«ديلي تليجراف»: «جون الجهادي» تحول من الشيعة إلى السنة بعد لقائه بقيادي في «القاعدة»

الثلاثاء 3 مارس 2015 10:03 ص

غيّر «محمد الموازى» المعروف باسم «الجهادي جون» - العضو التابع لتنظيم «الدولة الإسلامية» والذى لا يظهر إلا وهو يذبح الرهائن الأجانب – معتقده الديني من الشيعة إلى السنّة، وصار أكثر تطرفًا بعد لقائه بمستشار سابق لزعيم تنظيم القاعدة «أسامة بن لادن»، معروف بتجنيد الإسلاميين الغربيين للقيام بهجمات داخل بلدانهم الأصلية؛ بحسب معلومات وصلت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية.

والتقى «محمد الموازي» بـ«محسن الفاضي» – الكويتي الجنسية - الذي قاد لاحقًا تنظيم القاعدة في خراسان خلال عام 2007، في نفس الوقت تقريبًا الذي التقى فيه مصادفة بـ«خالد الدوسري» – السعودي الجنسية – الذي يقضي فترة حبس الآن في سجون الولايات المتحدة بتهمة محاولة تصنيع قنابل؛ بحسب مصادر أمنية كويتية.

لذلك؛ كان الشيء الأكثر لفتًا للانتباه هو تأثير أفكار الرجلين على «المُوازي»؛ حيث نجحا في إقناعه بتغيير مذهبه الشيعي، والتحوّل إلى العقيدة السنية التي تعتنقها «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا أو كما تعرف باسم «داعش».

ويقدّم ذلك تغييرًا جذريًا في المعتقدات الدينية للموازي التي بدا أنه اعتنقها في مرحلة شبابه التي قضاها في لندن. وحاول أقرانه الذين عايشوه خلال تلك الفترة تذكّر كيف كانت تبدو هيئته؛ فقد أشاروا أنه كان يرتدي قلادة تحمل رمز السيف، ما يشير بقوة إلى ولائه للمذهب الشيعي.

ويُقدم الكشف عن لقاء «الموازي» بـ«الفضلي» – الذي يُعتقد أنه قُتل في أحد الضربات الأمريكية الجوية على سوريا سبتمبر الماضي - رؤية جديدة بشأن تطوره ووصوله لمرحلة القاتل الذي لا يرحم. ولم يتم الإفصاح عن أي تفاصيل حول مكان وكيفية عقد الاجتماع، وهل بقي الاثنان على اتصال فيما بعد أم لا.

وبوصفه عضوًا في تنظيم القاعدة، فإن «الفضلي» كان في وقت من الأوقات مُقربًا من «بن لادن» - زعيم القاعدة - والذي يُعتقد أنه كان واحدًا من نخبة صغيرة على معرفة مُسبقة بترتيب هجمات 11 سبتمبر الإرهابية على نيويورك وواشنطن.

وتم تصنيفه لاحقًا من قبل إدارة «أوباما» بأنه زعيم لتنظيم القاعدة في إيران، والتي هي معادية – من الناحية الاسمية - للجماعة السنية. وتم وصف شبكة خراسان التي كان يتزعمها – والتابعة لجبهة النصرة التي تعود للقاعدة – بمنظمة المحاربين القدامى في القاعدة؛ والذين اعترضوا على سفر الغربيين إلى القتال إلى جوار الجماعات المتشددة  في سوريا، وطالبوا بتدريبهم لتنفيذ هجمات في بلدانهم الأصلية.

وأُدين «الدُوسري» من قبل محكمة في ولاية تكساس في عام 2011م  - بينما هو في بداية عقده الثالث – بتهمة محاولة تصنيع عبوة ناسفة بعد أن قضى أربع سنوات في الولايات المتحدة كطالب يدرس التجارة.

ويتردد أن «الموازي» - الذي وُلد في الكويت - منعته السلطات الكويتية من الدخول مُجددًا إلى البلاد؛ لأنه عمل في المملكة المتحدة كناشط مطالب بحقوق أقلية البدون السكانية القوية في الكويت– والبالغ عددها حوالي 100 ألف شخص تقريبًا - والتي تعود عائلته إليها قبل الهجرة في التسعينيات من القرن الماضي.

ولا يحمل أفراد البدون أي جنسية، ويتردد إنهم ليسوا كويتي المنشأ وإنما جاءوا من من بلدان مجاورة، ولا زالت دولة الكويت ترفض إعطائهم حقوق المواطنة الكاملة.

ويُقال إن «الموازي» قام بحملة تأييد وتعريف بالبدون في بريطانيا عام 2007 و 2008م جنبًا إلى جنب مع «محمد عوالي»؛ ناشط آخر معني بحقوق البدون؛ والذي تحدث بوضوح عن قضيته في عدة مقابلات مع «بي بي سي».

وأشارت مصادر كويتية أن أسرة «الموازي» تركت البلاد بسبب المخاوف من أعمال انتقامية رسمية بعد أن تعاونت مع قوات صدام حسين العراقية الذي غزا الكويت في عام 1990م، لكنهم عادوا ثانية بعد أن وجدوا  قوات التحالف الغربية تغلق الطرق في وجوههم.

ويُقال إن الأسرة نشأت من العراق، وغادر الشاب «محمد الموازي» الكويت مع عائلته في سن السادسة تحت اسم «محمد الموازي الشمري» وفقًا لمصادر رسمية كويتية.

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية تنظيم القاعدة

«ستراتفور»: التيارات الجهادية تتمزق بين تنظيم «القاعدة» و«الدولة الإسلامية»

الإرهاب بين العرب والجهاديين وأميركا!

افتتاحية نيويورك تايمز: خطر الجهاديين الأجانب

قيادات مسلمة ومسيحية ويهودية‭ ‬تندد بعنف الجهاديين

إصابة «الجهادى جون» قاطع الرؤوس بـ«الدولة الإسلامية» في غارة أمريكية

مخاوف من انتشار التشدد بجامعات بريطانيا بعد كشف هوية «الجهادي جون»

الحجيج المفقودون: لماذا ينضم الأوربيون إلى «الدولة الإسلامية»؟

«فورين بوليسي»: القصة الكاملة لجهادي نجا بنفسه من تنظيم «الدولة الإسلامية»

مسؤولون أمريكيون: مقتل «الجهادي» الفرنسي «دروغيون» في سوريا

بريطانيا تستعد لتصفية أخطر 10 جهاديين في سوريا بصواريخ «خارقة»

طعن 3 أشخاص في هجوم بمترو لندن واعتقال مشتبه به