أقيمت في مدينة «مشهد» الإيرانية أمس مراسم تشييع سبعة مقاتلين إيرانيين وأفغان كانوا يحاربون في صفوف قوات النظام السوري، لقوا مصرعهم خلال اشتباكات مع قوات المعارضة خلال الأيام القليلة الماضية.

وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء أن «رضا توسلي» قائد «لواء فاطميين» التابع للحرس الثوري ومعاونيه، الذين قتلوا في سوريا، دفنوا أمس بمدينة «مشهد» بعد مراسم تشييع شارك فيها الكثير من اللاجئين الأفغان المقيمين في إيران.

وقالت صحيفة «إيران» الحكومية إن «توسلي قائد لواء الفاطميين الذي يضم مقاتلين متطوعين أفغاناً في سوريا». وأضافت أن هذا اللواء خسر الكثير من القتلى «خلال دفاعه عن موقع السيدة زينب بالقرب من دمشق».

ونقلا عن وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، قالت إن القتيلين اللذين سقطا في منطقة كفر نساج شمال غرب درعا؛ هما «علي سلطان مرادي وعباس عبدالله»، مضيفة أن «جثتيهما لا تزالان في حوزة قوات المعارضة السورية».

وكانت مصادر صحفية قد نشرت صورا للجنرال «قاسم سليماني» قائد «فيلق القدس» الإيراني بصحبة ميليشيات «الحشد الشعبي» في العراق، وأكدت أن «سليماني» يشرف بنفسه على المعارك الدائرة في تكريت ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية قد ذكرت في مايو/أيار 2014 أن طهران ترسل مقاتلين أفغان إلى سوريا للقتال في صفوف قوات النظام مقابل راتب شهري يبلغ خمسمائة دولار، ومنح تصريح إقامة لهم ولعائلاتهم في إيران.

وفي سبتمبر/أيلول 2012، أعلن القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني «محمد علي جعفري» في أول تصريح علني وجود عناصر من «فيلق القدس الإيراني» داخل سوريا، لكنه قال إنهم يقدمون المشورة فقط، ثم استدركت الخارجية الإيرانية بعد يومين بالقول إن «هذه التصريحات أخرجت من سياقها نافية وجود الحرس الثوري في سوريا».

وفي يناير/كانون الثاني 2013، أطلق قوات المعارضة السورية سراح 48 إيرانيا سبق اختطافهم لمبادلتهم بنحو ألفي معتقل، وقالت المعارضة إنهم من الحرس الثوري وكانوا في مهمة قتالية.

وفي فبراير/شباط من العام ذاته، احتجت الخارجية الإيرانية على قيام السلطات العراقية بتفتيش طائرات الشحن التابعة لها والمتوجهة إلى سوريا، بينما صرح وزير الخارجية العراقي آنذاك بأن بلاده غير قادرة على وقف عملية نقل السلاح من إيران إلى سوريا.