واشنطن تعرض «شروطها» لاتفاق محتمل مع إيران بالتزامن مع زيارة «نتنياهو»

السبت 28 فبراير 2015 10:02 ص

قال مسؤول أمريكي كبير إن المحادثات الرامية إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني حققت تقدما كبيرا فيما يستعد البيت الأبيض إلى سيل من الانتقادات أثناء زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» للولايات المتحدة هذا الأسبوع.

ومن المتوقع أن يوجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي انتقادات لاذعة للمفاوضات، كما انتقد نواب جمهوريون أمريكيون المحادثات مع إيران أيضا. وهو ما وصفه المسؤول الأمريكي بأن «المنتقدين بحاجة لتقديم بديل أفضل من الجهود الدبلوماسية»، مضيفا «بصراحة أعتقد أن التحدي أمام من ينتقدون هذا الاتفاق ومن بينهم رئيس الوزراء «نتنياهو» هو توضيح كيف يمكن للأساليب الأخرى أن تجدي نفعا أكبر؟».

ولم يخف مسؤولون أمريكيون استياءهم لترتيب «جون بينر» رئيس مجلس النواب الذي ينتمي للحزب الجمهوري لخطاب يلقيه «نتنياهو» أمام الكونجرس دون أن يكون البيت الأبيض على دراية مسبقة بالأمر.

وعرضت واشنطن الجمعة «القواعد الأساسية» لاتفاق دولي محتمل مع إيران حول ملفها النووي، وذلك قبل شهر من الموعد النهائي المحدد للتوصل إلى اتفاق نهائي بين إيران ومجموعة 5+1، كما أفاد مسؤولون أميركيون.

وقال مسؤولون لبعض الصحفيين إن الولايات المتحدة تعتزم التوقيع مع شركائها في مجوعة الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) بحلول 31 مارس/آذار على «اتفاق جيد» مع إيران، مؤكدين أن واشنطن «ظلت حازمة بشأن بعض القواعد الأساسية».

وكشف هؤلاء المسؤولون للصحفيين عن بعض جوانب الاتفاق المحتمل، الذي سيكون مدار بحث في الجلسة الجديدة من المفاوضات المقررة الأسبوع المقبل في سويسرا بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى، وقال أحد هؤلاء المسؤولين طالباً عدم ذكر اسمه «لن نقبل باتفاق إلا بعد أن تسد أمام إيران كل طرق حيازة المواد الانشطارية التي تحتاج إليها لإنتاج سلاح نووي».

ومن دون أن يدخل في التفاصيل عرض أحد هؤلاء المسؤولين لأبرز المبادئ التي لم تتزحزح الولايات المتحدة عنها في الاتفاق المحتمل.

أبرز القواعد الأساسية

وأوضح أن أحد هذه المبادئ يقضي بـ«عدم السماح لإيران بإنتاج بلوتونيوم يمكن استخدامه لغايات عسكرية في مفاعل آراك النووي، الذي لا يزال قيد الإنشاء»، وقال «نحن نفكر في الطريقة التي يمكن فيها لإيران أن تغير وجهة استخدام مفاعل آراك».

وأضاف أن واشنطن متمسكة أيضا بمبدأ عدم السماح لإيران باستخدام مصنع «فوردو» من أجل تخصيب اليورانيوم، مما يعني أنه سيسمح لإيران بأن تستخدم مفاعلاً واحداً فقط لتخصيب اليورانيوم هو مفاعل «نطنز».

كما شدد على أن أي اتفاق يتم التوصل إليه يجب أن يضمن أن تكون إيران بحاجة لفترة عام على الأقل لتجميع ما يكفي من المواد لصنع قنبلة نووية.

كذلك يتعين على إيران بموجب الاتفاق المحتمل «أن تقلص بصورة كبيرة» عدد أجهزة الطرد المركزي، وأن تسمح بإجراء عمليات تفتيش في منشآتها النووية وكذلك في مناجم اليورانيوم الإيرانية.

إلى ذلك، تريد الولايات المتحدة اتفاقاً يتيح عملية تخفيف «تدريجية» للعقوبات الدولية المفروضة على إيران.

وفي هذا السياق، أضاف المسؤول الأميركي «نحن نشدد طبعاً على إمكانية إعادة فرض العقوبات إذا لم تحترم إيران الاتفاق»، في المقابل، شدد المسؤولون في الخارجية الأميركية على أنه ليس هناك حتى اللحظة ما يضمن التوصل إلى اتفاق، لكن «المفاوضات تقدمت بصورة جوهرية»، على حد قول أحدهم.

يذكر أن وزير الخارجية الأميركي «جون كيري» سيسافر في نهاية الأسبوع إلى سويسرا حيث سيلتقي مجدداً نظيره الإيراني «محمد جواد ظريف»، وذلك في الوقت الذي تستأنف فيه المفاوضات بين المديرين السياسيين في وزارات خارجية الدول الست وإيران حول البرنامج النووي الإيراني.

وقبل خمسة أسابيع من المهلة النهائية للتوصل إلى اتفاق حول النووي الإيراني، حذر «كيري» الثلاثاء إيران من أن زمن الحقيقة اقترب لتثبت للعالم أنها لا تسعى لحيازة قنبلة ذرية.

  كلمات مفتاحية

إيران أمريكا الاتفاق النووي نتنياهو البيت الأبيض

إيران تحذر الغرب من تضرر نفوذ روحاني إذا فشلت المحادثات النووية

يهود أميركا ينذرون نتنياهو: لا تُلقِ الخطاب!

«ظريف» و«كيري» يلتقيان الأربعاء المقبل في «جنيف» قبيل المحادثات النووية

بعد أيام من محادثات مسقط .. «بن علوي» يصل إلى طهران ويلتقي «ظريف» و«روحاني»

«كيري» و«ظريف» يصلان مسقط للمشاركة في محادثات الفرصة الأخيرة

«أصدقاء الشيطان»: العلاقات الأمريكية الإيرانية أبعد من مجرد اتفاقٍ نووي

إسرائيليون يريدون «تغيير نظام» نتنياهو

تدهور علاقات «أوباما» و«نتنياهو» بسبب خطاب الكونغرس المرتقب ومحادثات إيران

ألاعيب «نتنياهو» المكشوفة

عندما تتوفر مؤشرات على إقرار «خامنئي» للاتفاق .. سنعرف أن الصفقة تمت