«تمخّض العفو.. فحرّر البلطجي نخنوخ».. هكذا انتقد مغردون مصريون ما قالوا إنها تناقضات العفو الرئاسي الذي أصدره الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» عن من وصفهم بالسياسيين في قضايا التظاهر قبيل ساعات من الليلة الأولى من ليالي شهر رمضان.
وكان «السيسي» قد أعلن، الأربعاء، عفوا رئاسيا عن 332 من الشباب المعتقلين على ذمة قضايا تظاهر، وذلك خلال مؤتمر حواري مع الشباب بالقاهرة، لكن مغردين اعتبروا أن تلك الأعداد قليلة وغير كافية بالنسبة لعدد المعتقلين السياسيين الكبير، بينما لفت آخرون إلى أن ذلك العفو ليس للسياسيين كما يشاع، فرغم تضمنه أعدادا هزيلة من الشباب المعتقلين فإنه ضم إلى جانبه مجرمون مشهورون وبلطجية مدانون.
وقال مغردون إن العفو السياسي المفترض لـ«شباب المعارضة» بحسب ادعاءات إعلام النظام شملت عفوا عن البلطجي المعروف «صبري نخنوخ» من السجن، وذلك قبيل أشهر من انتخابات المحليات الأولى منذ ثورة 25 يناير/كانون الأول 2011، ملمحين إلى أن النظام ربما قرر الاستفادة من خدماته في تزوير الانتخابات وتقفيل اللجان التي اعترف بها أثناء التحقيقات معه، بينما حذر آخرون من احتمال أن يكون ذلك تحضيرا لمرحلة اقتتال أهلي.
بينما ربط آخرون بين خروج «نخنوخ» وعودة كل رجال نظام الرئيس الأسبق «حسني مبارك»، وكذلك بين النظام الحالي والطرف الثالث الذي تُنسب له كثير من الأحداث، منذ ثورة يناير/كانون الأول حتى الآن.
ومن وجهة نظر قانونية، علق المحامي «طارق العوضي» على العفو الرئاسي عن «نخنوخ» بقوله: «مبدئيا، حق رئيس الجمهورية دستوريا العفو عن أي محكوم عليه لكن لما يبقى واحد واخد حكم مؤبد نهائي وبات وياخد عفو، وواحد زي علاء عبدالفتاح واخد 5 سنين في تظاهر لكن دمه تقيل على ناس في النظام، وواحد زي دومه لِسَّه محبوس يبقى في علامات استفهام كتير! مبروك لصبري نخنوخ وعقبال كل المحبوسين».
وسخر «هيثم التابعي» من القرار قائلا: «بفضل الله أولا وأخيرا..... صبري نخنوخ على الأسفلت بعفو رئاسي. هؤلاء حقا من يستحقون العدالة».
وتساءل المغرد «علاء عرفة» المعروف بـ«أحدهم» قائلا: «يعني تخرج صبري نخنوخ من السجن بعفو رئاسي وتسيب علاء عبد الفتاح؟ - أيوه نخنوخ تبعنا لكن علاء مش تبعنا».
بينما فسر «محمد» المعروف بـ«على ما تفرج» هذا التناقض بقوله: «انتخابات المحليات قربت مش بعيد يستعين به أو تلاقيه مرشح نفسه».
لكن الناشط «أحمد عبده» لفت إلى تناقض آخر: «مصر في خبرين - القبض على #شادي_الغزالي_حرب أحد أبناء ثورة 25 يناير أول أمس - الإفراج عن بلطجي مصر الأول وتاجر السلاح #صبري_نخنوخ بعفو رئاسي اليوم».
بدورها، غردت «نور»: «اللي نسي نخنوخ مين.. نخنوخ ده يا جماعة اتقبض عليه من فيلته في الكينج اسكندرية ومعاه مجموعة بلطجية وبحيازة أسلحة واخد حكم 25 سنة في 2012 وواخد كمان فضلة خيركم حكم 3 سنين في تعاطي مخدرات.. قوووووم سيادة الريس بلحة يشمله بالعفو الرئاسي».
وقال «يوسف»: «الشاب صبري نخنوخ خرج بعفو رئاسي من ضمن الشباب الـ330 المعفو عنهم.. صبري نخنوخ محكوم عليه بـ25 سنة في تهم بلطجة وحيازة أسلحة وحيوانات مفترسة ومخدرات والسيسي كان حريص انه يتسحر في بيته... بلد الظلم فيها منهج حكم».
ولفت شريف: «عفو رئاسي عن بلطجي وتاجر سلاح وقبله عفو رئاسي عن هشام طلعت مصطفى القاتل! نخنوخ بيخرج في نفس الوقت اللي بيعتقل فيه شادي الغزالي حرب وقبله عنان وجنينة وأبوالفتوح و60000 معتقل على رأسهم د. محمد مرسي».
وعلق صاحب حساب «بني آدم مصري» بقوله: «الإفراج عن صبري نخنوخ رغم كل قضايا التعذيب الموثقة ضده .. لا قانون في عهد البلح».
واعتبر حساب «الثورة تجمعنا» أن ذلك العفو يكشف صورة مهمة: «خروج البلطجي صبري نخنوخ بعفو رئاسي من السيسي .... دولة البلطجة والفساد ...العسكر والبلطجة وجهان لعملة واحدة. #المترو_بتاع_الغلابة #السيسي_خرب_مصر».
