الملك «سلمان»: الإرهابيون الضالون أعطوا للمتربصين الفرصة للطعن في ديننا

الأحد 22 فبراير 2015 07:02 ص

أكد العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبد العزيز»، أن المملكة لم تدخر جهدا في مكافحة الإرهاب فكرا وممارسة بكل الحزم وعلى كل الأصعدة. 

وقال الملك «سلمان»، في كلمة ألقاها بالنيابة عنه الأمير «خالد الفيصل» أمير منطقة مكة المكرمة مستشار العاهل السعودي - في حفل افتتاح المؤتمر العالمي: الإسلام ومحاربة الإرهاب -  قال أن «الخطر الأعظم على أمتنا أن هؤلاء الإرهابيين الضالين المضلين قد أعطوا الفرصة للمغرضين المتربصين بالإسلام .. أن يطعنوا في ديننا القويم الحنيف ويتهموا أتباعه الذي يربو عددهم على المليار ونصف المليار بجرم هذا الفصيل السفيه الذي لا يمثل الإسلام من قريب أو بعيد».

وكان الأمير «خالد الفيصل» قد افتتح - نيابة عن خادم الحرمين الشريفين - صباح اليوم اليوم، فعاليات المؤتمر العالمي، الإسـلام ومحاربة الإرهــاب، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بمقرها في مكة المكرمة.

وأوضح الأمين العام للرابطة الدكتور «عبدالله التركي» أن مواجهة الإرهاب ضرورة شرعية ومطلب إسلامي، وأن الجماعات الإرهابية والداعمين لها، ومن يكفر المجتمع، ويستبيح الدماء المعصومة هم جماعات ضالة لا تسير وفق الإسلام الصحيح، وعلى علماء الأمة ومفكريها التصدي لهذه التيارات ببيان الحق والتحذير من الباطل ومروجيه.

ومن جانبه أكد الدكتور «أحمد الطيب» شيخ الأزهر الشريف، أن أبرز أسباب ظاهرة الإرهاب هو التراكمات التاريخية لنزعات الغلو والتشدد في تراثنا التي نشأت من تأويلات فاسدة لبعض نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية وأقوال الأئمة. ودعا إلى إحكام السيطرة التعليمية والتربوية في المدارس والجامعات على ما أسماه «فوضى اللجوء إلى الحكم بالكفر والفسق على المسلمين».

وشارك في مناقشات المؤتمر حشد من العلماء، والمفكرين، وأساتذة الجامعات ومسؤولي المراكز والجمعيات الإسلامية في العالم من خلال بحوث وأوراق عمل تتناول:

أولا: «تعريف الإرهاب» من خلال الرؤية الشرعية وتعريف الإرهاب في المنظور الدولي واستخدام الدين مظلة للإرهاب.

ثانيا: «الأسباب الدينية للإرهاب» من ناحية الجهل بمقاصد الشريعة وأحكامها والتعصب المذهبي والتحزب الطائفي والخطأ في ضبط المفاهيم الشرعية.

ثالثا: الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والمشكلات الاجتماعية وضعف التشريعات والقوانين في التعامل مع المستجدات وضعف مؤسسات المجتمع المدني.

رابعا: الأسباب التربوية والثقافية والإعلامية من ناحية ضعف المناهج التعليمية وضعف وسائل الإعلام في التوعية والتطرف العلماني والليبيرالي.

خامسا: يعرض موضوع الإرهاب والمصالح الإقليمية والعالمية والتحيز غير العادل في قضايا المسلمين وإثارة الطائفية والفتن بين أقطار العالم الإسلامي واستغلال الإرهاب لمصالح إقليمية وعالمية وطائفية.

سادسا: يناقش آثار الإرهاب من ناحية تشويه صورة الإسلام والمسلمين في مناهج التعليم والإعلام وكثرة الفتن والولوغ في الدماء المعصومة وضعف الاهتمام بقضايا الأمة الإسلامية.

وحضر المؤتمر الدكتور «علي القره داغي» ‏‏الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والتي تصنفها الإمارات كمنظمة إرهابية وتضعها على قائمة الإرهاب الخاصة بها.

وكان الاتحاد قد أكد أمس أن «داغي» سيشارك «في فعاليات مؤتمر رابطة العالم الإسلامي الخاص بالتصدي للإرهاب، وكذلك سوف يشارك في المؤتمر الخاص بالهيئة العالمية لعلماء المسلمين حيث سيقدم بحثاً مفصلاً حول «الإرهاب الدولي ومنهج الإسلام في علاجه».

  كلمات مفتاحية

الملك سلمان الإرهاب خالد الفيصل أحمد الطيب علي القرة داغي

الانتربول يشيد بقدرات المملكة ”الاحترافية“ في مكافحة الإرهاب

«اتحاد علماء المسلمين» يستنكر إدراجه على قائمة الإرهاب الإماراتية

التعاون الأمريكي العربي في مكافحة الإرهاب في منطقة مهيأة للتطرف

التوتر السعودي - الأمريكي ومشكلة تسييس مكافحة الإرهاب

«بلاغ مكة المكرمة»: الإرهاب لا دين له ولا وطن واتهام الإسلام به ظلم وزور

الملك «سلمان» يستقبل ضيوف المؤتمر العالمي «الإسلام ومحاربة الإرهاب»

الكويت: وثيقة جديدة لنشر الوسطية ومواجهة التطرف

رويترز: «الملك سلمان» يتطلع لتكوين كتلة سنية جديدة لمواجهة إيران و«الدولة الإسلامية»