كشف مؤتمر طبي عقد في دبي أن نحو 49 % من مرضى السكري (ما يزيد على 18 مليون) لم يتم تشخيص حالاتهم المرضية ما يجعلهم عرضة لمضاعفات هذا المرض.
جاء ذلك تزامناً الإعلان عن دراسة دولية حديثة تبرز دوراً مستكشفاً للكلى في معالجة النوع الثاني من مرض السكري، حيث تم اعتماد هذا العلاج في كل من أوروبا وأمريكا. وخلال مؤتمر عقد مؤخرا في دبي، تمت مناقشة أبرز النقاط المتعلقة بهذا الاكتشاف قبل الإعلان عن طرح هذا الدواء الجديد في دولة الإمارات.
وقال الدكتور «عبد الرزاق المدني»، رئيس جمعية الإمارات للسكري ورئيس المجموعة الخليجية لدراسة السكري: «هذه أخبار مبشرة بالخير لمرضى السكري من النوع الثاني ، وإن اكتشاف هذا العلاج يؤكد أن العلم قد أحدث خطوة جديدة بارزة بمعالجة مرض السكري من خلال التعويل على الدورالمكتشف للكلية. ونفخر بأن يصل هذا العلاج إلى دولة الإمارات ما يؤكد حفاظها على صدارة الوصول إلى أحدث حلول الرعاية الصحية المستكشفة في العالم».
وبالإشارة إلى تقرير الاتحاد الدولي للسكري، أضاف الدكتور المدني: «يقدر التقرير نسبة حالات السكري غير المشخصة بناء على اختبار مستوى جلوكوز الدم أثناء الصيام أو عن طريق الاختبار الفموي لتحمّل الجلوكوز، وهو ما أظهر أن شريحة واسعة من الناس لم يكونوا على علم في وقت سابق بحالتهم ، هذا الرقم من الحالات غير المشخصة لمرض السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا هو مقلق جداً ويحتاج إلى معالجة على مستوى المستشفيات والدول أيضاً».
وأضاف الدكتور المدني:«قد يغير إطلاق هذا العلاج الفموي لعلاج السكري من النوع الثاني طريقة التعامل مع المرضى في الأعوام القادمة».
من جهته، قال «سامر الحلاق»، رئيس شركة «أسترازينيكا» الخليج: «يعيش الملايين من الناس مع مرض السكري من النوع الثاني بسبب الكثير من العوامل، وقد استطاعت أسترازينيكا إدخال ثلاث فئات جديدة في طرق علاج السكري بدون استخدام الأنسولين وهي (DPP4 و GLP-1 و SGLT2) ، وتعتمد هذه الحلول على الابتكار والريادة العلمية ما سيفيد الملايين من مرضى السكري في جميع أنحاء العالم ولا سيما في منطقة الخليج».
يشار إلى أن «أسترازينيكا» الخليج قد وضعت خططاً ضخمة لمحفظة السكري الخاصة بهذه المنطقة من العالم ، وتم إطلاق أول حلولها من موانع SGLT-2 مؤخراً في هذا المؤتمر الطبي في دبي.
وكان هذا العلاج، المعتمد حالياً في أكثر من 41 دولة حول العالم، أول مانع SGLT-2 يحصل على موافقة الجهات التنظيمية لعلاج السكري من النوع الثاني في أوروبا في نوفمبر 2012، كما تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج البالغين الذين يعانون من مرض السكري النوع الثاني يوم 8 يناير من العام 2014، بدعم من برنامج التطوير السريري الذي تضمن 24 دراسة سريرية لتقييم سلامة وفعالية هذا العلاج.
وأضاف «سامر الحلاق»: «أهمية هذا العلاج تكمن بأنه يعمل بشكل مستقل عن الأنسولين للمساعدة على إزالة الجلوكوز الزائد من الجسم. وإن اكتشاف دور الكلى في علاج مرض السكري يقدم أيضاً للمرضى حلاً للحد من نسبة السكر في الدم وتخفيض الوزن ومعدل ضغط الدم».