تقرير طبي: حمية جديدة تقضي على السكري في 8 أسابيع

السبت 16 يناير 2016 09:01 ص

نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تقريرا طبيا عن حمية غذائية قال أنها ستنهى مرض السكر فقط في 8 أسابيع.

ولفت التقرير إلى أنه «يجب التطرق إلى حمية من 800 سعرة حرارية في اليوم، والتي يعد التمسك بها أمرا أسهل مما قد تتوقعه، فهي تتكون من طعام صحي ذي مذاق طيب وتشعرك بالشبع، ولن تفقدك فقط الدهون المتراكمة لديك، بل ستكبح أيضا جماح مستوى السكر في الدم لديك بمقدار لا يصدق، هذا بناء على تجارب علمية دقيقة أجريت بجامعة نيوكاسل، بشأن آليات السيطرة على مستويات السكر في الدم».

وأضاف «البحث انطلق من تجربة حمية (5 أيام - يومين) والتي تشمل تناول الطعام بشكل طبيعي 5 أيام في الأسبوع، ثم خفض السعرات الحرارية إلى حوالي 600 في اليومين الأخيرين، وتوصل إلى أن هذا يتسبب في فقد أكثر من 20 باوندا في 12 أسبوعا، والعودة بالسكر والكوليسترول في الدم إلى الوضع الطبيعي».

وقال «روي تايلور»، معد البحث، «إنه كان يتساءل في ذلك الوقت إذا كان ما حدث له غير عادي، لذا قرر أن ينظر عن كثب في العلم الذي يربط السعرات الحرارية، والكربوهيدرات، والسمنة ومرض السكري».

وتطرق التقرير إلى حقائق وصفها بالمخيفة بشأن السكر خاصة أنه بين كل 3 أفراد في بريطانيا ثمة فرد لديه مستويات غير طبيعية للسكر في الدم، وهو العَرَض الذي يسبق الإصابة بالسكري، حيث أنه إذا كنت في المرحلة التي تسبق الإصابة بمرض السكر، فلن تعرف ذلك ما لم تكن قد قمت بإجراء الاختبار اللازم، فهناك احتمال بنسبة 30% أنه خلال الخمس سنوات التالية ستتطور الحالة إلى الدرجة الثانية من مرض السكري، وهذا النوع من السكري يرتبط بأنماط الحياة والتغذية غير الصحية، وهو عادة يصيب هؤلاء الذين تخطت أعمارهم 40 عاماً، ولكن الأطباء أيضًا يجدون تلك الإصابات لدى الأصغر سنًا الآن، بقدر أكبر من أي وقت مضى».

وحول أسباب الفزع من النوع الثاني للسكري لفت التقرير إلى أنه «لا يتوقف أثره على كونه مزمنا يصاحبه نمط حياة علاجية، إذ إن مضاعفاته أخطر مما تتصور، خاصة عند النظر إلى الإحصائيات الواردة».

وأشار إلى أن «نحو 70% من مرضى السكري يتطلبون أيضًا علاجات لضغط الدم، و65% منهم في حاجة لعقارات الحد من الكوليسترول، وهم أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية بمقدار 1.5 مرة من غيرهم، وكذلك أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية». كما أن مرض السكري هو السبب الأول في الإصابة بالعمى بدول العالم المتقدم، وهو أحد أهم أسباب العجز الجنسي، ويضاعف كذلك من خطر الإصابة المبكرة بالخرف.

وأكد التقرير أن الحميات غير الصحية وأنماط الحياة التي لا تتضمن نشاطات بدنية لسنوات تقود إلى ما يدعى «مقاومة الأنسولين»، ويصبح جسمك أقل حساسية للأنسولين شيئًا فشيئًا، ومع إعاقة قدرة الأنسولين على تحويل السعرات الحرارية الفائضة إلى خلايا العضلات، فإنها تتحول إلى خلايا دهنية. وعند حرمان جسمك من الوقود تخبر خلايا العضلات مخكَ بأن يتناول المزيد من الطعام، لذا تزداد بدانة وتظل جائعًا».

