى العمل على تحكيم الشريعة الإسلامية، والإصلاح الشامل الذي يحقق العدل، ومتطلبات الحكم الرشيد والمحافظة على وحدة المسلمين، والتصدي لمحاولات تمزيق الأمة دينياً ومذهبياً وعرقياً، وتعزيز التضامن الإسلامي بكل صوره وأشكاله، ... وإنشاء محكمة العدل الإسلامية.

ووجه رسالته «الثانية» إلى «علماء الأمة» ودعاهم إلى الحفاظ على هوية الأمة المسلمة، وتعاهدها بالتفقيه والتوعية، لتحقق واجبها في حماية الدين، ...، والتعاون في موارد الاتفاق، وتعظيم الثوابت، والاجتماع على القضايا الكلية، والتحلي بأدب الخلاف في مواضعه، والتحذير من التكفير والتفسيق والتبديع في موارد الاجتهاد.

أما الرسالة «الثالثة» فهي دعوة «للإعلام» في العالم الإسلامي إلى تعزيز الوحدة الدينية والوطنية في المجتمعات الإسلامية، والتوقف عن بث المواد السلبية المصادمة لدين الأمة وثوابتها وقيمها وتحري المصداقية في الأخبار، والتثبت فيها، والنقل الهادف، والامتناع عن الترويج للإرهاب ببث رسائله، وإدراك أهمية الرسالة الإعلامية التي تصل إلى كل العالم، والتصدي لمحاولة تشويه الإسلام والمسلمين.

وفي الرسالة «الرابعة» دعا بلاغ مكة المكرمة «شباب الأمة» إلى الاعتصام بالكتاب والسنة، وهدي سلف الأمة، واجتناب الفتن، وموارد الفرقة والنزاع، والنأي عن الإفراط والتفريط، وتعظيم الحرمات، وصون الدماء، ورعاية مصالح الأمة الكبرى والثقة بالعلماء الربانيين الراسخين، وعدم الاغترار بالشعارات البراقة التي ترفعها بعض الجهات بغير سند من كتاب ولا سنة، وترشيد العاطفة والحماس، بالنظر في المآلات، وتقديم الأولويات، وفقه الواقع، والتحلي بالصبر والأناة في الإصلاح.

ووجه بلاغ مكة المكرمة رسالته «الخامسة» إلى «العالم ومؤسساته وشعوبه»، وإبلاغهم أن التطرف ظاهرة عالمية، والإرهاب لا دين له ولا وطن، واتهام الإسلام به ظلم وزور، تدحضه نصوص القرآن القطعية بتنزله رحمة للعالمين، ومحاربته للظلم بجميع صوره وأشكاله وأن التطرف غير الديني من أهم أسباب الإرهاب، لأنه يستجلب العنف المضاد، وأن محاربة الإرهاب والتطرف الديني لا تكون بالصراع مع الإسلام، والترويج للإسلاموفوبيا.

وقال «البلاغ»: «إننا نعيش جميعاً في عالم واحد، تتعايش فيه مجتمعاتنا، يتأثر كله بما يموج في جنباته، وهو ما يحتم شراكتنا في بناء الحضارة الإنسانية، والسعي في تحقيق مصالحنا المتبادلة، وأن التواصل والحوار بين الناس لتحقيق التعارف ضرورة إنسانية .. دون استعلاءِ طَـرَف وذَوَبانِ آخر وأن التسامحَ بين الشعوب، فيما وقع خلال التاريخ من مثالبَ وأخطاءٍ، مطلوب .. دون تهاونٍ في الحقوق، ونسيانٍ للدروس الإيجابية.

وافتتح المؤتمر الأمير «خالد الفيصل» مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز»، يوم الأحد الماضي بمقر رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة.

 

  كلمات مفتاحية

بلاغ مكة المكرمة الإرهاب مكة المكرمة رابطة العالم الإسلامي

الملك «سلمان»: الإرهابيون الضالون أعطوا للمتربصين الفرصة للطعن في ديننا

رابطة العالم الإسلامي: افتتاح مؤتمر مكة المكرمة الخامس عشر اليوم

الملك «سلمان» يستقبل ضيوف المؤتمر العالمي «الإسلام ومحاربة الإرهاب»

الكويت: وثيقة جديدة لنشر الوسطية ومواجهة التطرف