كشفت دراسة أجرتها «هيئة الصحة بأبوظبي» التي يترأسها الشيخ «حامد بن زايد» رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي وعضو المجلس التنفيذي، عن تشخيص 75 حالة إصابة بالسرطان من بين كل 100 ألف رجل من المواطنين الذكور في دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما وصل إجمالي حالات السرطان المبلغ عنها لدى الرجال (المواطنين والمقيمين) إلى 805 حالة، تم تشخيص 181 حالة منها.

كما أشارت الدراسة إلى أن نحو 20% من حالات الإصابة بالسرطان في أبوظبي عبارة عن حالات سرطان البروستات، ولفتت إلى أن السرطان يعتبر ثالث المسببات الرئيسية للوفيات بالنسبة لكل 100 ألف من الذكور البالغين في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفيما يسهم الكشف المبكر عن المرض في زيادة معدل البقاء على قيد الحياة بين المصابين بمرض سرطان البروستات، إلا أن العديد من المرضى في دولة الإمارات العربية المتحدة يحجمون عن زيارة الطبيب إلا بعد ظهور أعراض المرض في مراحله المتقدمة.

وأكد الدكتور «أشرف أبو سمرة»، استشاري المسالك البولية والأورام في مستشفى الملك خالد أنه «على الرغم من ارتفاع معدل انتشار السرطان، والعدد الكبير من حالات الإصابة بسرطان البروستات، لا تزال مستويات التوعية بهذا المرض منخفضة، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط ، ولا يعمد الرجال في المنطقة إلى إجراء فحوصات دورية لسرطان البروستات، الأمر الذي يؤدي إلى تأخر العلاج نظرا لتأخر التشخيص».

ويمكن أن تسبب حالات البروستات الأكثر شيوعا مشاكل في المسالك البولية والتهاب غدة البروستات، والتي يمكن أن تؤدي في بعض الحالات إلى الإصابة بالسرطان، وتتضمن المشاكل الأخرى عدم القدرة على الانتصاب و/أو العقم.

وتابع «أبو سمرة»: «لمسنا تقصيرا حاليا في تشخيص أمراض البروستات في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي قد يتسبب بمشاكل خطيرة للرجال، خاصة في ظل الافتقار للتوعية الكافية بسرطان البروستات وغيره من أمراض البروستات في المنطقة».

ويمكن أن يخضع الرجال لاختبار دم بسيط يسمى «المستضد البروستاتي النوعي» PSA، والذي يوصى إجراؤه بعد سن 50 عاما باعتباره فحصا مهما للكشف المبكر عن سرطان البروستات؛ ويعتبر من مؤشرات ظهور الورم في غدة البروستات، واستنادا إلى نتائج الاختبار، يمكن لطبيب المسالك البولية اتخاذ القرار الأمثل بشأن وتيرة تكرار الاختبارات.