ولفت إلى أن «الخطر الأكبر هو تجمع دهون خفية حول القلب والكبد والأمعاء. وذلك لأن تلك الدهون (الحشوية) الداخلية، ليست على سطح جسمك حيث بإمكانك ملاحظتها، فقد تبدو نحيلا نسبيا من الخارج وبدينا من الدخل. وهؤلاء الأشخاص المصابون بذلك يسمون TOFIs».

وتكمن خطورة الدهون الحشوية في أنها تصيب الكبد والبنكرياس، فتراكم الدهون في هذين الجهازين قد يسبب الكثير من المشاكل بمستويات السكر والأنسولين في الدم، بحسب «روي تايلور»، أستاذ الطب والتمثيل الغذائي في جامعة نيوكاستل والذي شارك فريقه في ابتكار طرق جديدة لقياس مستويات الدهون في الكبد والبنكرياس.

وقال «تايلور» أيضا إن كل شخص لديه «عتبة محددة للدهون بجسده يشار إليها بـ PFT، وهذه نقطة ترجع جذورها إلى الوراثة والأصل العرقي، هذه العتبة تقرر مقدار الدهون التي يمكن أن تتراكم قبل أن يبدأ الفائض في غزو الكبد والبنكرياس، ما يؤدي إلى مرض السكري من النوع الثاني».

وأكد التقرير أنه «مهما كانت درجة PFT الخاصة بك فمن الممكن أن يبدأ السكر في الدم بالتراجع نحو معدله الطبيعي».

وفي عام 2011، بدأ البروفيسور تايلور تجربة شارك فيها 11 من مرضى السكري الذين خضعوا لنظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، وفي الأسبوع الأول خسروا ما معدله 3.9 كيلوغرام، وكان من المستغرب في حميتهم الغذائية أن شعورهم بالجوع تراجع في غضون 48 ساعة.

وبعد 8 أسابيع فقط –وهو وقت قصير جدا– فقدوا حوالي 15 كيلوغراما، وما يقرب من 5 بوصات من محيط الخصر، وكان الأكثر لفتا للانتباه أنه بحلول نهاية التجربة كانت مستويات السكر في الدم تماثل تلك الموجودة لدي نظرائهم من غير المصابين بالسكري.

وتتفق دراسة «تايلور» مع دراسة حديثة نشرت قبل 4 أشهر، تقول إن النظام الغذائي الصحي بإمكانه إعادة مستويات السكر في الدم إلى وضعها الطبيعي دون أدوية لدى 78% من الذين كانوا يعانون مرض السكر لمدة تقل عن 4 أعوام، وحوالي نصف الذين أصابهم السكري لأكثر من 8 أعوام.

يذكر أن السعودية السعودية المرتبة العالمية الأولى في عدد مرضى السكري، بينما تحتل مصر المرتبة التاسعة، وفي بريطانيا ثمة 4 ملايين شخص يعانون من مرض السكري، مع توقعات بأن العدد سيفوق الضعف خلال العشرين عاما القادمة، أي أنه التهديد الصحي الأسرع تزايداً في الوقت الراهن.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية السكري بريطانيا الصحة

السمنة والسكري يهددان اقتصاديات دول الخليج والعالم

مؤتمر طبي بدبي يكشف عن بحث جديد حول وظيفة الكلى في معالجة السكري

مخاوف من تحوّل مرض «السكري» المزمن إلى «وباء» بين السعوديين بحلول عام 2030

الصحة السعودية: 150 ألف إصابة جديدة بالسكري سنويا فى المملكة

29% من السعوديين مصابون بـ«السكري» وتكلفة علاجهم تتجاوز 88 مليار ريال سنويا

السعودية الأعلى عالميا في الإصابة بالسكري بنسبة 30% من السكان

السعودية تعتزم فرض رسوم على المشروبات الغازية للحد من تأثيراتها السلبية

ربع سكان الكويت يعانون من مرض السكري

1.1 مليون مصاب بالسكري في السعودية بمعدل انتشار 13.4%

باحثون أمريكيون: عقار لمرض السكري قد يعالج سرطان الثدي

على النقيض مما يعتقده الكثيرون:المعكرونة لا تسبب زيادة الوزن

الزبدة بريئة من الإصابة بأمراض القلب والدماغ والأوعية وتقي من السكري